الفائض التجاري الياباني تراجع 22.6 % الشهر الماضي

الشركات تتوقع ارتفاع معدل التضخم

الفائض التجاري الياباني تراجع 22.6 % الشهر الماضي
TT

الفائض التجاري الياباني تراجع 22.6 % الشهر الماضي

الفائض التجاري الياباني تراجع 22.6 % الشهر الماضي

أعلنت وزارة المالية اليابانية، أمس (الاثنين)، أن الفائض التجاري تراجع بنسبة 22.6 في المائة، خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ليسجل 113.357 مليار ين. وقالت الوزارة إن الصادرات ارتفعت بنسبة 16.2 في المائة، لتصل إلى 6.930 تريليون ين، متجاوزة التوقعات بنموها بنسبة 14 في المائة فقط خلال نوفمبر، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2016.
وارتفعت الصادرات إلى آسيا بنسبة 20.4 في المائة، لتصل إلى 3.84 تريليون ين، في حين ارتفعت الصادرات للصين فقط بنسبة 25.1، لتصل إلى 1.379 تريليون ين. وأضافت الوزارة أن الصادرات للولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 13 في المائة، لتصل إلى 1.368 تريليون ين، كما زادت الصادرات للاتحاد الأوروبي بنسبة 13.3 في المائة، لتصل إلى 717.331 مليار ين.
كما أوضح تقرير الوزارة، أن الواردات من آسيا ارتفعت بنسبة 19.7 في المائة لتصل إلى 3.455 تريليون ين، كما ارتفعت من الصين بنسبة 21.6 في المائة، لتصل إلى 1.810 تريليون ين. وارتفعت الواردات من أميركا بنسبة 12.3 في المائة لتصل إلى 708.557 مليار ين، في حين سجلت الواردات من الاتحاد الأوروبي ارتفاعا بنسبة 6.8 في المائة لتصل إلى 767.306 مليار ين.
وسجل الفائض التجاري - بعد حساب المتغيرات الموسمية - 364.1 مليار ين، متفوقا على التوقعات بأن يسجل 265.0 مليار ين، ومتجاوزا الفائض الذي تم تسجيله في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وبلغ 349.3 مليار ين.
ومن جهة أخرى، أظهرت نتائج مسح أجراه بنك اليابان أمس، أن الشركات اليابانية تتوقع ارتفاع معدل التضخم خلال الربع الرابع من العام. وخلص المسح إلى أن الشركات تتوقع ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 0.8 في المائة خلال العام المقبل. وتوقعت الشركات ارتفاع الأسعار بنسبة 1.1 في المائة خلال ثلاثة أعوام، بالتوافق مع التوقعات التي نشرت خلال الربع الثالث. وأوضح المسح أيضا أن الشركات توقعت أن يبقى معدل التضخم عند 1.1 في المائة خلال خمسة أعوام.
وارتفعت القاعدة النقدية في اليابان بنسبة 13.2 في المائة في نوفمبر الماضي، لتبلغ 472583 تريليون ين. بحسب بنك اليابان المركزي في بداية الشهر الجاري. ويشار إلى أن القاعدة النقدية تعني حجم الأموال المتداولة في أيدي المواطنين وودائع البنوك التجارية لدى احتياطات البنك المركزي.
وارتفع حجم الأموال الورقية المتداول بنسبة 4.8 في المائة الشهر الماضي، في حين ارتفع حجم العملات المعدنية بنسبة 1.2 في المائة. كما ارتفع ميزان الحساب الجاري بنسبة 15.9 في المائة الشهر الماضي، وارتفع حساب الاحتياطي بنسبة 13.5 في المائة.
وفي تقرير صادر عن بنك اليابان المركزي مؤخرا، أظهر استمرار تحسن مؤشر ثقة الشركات الصناعية الكبرى في اقتصاد اليابان للفصل الرابع على التوالي. وذكر البنك في تقريره ربع السنوي أن مؤشر ثقة الشركات المعروف باسم مؤشر «تانكان» ارتفع خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي حتى 30 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى موجب 22 نقطة، مقابل موجب 17 نقطة في يوليو (تموز) الماضي، وهو ما يزيد على متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت صحيفة «نيكي» الاقتصادية اليابانية رأيهم، وكان 18 نقطة فقط.
في الوقت نفسه استقر المؤشر الفرعي للشركات غير الصناعية الكبرى عند مستوى موجب 23 نقطة وهو المستوى ذاته في يوليو الماضي. ويذكر أن الرقم الموجب لمؤشر «تانكان» يشير إلى أن عدد الشركات المتفائلة بحالة القطاع يزيد على عدد الشركات المتشائمة.
وتتوقع الشركات الكبرى الصناعية وغير الصناعية نمو استثماراتها خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل بنسبة 7.7 في المائة سنويا، في حين كانت الشركات تتوقع في المسح السابق نمو الاستثمارات بنسبة 8 في المائة سنويا.



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.