موسيقى «الهيب هوب» تتفوق على الروك

TT

موسيقى «الهيب هوب» تتفوق على الروك

لأول مرة في عام 2017، تفوقت موسيقى «الهيب هوب» و«الآر آند بي» على الروك بوصفها أكثر الأشكال الموسيقية انتشاراً في الولايات المتحدة، لكن ألبوم «ديفايد» لمغني البوب إيد شيران كان الأكثر نجاحاً خلال العام بأكمله. وذكر تقرير شركة «نيلسن ميوزيك» التي تتابع سوق الموسيقى العالمية، إنه كانت هناك زيادة بنسبة 72 في المائة في الاستماع عبر الإنترنت لموسيقى الراب أو «الآر آند بي»، بينما كان ثمانية من بين أهم عشرة ألبومات موسيقية تنتمي إلى هاتين الفئتين، ومن بينها «دام» لكندريك لامار و«مور لايف» لدريك و«24 كيه. ماجيك» لبرونو مارس.
كما تهيمن موسيقى الراب و«الآر آند بي» على الترشيحات لجوائز «غرامي» التي تعلن هذا الشهر، حيث تصدر مغنيا الراب جاي - زد ولامار الترشيحات.
وفي دلالة على أفول نجم الروك بين الشباب، لم يكن ضمن المشاركين في مهرجان كوتشيلا الموسيقي الأسبوع الحالي أي من نجوم الروك لأول مرة في تاريخ المهرجان الممتد منذ 19 عاماً.
ويقام هذا المهرجان على مدى ثلاثة أيام في جنوب كاليفورنيا. وحصل ألبوم «ريبيوتيشن» لنجمة موسيقى البوب تايلور سويفت على المركز الأول في عام 2017 من حيث حجم المبيعات، حيث بيع منه 1.9 مليون نسخة. وهذا هو أول ألبوم تصدره سويفت منذ ثلاثة أعوام، ولم يكن متاحاً للاستماع عبر الإنترنت خلال أول ثلاثة أسابيع من صدوره في نوفمبر (تشرين الثاني).
لكن أغنيات شيران هيمنت على محطات الإذاعة ومواقع الاستماع عبر الإنترنت في عام 2017، وظلت الأغنية الفردية للمغني الذي يبلغ من العمر 26 عاماً «شيب أوف يو» في قائمة بيلبورد لأفضل مائة أغنية على مدى 33 أسبوعاً، وجرى تشغيلها أكثر من مليار مرة على الإنترنت.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.