من ملفيل إلى كازو إيشيغورو

كتاب لروائي أميركي يعيد قراءة كلاسيكيين ومحدثين

هيرمان ملفيل  -  كازو إيشيغورو
هيرمان ملفيل - كازو إيشيغورو
TT

من ملفيل إلى كازو إيشيغورو

هيرمان ملفيل  -  كازو إيشيغورو
هيرمان ملفيل - كازو إيشيغورو

«أكثر حياة وأقل وحدة: عن الكتب والكتاب» كتاب جديد من تأليف جوناثان ليثم. وقد حرر الكتاب وقدم له كرستوفر بوتشر (الناشر: ملفيل هاوس: بروكلين ولندن 2017)
More Alive and Less Lonely: On Books and Writers, by Jonathan Lethem, Melville House, Brooklyn and London, 2017.
وليثم روائي وصحافي أميركي له حتى الآن عشر روايات وأربع مجموعات قصصية ومجاميع مقالات نقدية، كما حرر كتباً عن الموسيقى وموسيقى الروك آند رول والبوب.
وبعض مقالات الكتاب تتناول كتاباً من القرنين التاسع عشر والعشرين دخلوا التراث، وصاروا من الكلاسيات مثل هرمان ملفيل الأميركي، وفرانز كافكا التشيكي، وتشارلز ديكنز الإنجليزي.
ففي مقالة قصيرة (أقل من ثلاث صفحات) عنوانها «ابتلع والتهم»، يتحدث ليثم عن رواية هيرمان ملفيل «موبي ديك» (1851) (لها ترجمة عربية بقلم الدكتور إحسان عباس) التي تدور حول قبطان سفينة يطارد حوتاً (موبي ديك هو اسم الحوت) قضم ساقه وخلفه أعرج. ويعزو ليثم اهتمامه بهذه الرواية إلى أن زوجة أبيه (حين كان ليثم في الخامسة عشرة) كانت مهتمة بالحيتان، وبالمحافظة عليها من الانقراض، وكانت تخرج في سفينة إلى عرض المحيط الأطلنطي، لكي تراقبها، وتسمع أصواتها، وكانت تعيد قراءة رواية ملفيل مرة كل عام.
وفي مقالة عنوانها «الشكل في القلعة» يتحدث ليثم عن رواية كافكا «القلعة» (1926) (ترجمها إلى العربية أستاذ الأدب الألماني بكلية الألسن الدكتور مصطفى ماهر). هنا نجد مساح أراض يدعى ك. يقبل على قرية تحيط بقلعة، ولكن غموضاً يكتنف مجيئه. فلا أحد قد طلبه هنا، ولا هو مسموح له بالبقاء. وثمة عقبات بيروقراطية تقوم في وجه ك. في كل خطوة يخطوها. ويقول ليثم إنه قرأ كافكا لأول مرة وهو طالب في المدرسة الثانوية، وفيما بعد - حين صار طالباً جامعياً - قرأ قصة كافكا المسماة «المحاكمة» ورسالته إلى أبيه (لم يسلمها كافكا إلى هذا الأخير). وتحير ليثم زمناً بين التفسيرات المختلفة التي قدمها النقاد من شتى الاتجاهات لأعمال هذا الكاتب اللغز: تفسيرات تربطه بالوجودية أو اليهودية أو مناهضة الفاشية أو مناهضة الشيوعية أو الفرويدية أو مناهضة الفرويدية أو التفكيكية أو مناهضة التفكيكية.
وقد بدأ هذا الجدل منذ نشر ماكس برود - صديق كافكا والمؤتمن على أعماله - أعمال صديقه، ومنذ ترجم الشاعر الأسكوتلندي إدوين ميور وزوجته ويلاميور بعض أعمال كافكا من الألمانية إلى الإنجليزية. ولم ينقطع هذا الجدل حتى اليوم.
ومن التراث يلتقط ليثم الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز في روايته المسماة «دمبي وولده» (1847 - 1848) (لها ترجمة عربية مختصرة موجهة للطلاب إذ كانت مقررة على طلبة المرحلة الثانوية في مصر في مطلع ستينات القرن الماضي). تدور الرواية حول صاحب وكالة للشحن البحري يدعى المستر دمبي، توفيت زوجته بعد أن أنجبت طفلاً رقيق البنية عقد الأب عليه كل آماله أن يخلفه في تجارته وعمله. ولهذا الأب الذي يبدو جامد المشاعر وكأنه يخجل من أي تعبير عن العواطف ابنة تدعى فلورنس تتفانى في حب أبيها، ولكنه يقابل حبها بالجمود والبرود، خصوصاً بعد فقدانه ابنه الذكر. والابنة تحب شاباً طيباً مخلصاً يعمل لدى أبيها، ويدعى ولتر جاي، ولكن الأب - محطماً قلب الابنة - يرسل حبيبها للعمل في فرع الوكالة بجزر الهند الغربية، إذ لم يكن يريد لهما الاقتران. ويقترن الأب بأرملة شابة فقيرة، ولكنها ذات كبرياء تدعى إديث. على أن معاملته المتعجرفة لها تدفع بها إلى أحضان مدير أعماله الشرير، وتفر معه إلى فرنسا. هكذا تنهار دعائم البيت الذي سعى دومبي إلى إقامته: فقد ثروته وابنه وزوجتيه، وتركت ابنته المخلصة له البيت بعد أن شق عليها معاملته القاسية لها، واقترنت بحبيبها بعد عودته من غربته. ويعاني دمبي من وحدة قاسية إلى أن تعود ابنته وزوجها إليه ساعين إلى تعويضه عما عاناه.
ومن هؤلاء الكتاب التراثيين ينتقل ليثم إلى روائي معاصر هو الروائي البريطاني (ياباني المولد) كازو إيشيغورو المولود في 1954، الذي حصل على جائزة نوبل للأدب بعد صدور الكتاب. وقد ولد إيشيغورو في مدينة ناغازاكي ثم جاء إلى إنجلترا في 1960 حيث درس الأدب الإنجليزي والفلسفة بجامعة «كنت»، ودرس الكتابة الإبداعية (كان من معلميه الروائي والناقد الإنجليزي السير مالكولم براد برى) بجامعة إيست أنغليا، ثم دخل الحياة الأدبية الإنجليزية بعدد من الروايات تجمع بين موروثه الياباني وثقافته الغربية، كما كتب سيناريوهات عدد من الأفلام السينمائية.
يخصص ليثم ثلاث مقالات لهذا الروائي متوقفاً عند أعماله الرئيسية: «منظر شاحب للتلال» (1982) و«فنان عالم طاف» (1986)، و«بقايا اليوم» (1989)، و«بلا عزاء» (1995)، و«عندما كنا أيتاماً» (2000).
أهم هذه الأعمال هي رواية «بقايا اليوم» التي فازت بجائزة بوكر في 1989، وتحولت إلى فيلم سينمائي ناجح. وموضوعها رئيس خدم إنجليزي تربى على الولاء المطلق لمخدومه يعمل لدى أرستقراطي بريطاني ذي ميول نازية أثناء الحرب العالمية الثانية. أما «منظر شاحب للتلال» فتدور حول أرملة يابانية جاءت لتعيش في إنجلترا بعد أن ألقت الولايات المتحدة الأميركية بقنبلتها الذرية الثانية على مدينتها ناجازاكي. و«فنان عالم طاف» موضوعها فنان ياباني ينجذب إلى النزعة العسكرية لبلاده في ثلاثينات القرن الماضي. و«بلا عزاء» موضوعها مؤلف موسيقي في بلد أوروبي لا يسميه الكاتب. و«عندما كنا أيتاماً» عن مخبر يسعى إلى اكتشاف سر اختفاء أبويه في شنغهاي في ثلاثينات القرن الماضي.
ومن عالم الرواية ينقلنا ليثم إلى عالم الشعر والنقد في مقالة عنوانها «القراءة المدققة». و«القراءة المدققة» هي منهج «النقاد الجدد» (لم يعودوا جدداً وإنما صاروا جزءاً من التاريخ) الأميركيين في الفترة 1930 - 1960 على وجه التقريب، وأبرزهم جون كرو رانسوم وكليانث بروكس وروبرت بن وارين وآلن تيت، وهم يدينون بالكثير لإليوت وإ. آ. رتشاردز ووليم إمبسون وروبرت جريفز ولورا رايدنج. هذه القراءة المدققة هي سمة كتاب الناقد البريطاني المعاصر السير كريستوفر ريكس المعنون «رؤيا ديلان للخطيئة»، وموضوعه هو الشاعر والمغني الأميركي بوب ديلان الذي فاز خلال العام الماضي (2016) بجائزة نوبل للأدب. يزعم ليثم (ولست أوافقه الرأي) أن ديلان سيحتل في المستقبل مكانة توازي مكانة وليم بليك ووالت ويتمان وآخرين من أصحاب الرؤى الفنية الرائدة. ويشاركه في هذا الإعجاب كرستوفر ريكس الناقد الجامعي الكبير وصاحب الكتب القيمة عن ميلتون وكيتس وتنيسون وهاوسمان وإليوت وبكيت. يسعى ريكس إلى إثبات أن ديلان واحد من أعظم شعراء اللغة الإنجليزية، ويعقد مقارنات بينه وبين روبرت لويل وأندرو مارفل وألفرد تنيسون وت. س. إليوت وجورج هربرت وغيرهم من الشعراء عبر العصور. وكما هو المتوقع من ناقد أكاديمي مثل ريكس، فإن كتابه يزخر بالإشارات الأدبية والفنية والتاريخية والتأملات الفلسفية والتحليلات اللغوية للنصوص. وذلك في دراسته لعمل ديلان الجامع بين الشعر والأغنية والموسيقى والأداء. إننا هنا نرى أغاني ديلان في سياق تاريخي ينتظم قصائد فيليب لاركين وماثيو أرنولد وآخرين. قد نرى في هذا (كما أرى) إسرافاً غير مقبول، ولكنه في كل الأحوال مؤشر إلى التغير الجذري الذي طرأ على الذائقة الأدبية الغربية، بحيث تمنح الأكاديمية السويدية أكبر جائزة أدبية في عصرنا لمؤلف كلمات أغان ومغن، بينما لم يحصل على الجائزة عمالقة من قامة ليو تولستوي وتوماس هاردي ودي.أتش لورنس، وجيمس وجويس وروبرت بروست.



عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
TT

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)

انتشر عمل فني من معرض «آرت بازل» يضم كلاباً آلية تحمل رؤوساً شمعية لوجوه شخصيات بارزة؛ مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، انتشاراً واسعاً، إذ يتناول تأثير رواد التكنولوجيا على الطريقة التي نرى بها العالم.

وتتجول الكلاب الروبوتية ذات اللون الجلدي، والمزوّدة برؤوس شمعية دقيقة تشبه مستوى متحف «مدام توسو» لعدد من المليارديرات والفنانين - من بينهم جيف بيزوس، وإيلون ماسك، ومارك زوكربيرغ، وآندي وارهول، وبابلو بيكاسو - داخل حظيرة صغيرة، وتقوم بـ«إخراج» صور فوتوغرافية.

ويحمل العمل الفني عنوان «حيوانات عادية» من إنتاج استوديو «بيبِل» في تشارلستون، وقد عُرض هذا العام في «آرت بازل» خلال انطلاق الفعالية السنوية في ميامي بولاية فلوريدا.

وقال مايك وينكلمان، المعروف باسم «بيبِل»، في مقطع نُشر من بورتوريكو على «تيك توك»: «الصورة التي يلتقطونها، يعيدون تفسير الطريقة التي يرون بها العالم. لذا فهي تضم فنانين، ولديها أيضاً إيلون وزوكربيرغ». وأضاف: «وبشكل متزايد، هؤلاء التقنيون والأشخاص الذين يتحكمون في هذه الخوارزميات هم الذين يقررون ما نراه، وكيف نرى العالم».

وتتجول الكلاب الروبوتية، وتجلس، وتصطدم بعضها ببعض، وبين الحين والآخر يومض ظهرها بكلمة «poop mode» قبل أن تُخرج صورة رقمية تُترك على الأرض، وفق ما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وكتب أحد مستخدمي «تيك توك»: «شكراً، لم أكن أخطط للنوم الليلة على أي حال»، وقال آخر: «هؤلاء مقلقون تقريباً مثل الأشخاص الفعليين»، وعلّق مستخدم على حساب «آرت بازل» في «إنستغرام»: «هذا عبقري ومرعب في الوقت نفسه»، فيما تساءل آخر: «هل هذا حقيقي أم ذكاء اصطناعي؟».

مشهد من معرض «حيوانات عادية» في ميامي (أ.ف.ب)

ويهدف العمل الفني، بحسب الناقد الفني إيلي شاينمان الذي تحدث لـ«فوكس نيوز»، إلى إعادة النظر في كيفية تمكّن الفنانين العاملين في البيئات الرقمية من إحياء مفاهيمهم وأفكارهم عبر الروبوتات، والنحت، والرسم، والطباعة، والأنظمة التوليدية، والأعمال الرقمية البحتة.

وقال وينكلمان لشبكة «سي إن إن»، إن الروبوتات صُممت للتوقف عن العمل بعد 3 سنوات، على أن تكون مهمتها الأساسية تسجيل الصور وتخزينها على سلسلة الكتل (البلوك تشين). وأكد معرض «آرت بازل» لـ«فوكس نيوز ديجيتال»، أن كل نسخة من روبوت «حيوانات عادية» بيعت بالفعل مقابل 100 ألف دولار.

وقال فينتشنزو دي بيليس، المدير العالمي والمدير الفني الرئيسي لمعارض «آرت بازل»، لـ«فوكس نيوز ديجيتال»: «نهدف من خلال معرض (زيرو 10) إلى منح ممارسات العصر الرقمي سياقاً تنظيمياً مدروساً، وخلق مساحة للحوار بين الجمهور الجديد والحالي، مع الإسهام في بناء بيئة مستدامة للفنانين والمعارض وهواة الجمع على حدٍ سواء».


نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
TT

نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)

دقَّت نقابات هوليوود وأصحاب دُور العرض ناقوس الخطر بشأن صفقة الاستحواذ المُقترحة من «نتفليكس» على شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بقيمة 72 مليار دولار، مُحذّرين من أنّ الصفقة ستؤدي إلى خفض الوظائف، وتركيز السلطة، وتقليل طرح الأفلام في دُور العرض إذا اجتازت مراجعة الجهات التنظيمية.

ووفق «رويترز»، من شأن الصفقة أن تضع العلامات التجارية التابعة لشركة البثّ العملاقة «إتش بي أو» تحت مظلّة «نتفليكس»، وأن تسلّم أيضاً السيطرة على استوديو «وارنر براذرز» التاريخي إلى منصة البثّ التي قلبت بالفعل هوليوود رأساً على عقب، عبر تسريع التحوّل من مشاهدة الأفلام في دُور السينما إلى مشاهدتها عبر المنصة.

وقد تؤدّي الصفقة إلى سيطرة «نتفليكس»، المُنتِجة لأعمال شهيرة مثل «سترينجر ثينغز» و«سكويد غيم»، على أبرز أعمال «وارنر براذرز»؛ مثل «باتمان» و«كازابلانكا».

وقالت نقابة الكتّاب الأميركيين في بيان: «يجب منع هذا الاندماج. قيام أكبر شركة بثّ في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها، هو ما صُمّمت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه».

وتُواجه الصفقة مراجعات لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا، وقد عبَّر سياسيون أميركيون بالفعل عن شكوكهم.

الصفقة تواجه أصعب امتحان تنظيمي (د.ب.أ)

وتُمثّل النقابة الكتّاب في مجالات الأفلام السينمائية والتلفزيون والقنوات الخاصة والأخبار الإذاعية والبودكاست ووسائل الإعلام عبر الإنترنت. وأشارت إلى مخاوف تتعلَّق بخفض الوظائف وتخفيض الأجور وارتفاع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين، وتدهور ظروف العاملين في مجال الترفيه.

وقالت «نتفليكس» إنها تتوقع خفض التكاليف السنوية بما يتراوح بين مليارَي دولار و3 مليارات دولار على الأقل، بحلول السنة الثالثة بعد إتمام الصفقة.

وحذّرت كذلك «سينما يونايتد»، وهي منظمة تجارية تُمثّل 30 ألف شاشة عرض سينمائي في الولايات المتحدة و26 ألف شاشة حول العالم، من أنّ الصفقة قد تقضي على 25 في المائة من أعمال دور العرض محلّياً.

وتُصدر «نتفليكس» بعض الأفلام في دور العرض قبل إتاحتها للمشتركين على المنصة، وقالت الشركة إنها ستحافظ على طرح أفلام «وارنر براذرز» في دُور السينما، وتدعم محترفي الإبداع في هوليوود. ووصف رئيس منظمة «سينما يونايتد» مايكل أوليري، الاندماج بأنه «تهديد لم يسبق له مثيل»، مُتسائلاً عمّا إذا كانت «نتفليكس» ستحافظ على مستوى التوزيع الحالي.

وقالت نقابة المخرجين الأميركيين إنّ لديها مخاوف كبيرة ستناقشها مع «نتفليكس». وأضافت: «سنجتمع مع (نتفليكس) لتوضيح مخاوفنا وفَهْم رؤيتهم لمستقبل الشركة بشكل أفضل. وفي الوقت الذي نقوم فيه بهذه العناية الواجبة، لن نصدر مزيداً من التعليقات».


8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
TT

8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)

يُعبر كثير من الموظفين عن عدم رضاهم عن ظروف العمل في معظم الأحيان، فهناك دائماً جوانب في المكتب تُشعرك بالإرهاق. ولكن في بعض الأحيان، قد تكون وظيفتك ليست مُرهقة فحسب؛ بل سامة بالفعل وتستنزف طاقتك.

قد تكون الوظائف سامة لأسباب عديدة، ومُملة بشكل لا يُطاق. قد يكون الزبائن هم من يجعلونها سامة؛ مثل رواد المطاعم المُتطلبين، أو ربما يكون السبب المدير أو الزملاء غير المتعاونين، وفقاً لموقع «ويب ميد».

