كريستينا صوايا: الفن شغفي وكنت أتمنى لو انطلقت من عالم الغرب

تستعد لطرح أغنية جديدة بعنوان «فل»

تطل كريستينا صوايا مع بداية العام الجديد في فيلمين سينمائيين «ملّا علقة» و«ساعة ونص»
تطل كريستينا صوايا مع بداية العام الجديد في فيلمين سينمائيين «ملّا علقة» و«ساعة ونص»
TT

كريستينا صوايا: الفن شغفي وكنت أتمنى لو انطلقت من عالم الغرب

تطل كريستينا صوايا مع بداية العام الجديد في فيلمين سينمائيين «ملّا علقة» و«ساعة ونص»
تطل كريستينا صوايا مع بداية العام الجديد في فيلمين سينمائيين «ملّا علقة» و«ساعة ونص»

قالت الفنانة كريستينا صوايا إن الفن شغفها وإنها متعددة المواهب ولذلك تحاول قدر الإمكان العمل فيه انطلاقا من عدة مجالات. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعلم لماذا يسألونني دائما عن عدم تركيزي على نقطة فنية واحدة، لكوني أمثل وأغني وأقدم برامج تلفزيونية. وأود القول إنه لدي كفاءات مختلفة من شأنها أن تضيف لي النجاحات وليس العكس. فلكل مجال فني وضعه الخاص وأجتهد في إعطائه كل طاقاتي. وبشكل عام لم أتطلع يوما إلى هذا المجال على أنه مهنة فأسسه وقواعده تبدلت تماما منذ مدة طويلة، خصوصا أن غالبية الفنانين باتوا يمارسون أعمالا أخرى إلى جانب هوايتهم الفنية لكونها لا تدر عليهم المال الوفير من ناحية وليؤمنوا على مستقبلهم من ناحية ثانية». وأشارت كريستينا إلى أن أيام العز التي كانت تحيط في هذا المجال في الماضي ولّت ومحظوظ هو من واكب تلك المرحلة وصنع مكانة فنية له ثابتة. وتابعت: «الفن اليوم لا يدر الربح على صاحبه بل يطلب منه مصاريف كثيرة، وأي خطوة يقوم بها الفنان تكلّفه مبلغا لا يستهان به».
وكريستينا التي أطلقت أكثر من أغنية في الأعوام الثلاثة الماضية تستعد حاليا لطرح واحدة جديدة بعنوان «فل» من ألحان جورج مارتينوس. «لقد سبق أن تعاونت معه في أغنية (صعبة كتير) إضافة إلى أخرى كنت قد أعدت توزيعها لبرنامج (لوكا بيتش) التلفزيوني الذي قدمته على مدى 10 حلقات متتالية». ومن الأغاني الرائجة لها حاليا «راحت سنة وطلت سنة» التي نفذتها العام الفائت في مناسبة أعياد رأس السنة إلا أن الأوضاع المأساوية التي شهدها لبنان يومها بسبب انفجار حصل في مربع «رينا» في إسطنبول وتسبب في مقتل عدد من اللبنانيين، لم يساهم في الترويج لها فقررت إعطاءها فرصتها هذه السنة. وهي من كلمات مارينا جحا وألحان وتوزيع الموسيقي جورج مرعب أحبها وألمس حب الناس لسماعها حاليا. وعن برنامجها التلفزيوني «لوكا بيتش» الذي عرض على قناة «أو تي في» وأحاطت به انتقادات متفاوتة بينها سلبية وأخرى إيجابية ردّت موضحة: «هو برنامج ألعاب وتسلية تم تنفيذه في عدة منتجعات سياحية بين لبنان وبلغاريا. أما الانتقادات التي شهدها فتعلقت باللباس البحري الذي ارتداه المشاركون فيه نسبة إلى الأجواء التي يدور فيها على شاطئ البحر. فمع الأسف ما زال المشاهد اللبناني لا يتقبل واقعا تفرضه فورمات برنامج معين إذا كان محلي الصنع فيما يهللون له لو كان أجنبيا».
تم الإشادة أكثر من مرة بدور كريستينا في البرنامج المذكور إذ كانت على قدر المستوى المطلوب لتحريكه وتقديمه على أفضل مستوى، وتعلق: «لا شك أن تقديمه تطلب مني جهدا كبيرا ولا يعتقدن أحدهم بأن تقديم هذا النوع من البرامج هو بالأمر السهل بتاتا، بل هو على العكس يتطلب قدرة جسدية إلى جانب الحرفية، وكنا نمضي ساعات طويلة نصور حلقاته في حالة طقس حار ورطب تحت أشعة شمس حارقة. فيما كنت أتلقف المفاجآت التي تطالعني خلال التصوير بأعصاب باردة وبحرفية مطلوبة».
وعما إذا هي تتمنى تقديم برنامج تلفزيوني جديد ذات موضوع مغاير قالت: «أي عمل أقتنع به لا أتردد في تنفيذه وستروني في ليلة 30 الحالي أقدم سهرة تلفزيونية على قناة (أو تي في) في مناسبة الأعياد. وهي إطلالة مغايرة تماما عن تلك التي قدمتها في برنامج (لوكا بيتش) ويشاركني فيها الممثل وسام صباغ».
لفتت كريستينا صوايا المشاهد اللبناني بعدد من الأدوار الدرامية التي قدمتها على الشاشة الصغيرة ولا سيما في دور «الشيخة ثريا» في مسلسل «أشرقت الشمس»، الذي انطبع في ذاكرة المشاهد وهي مطالبة منه بتقديم دور جديد على هذا المستوى. «لقد أديت أدوارا جميلة أيضا في مسلسل (ذكرى) و(غزل البنات) حيث قدمت شخصية المرأة التي ترفض الخضوع لتقاليد بالية. كما أنني جسدت في مسلسل (زوجتي أنا) دور سيدة تعمل على قضايا المرأة وحقوقها. فإن أي دور أمثله أدرسه جيدا لأقف على الرسالة التي يحملها وأبتعد قدر الإمكان عن الأدوار السطحية، ولكن دوري (الشيخة ثريا) في (أشرقت الشمس) حفر في ذاكرة الناس وما زال». وتؤكد كريستينا صوايا أنه لا يهمها مساحة الدور الذي تؤديه بقدر ما يلفتها مضمونه، مشيرة إلى أنها تحب القيام بأدوار تصب في مصلحة المرأة المظلومة أو التي تعاني من إجحاف ما.
ومن ناحية ثانية ستطل كريستينا قريبا في عملين سينمائيين «ملّا علقة» وهو من كتابة وإخراج بودي صفير و«ساعة ونص» لطوني مهنا. «هما دوران من نوع اللايت كوميدي إلا أنهما يختلفان في مضمونهما إذ أجسد دور فنانة في الأول وصيدلانية في الثاني. وأتمنى أن يلقيا النجاح المطلوب على شباك التذاكر في صالات السينما اللبنانية». كما تقرأ حاليا نصوص مسلسلات عربية مختلطة من إنتاج مشترك وأخرى لبنانية ومصرية وتقول في سياق حديثها: «لم أتخذ بعد قراري النهائي في هذه العروض وكل شيء بوقتو حلو»، وتصف الدراما اللبنانية بأنها شهدت تطورا ملحوظا وأنها تتمنى الوصول بها إلى شاطئ الآمان، لأن العنصر المادي وحده هو الذي يؤخر انتشارها على الشكل المطلوب ولا سيما في الأسواق العربية.
ورأت كريستينا صوايا أن الأوضاع التلفزيونية بخطر أيضا، وأنها تتخوف من مستقبل مظلم لها، وأوضحت أن «وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في شكل ملحوظ بتأخير هذا المجال وإفلاسه في مرات أخرى، وأعتقد أنه قريبا ستشهد نسبة مشاهدته تراجعا كبيرا إذ سينكب الناس على مشاهدة البرامج التلفزيونية (أونلاين)، بحيث يستغنون تماما عن الشاشة الصغيرة في التلفزيون ليستبدلو بها أخرى موجودة على هاتفهم الخلوي أو جهاز الحاسوب خاصتهم».
وأكدت في ختام حديثها أن الفن بمثابة رسالة راقية وجميلة إلا أن من يمارسها في لبنان والعالم العربي لا يجد أي تقدير معنوي أو مادي في المقابل. وقالت: «كنت أتمنى لو انطلقت في مشواري الفني من بلد أجنبي لأن الأسواق فيه شاسعة وبالتالي يكون مجال الانتشار فيه أكبر. كما أن الناس تحمل كل الاحترام للفنان وتبادر الشركات المنتجة إلى مكافأته ماديا تقديرا لعطاءاته. أما في لبنان ورغم الهالة التي يحاط بها الفنان والشهرة التي يتمتع بها فإن البعض يعاني من وضع مادي سيئ، فموهبته لا تقدر، فيما إنها في الغرب تصنع له مهنة رائعة».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».