لا أحد يستطيع أن يحكم بيقين على فشل الحياة الزوجية بين الزوج وزوجته بنسبة 100 في المائة.
ولكن علماء الاجتماع وجدوا أن هناك قواسمَ مشتركةً تحدث بين الزوجين، تنذر باحتمالية الانفصال وإنهاء الحياة الزوجية، من بينها الطريقة التي يصف بها الزوجان علاقتهما، ومستوى تعليمهما ووضعهما الوظيفي.
وحسب موقع«بيزنس آنسيدر»، فإن هناك 7 مؤشرات يحذر العلماء من تهديديها للحياة الزوجية السعيدة، ويرونها علامة تنذر بالطلاق.
- الزواج عند سن المراهقة أو بعد سن 32
تقول الأبحاث إن الأزواج الذين يتزوجون في سن المراهقة، والأزواج الذين يتزوجون وهم في منتصف الثلاثينيات، أو في وقت لاحق، معرضون بشكل أكبر للطلاق، والمخاطر مرتفعة بشكل خاص بالنسبة للأزواج المراهقين.
ووفقاً للبحث الذي قاده نيكولاس ولفينجر، أستاذ في جامعة يوتا، فإنه «بالنسبة للجميع تقريباً، يبدو أن العشرينيات الأخيرة هي أفضل وقت لربط العقدة الزوجية».
- عدم عمل الزوج في دوام كامل
أوضحت دراسة تمت في عام 2016 بجامعة هارفارد، أن تقسيم العمل هو المؤثر على فرص الطلاق، وليس تمويل ودخل الزوجين.
وفي بحث أجرته الباحثة ألكسندرا كيلوالد على مجموعة من المتزوجين بدءاً من عام 1975، وجدت أن الأزواج الذين لا يعملون بوظيفة دوام كامل، يميلون إلى الطلاق بنسبة 3.3 في المائة، مقارنة برب الأسرة الذي يعمل بدوام كامل بنسبة 2.5 في المائة.
غير أن حالة عمل الزوجات لم تؤثر كثيراً على فرص الطلاق بين الزوجين.
وخلص البحث إلى أن الصورة النمطية للرجل المعيل لا تزال حية جداً، ويمكن أن تؤثر على الاستقرار الزوجي.
- عدم الحصول على شهادة الثانوية
أظهرت نتيجة الدراسة الأميركية الاستقصائية الوطنية الطولية للشباب (1979)، التي نظرت في أنماط الزواج والطلاق لمجموعة من الشباب، أن الأزواج الحاصلين على المزيد من التعليم، أقل عرضة للطلاق من الذين لم يكملوا المدرسة الثانوية، بما يقرب من 30 في المائة.
وقد يرجع ذلك إلى حقيقة أن التحصيل العلمي الأدنى ينبئ بانخفاض الدخل، وهو ما يدعو بدوره لحياة أكثر إرهاقاً، كما قال عالم النفس إيلي فينكل.
- ازدراء الشريك الأخر
ويكون ذلك من خلال الانتقاد الدائم لشريك حياتك، ولعب دور الضحية أثناء المواقف الصعبة، وإنهاء المحادثات الثنائية بين الطرفين بالصمت، أو تجنبها من دون حل للمشكلة. وذكرت الكاتبة إيرين برودوين أن هذه الاستنتاجات تستند إلى دراسة مدتها 14 عاماً شملت 79 زوجاً يعيشون في الغرب الأوسط الأميركي، شارك فيها جون غوتمان مع الطبيب النفسي في جامعة كاليفورنيا - بيركلي روبرت ليفنسون.
- الانسحاب خلال الصراع
عندما يحاول شريك حياتك التحدث معك عن شيء صعب، هل تنهي المحادثة؟ إذا كان الأمر كذلك فهذه ليست علامة جيدة.
أجريت دراسة عام 2013 نشرت في مجلة «الزواج والأسرة»، وتوصلت إلى أن سلوكيات «الانسحاب» للأزواج تتنبأ بمعدلات طلاق أعلى. واستند هذا الاستنتاج إلى مقابلات الباحثين مع نحو 350 من الأزواج الجدد الذين يعيشون في ميشيغان الأميركية.
- وصف حياتك الزوجية بصورة سلبية
في عام 1992 وضع الطبيب النفسي جون غوتمان وغيره من الباحثين في جامعة واشنطن اختباراً يسمى «مقابلة التاريخ الشفوي»، حيث يطلبون من الأزواج التحدث عن جوانب مختلفة من علاقتهم الزوجية. ومن خلال تحليل المحادثات، وجد الباحثون بعض العوامل التي تتنبأ بأن الأزواج يتجهون إلى الطلاق.
وفي إحدى الدراسات، التي نشرت في عام 2000 في مجلة «علم النفس الأسري»، تناولت الاختبار ذاته على 95 زوجاً حديثاً، أظهرت أن النسبة الأكبر منهم يميلون إلى وصف حياتهم الزوجية بالسلبية، وخيبة الأمل في الزواج، كما يصف الزوجان زواجهما بالفوضى.