تعهدت دولتا السودان ورواندا، بالعمل على مكافحة التطرف والجماعات الإرهابية، وعصابات الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وقال الرئيسان السوداني ونظيره الرواندي، في ختام مباحثات، جرت بينهما بالخرطوم أمس، إن التحديات السياسية والدبلوماسية التي تواجه قارة أفريقيا، تستلزم تنسيق وتوافق بلديهما في القضايا الدولية والإقليمية.
وجاء في البيان الختامي للمباحثات السودانية والرواندية التي عقدت بالسودان، أن الرئيسين البشير وكاغامي، اتفقا على تعبئة الجهود الأفريقية المشتركة، لمواجهة ما سمياه مزاعم «المحكمة الجنائية الدولية المسيسة ضد الرؤساء الأفارقة».
ويستند الاتفاق بين الرئيسين على موضوع المحكمة الجنائية الدولية، إلى مقررات قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يناير (كانون الثاني) الماضي، غير الملزمة، بالانسحاب الجماعي من تلك المحكمة.
يشار إلى أن «محكمة لاهاي»، أصدرت مذكرة قبض بحق الرئيس عمر البشير، وبعض مساعديه في 2009. واتهمتهم بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب، وألحقتها بمذكرة قبض ثانية ضد الرئيس البشير في 2010.
وتتعلق بتهمة «الإبادة الجماعية» في دارفور، أثناء المعارك بين القوات الحكومية وحركات التمرد الدارفوري منذ العام 2003.
ويرفض البشير، الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها أداة «استعمارية» موجهة ضد بلاده والأفارقة.
وذكر البيان أن الرئيس كاغامي أشاد بالجهود السودانية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان، وبدوره في استضافه المتأثرين بالحرب هناك، وسماحه بعبور المساعدات الإنسانية إلى الدولة المجاورة.
ووفقاً للبيان، تعهد الرئيس البشير، بمنع انطلاق أي عمل عدائي من السودان، إلى دولة جنوب السودان عبر أراضي بلاده.
وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيسان بنهاية المباحثات، امتدح البشير «القوات الرواندية» المشاركة في بعثة حفظ السلام في دارفور، المعروفة اختصاراً بـ«يوناميد»، ومهنيتها واحترافيتها.
وتعمل القوات الرواندية ضمن بعثة حفظ السلام الأممية «يوناميد» في دارفور منذ مطلع 2008، من بين قرابة 20 ألف فرد بين عسكري ومدني وأمني، كثاني أكبر بعثة أممية لحفظ السلام، تبلغ موازنتها السنوية بنحو 1.4 مليار دولار.
وكشف البشير عن تعاون سوداني رواندي متواصل، لتحقيق السلام في دولتي جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى المضطربتين، وقال: «الزيارة ستدفع علاقات البلدين إلى الأمام في المجالات كافة».
بدوره، دعا الرئيس كاغامي إلى تعزيز التعاون بين البلدين بمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وقال: «يجب أن نتغلب على التحديات والعمل من أجل مصلحة بلدينا».
وأنهى الرئيس الرواندي بول كاغامي، أمس، زيارته الرسمية إلى السودان التي استمرت يومين، وبرفقته وفد وزاري رفيع، بحث خلالها مع نظيره البشير قضايا ثنائية وإقليمية ودولية.
وكان الرئيس عمر البشير، قد شارك في احتفالات تنصيب الرئيس كاغامي، فترة رئاسية ثالثة، أغسطس (آب) الماضي، التي شهدها 21 رئيس دولة، واعتبرت تلك المشاركة «تحدياً جديداً للمحكمة الجنائية الدولية».
البشير وكاغامي يتعهدان بالعمل من أجل استقرار جنوب السودان وأفريقيا الوسطى
البشير وكاغامي يتعهدان بالعمل من أجل استقرار جنوب السودان وأفريقيا الوسطى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة