الجيش اليمني يتقدم في صعدة المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين

مقتل العشرات من الميليشيات الانقلابية بغارات لطائرات التحالف

الجيش اليمني يواصل تقدمه لتحرير صعدة معقل الحوثيين (رويترز)
الجيش اليمني يواصل تقدمه لتحرير صعدة معقل الحوثيين (رويترز)
TT

الجيش اليمني يتقدم في صعدة المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين

الجيش اليمني يواصل تقدمه لتحرير صعدة معقل الحوثيين (رويترز)
الجيش اليمني يواصل تقدمه لتحرير صعدة معقل الحوثيين (رويترز)

تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية مسنودة بقوات التحالف العربي، اليوم (الاثنين)، من تحقيق تقدم استراتيجي في محافظة صعدة معقل الحوثيين، وفي مديرية حيس على الساحل الغربي، في وقت قتل فيه عشرات المسلحين من ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في معارك وغارات لطائرات التحالف.
وحققت القوات الشرعية تقدما شمال جسر عرفان جنوب حيس، واستولت على أسلحة وعتاد للمتمردين، من بينها مدفع هاون ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا.
كما أعلن الجيش الوطني عن استعادة قواته وبغطاء جوي من مقاتلات التحالف، السيطرة على بعض المواقع في جبهة البُقع في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين على الحدود مع السعودية.
واستعادت قوات الشرعية السيطرة على جبل الحمام الاستراتيجي بمنطقة القبيطة شمال لحج، والقريب من قاعدة العند الجوية؛ وذلك بعد ساعات فقط من سقوطه بيد الحوثيين وبعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى.
كما حققت القوات الشرعية تقدما شمال جسر عرفان جنوب مديرية حيس في محافظة الحديدة، واستولت على أسلحة وعتاد للمتمردين، من بينها مدفع هاون ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا.
واكد الجيش في بيان له ان قواته سيطرت على سلسلة جبال أم العظم القريبة من الخط الدولي الرابط بين البقع ومدينة صعدة، مِمّا يقطع خطوط إمدادات المليشيات ويمنع تسللهم إلى الحدود السعودية.
ويأتي هذا التطور في وقت شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع المتمردين في عدد من المناطق، من بينها تجمعات للحوثيين في القاعدة البحرية في الحديدة.
كما شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في منطقة الجرة جنوب حيس، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وقتل أكثر من 30 حوثيا وأصيب آخرون في مواجهات مع القوات الحكومية وغارات طائرات التحالف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في جبهة الساحل الغربي.
وفي تعز، قتل 12 مسلحا من ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في مواجهات متفرقة مع القوات الشرعية التي تصدت لهجمات المتمردين في جبهة الضباب.
كما قتل 5 مسلحين من الميليشيات في تبة الصالحين جنوب تعز، فيما قتل اثنان وأصيب آخرون إثر كمين للقوات الحكومية استهدف تعزيزات للحوثيين في قرية الحجيج القحيفة بجبهة مقبنة غرب تعز.
وصدت قوات الجيش الوطني هجومين منفصلين للميليشيات في جبهة الأشروح بجبل حبشي، وتلة الصياحي ووادي حذران بالضباب غرب مدينة تعز، حيث دارت مواجهات ليلية إثر هجوم للحوثيين.
واستعادت القوات الشرعية موقع الكربة بالقرب من جبل المنعم في جبهة الضباب بعد ساعات من سقوطها بيد المتمردين خلال الليل، ما أسفر عن سقوط 5 من الحوثيين واثنين من أفراد القوات الشرعية.
واستطاع الجيش الوطني اليوم من تحقيق تقدم استراتيجي في محافظة صعدة معقل الحوثيين، وفي مديرية حيس على الساحل الغربي، في وقت قتل فيه عشرات المسلحين من ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في معارك وغارات لطائرات التحالف.
كما حققت القوات الشرعية تقدما شمال جسر عرفان جنوب حيس، واستولت على أسلحة وعتاد للمتمردين، من بينها مدفع هاون ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا.
ويأتي هذا التطور في وقت شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع المتمردين في عدد من المناطق، من بينها تجمعات للحوثيين في القاعدة البحرية في الحديدة.
كما شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة الجرة جنوب حيس، مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية وسعت هجومها على تجمعات المتمردين الحوثيين جنوب وغرب مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة.
وشنت هجمات على مواقعهم بين حيس والخوخة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، من بينهم القائد الميداني الحوثي عبد الله محسن القديمي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.