من المهم هنا التمييز بين الوظيفة السامة والإرهاق. يحدث الإرهاق عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل، ونُنهك تدريجياً. مع قسط كافٍ من الراحة، وربما منظور مختلف لعملنا، يمكننا التعافي من الإرهاق. ولكن إذا كانت الوظيفة بالفعل سامة، فلن تكفي أي راحة أو وقت فراغ بعد عودتك.

وإذا كنت تشعر حقاً بعدم السعادة في العمل، فابحث عن العلامات التالية التي تشير إلى أن وظيفتك سامة لصحتك النفسية والعقلية:

1. اختفاء المشاعر الإيجابية في العمل

تشعر بكثير من الفرح والراحة بعيداً عن العمل، لكن هذه المشاعر تختفي بمجرد دخولك مكان العمل. بدلاً من ذلك، تشعر دائماً بعدم الارتياح، أو التوتر، أو مجرد إرهاق عاطفي. ربما ينصحك زملاؤك بالتفاؤل، لكنك لا تستطيع سوى إجبار نفسك على الابتسام.

2. يستغرق الأمر عطلة نهاية الأسبوع بأكملها للتعافي

تتدهور صحتك النفسية طوال الأسبوع. بحلول يوم الثلاثاء، تكون مرهقاً، ولا تتخيل كيف ستصمد حتى يوم الجمعة. عندما تأتي عطلة نهاية الأسبوع أخيراً، بالكاد تتطلع إليها لأنك منهك للغاية. عندما تبدأ بالتعافي أخيراً، يحين وقت العودة إلى العمل.

3. تشعر بالتوتر والانزعاج ليلة الأحد

في ليالي الجمعة والسبت، يمكنك إبعاد العمل عن ذهنك، ولكن بحلول يوم الأحد، لن تتمكن من إنكار قدومه. من الصعب عليك التفاعل مع من حولك، ولا تستمتع بآخر يوم في عطلة نهاية الأسبوع، كما تترقب صباح الاثنين.

4. تحلم بالتقاعد - الذي قد يكون على بُعد عقود

لا يتوقف الأمر على عطلة نهاية الأسبوع - بل تحلم بإجازة دائمة من العمل. قد تبدأ حتى بالتخطيط لتقاعدك، أو التفكير في طرق للثراء حتى لا تضطر للعمل.

5. نوعية نومك تكون أسوأ بكثير في أيام العمل

العمل الضار يمكن أن يُفسد نومك تماماً. يشعر بعض الناس بالآثار في أيام عملهم (عادةً من الاثنين إلى الجمعة)، بينما قد يلاحظها آخرون تحسباً للعمل (من الأحد إلى الخميس).

6. تشعر بالمرض الجسدي

أظهرت دراسات لا حصر لها آثار التوتر المزمن على جهاز المناعة. إذا كنتَ مُسَمَّماً ببيئة عملٍ سيئة، فستشعر بآثارها ليس فقط على عقلك وروحك؛ بل على جسدك أيضاً. يبدو الأمر كأنك تُصاب بكل فيروسٍ منتشر، وتستغرق وقتاً أطول للتعافي من المعتاد.

7. تأخذ كثيراً من الإجازات الشخصية

حتى عندما لا تكون مريضاً جسدياً، قد تختار البقاء في المنزل قدر الإمكان. في بعض الأيام، تستيقظ وتبدو فكرة الذهاب إلى العمل مستحيلة. ربما تصل إلى حد ارتداء ملابسك وتناول الفطور، لكن فكرة القيادة إلى العمل تُشعرك بالغثيان.

8. لا تحب الشخص الذي أنت عليه في العمل

ربما يكون أبرز دليل على أن وظيفتك سامة أنها تُغيرك بطرق لا تُحبها. قد تجد نفسك منعزلاً، ومُركزاً على نفسك، ومتشائماً. وقد يمتد هذا إلى وقتك في المنزل مع عائلتك، وهو الجزء الأكثر إزعاجاً لك.

إذا كانت بعض هذه الأعراض تُؤثر عليك، ففكّر ملياً في مستقبلك بهذا المنصب. هل هناك طريقة لتغيير الوظيفة لتقليل تأثيرها عليك؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير وظيفة أخرى؟ ناقش هذه الأفكار مع شخص تحبه وتثق به، وانتبه لمن تتواصل معه، خصوصاً من له مصلحة في قرارك. على سبيل المثال، زميل العمل الذي لا يريدك أن تترك الوظيفة، من المرجح أن يُعطيك تقييماً متحيزاً.