بابا نويل الروسي يتمسك بالحكاية ويرفض الرئاسة والمعاش التقاعدي

أكد أنه سيقدم هدية لبوتين بمناسبة الميلاد

بابا نويل الروسي يتمسك بالحكاية ويرفض الرئاسة والمعاش التقاعدي
TT

بابا نويل الروسي يتمسك بالحكاية ويرفض الرئاسة والمعاش التقاعدي

بابا نويل الروسي يتمسك بالحكاية ويرفض الرئاسة والمعاش التقاعدي

يأبى بابا نويل الروسي الخروج من عالم الحكاية مهما كانت المغريات المادية من حوله، وهو يرفض المعاش التقاعدي، لكن ليس لمجرد أن موافقته على استلام هذا المبلغ شهرياً ستجعل منه إنسانا عاديا، وتحرم الأطفال من أحلامهم عن الرجل الطيب ذي اللحية البيضاء، الذي يأتي بزيه الأحمر المفعم ببهجة الحياة حاملاُ لهم الهدايا في عيد رأس السنة وأعياد الميلاد. ولأن بابا نويل الروسي واثق بأنه ما زال مفعماً بالنشاط والحيوية، فرفض المعاش التقاعدي كي لا يقال إنه «أصبح عجوزاً» غير قادر على القيام بمهامه. ويُعرف «بابا نويل» أو «سانتا كلوز» في روسيا باسم «جد الصقيع»، ويقع مقر إقامته الدائم في مدينة (فيليكي أوستيوغ) في الأجزاء الروسية من القطب الشمالي، حيث الثلج سيد الطبيعة طيلة أوقات السنة.
وخلال جولته على المدن الروسية، وصل «بابا نويل» الروسي الأسبوع الماضي إلى العاصمة موسكو، وعقد مؤتمراً صحافياً في وكالة «تاس» التي زارها وهنأ العاملين فيها والصحافيين الموجودين بالأعياد المقبلة.
وفي إجاباته على أسئلة حاول الحضور من خلالها معرفة ما إذا كان الرجل بالزي الأحمر أمامهم إنسان عادي أم «ضيف من عالم الحكايات»، قال «بابا نويل» إن موظفين من مديرية التقاعد زاروه في مقر إقامته، حاملين له بطاقة للحصول على المعاش التقاعدي الشهري، وأكد أنه رفض تسلم تلك البطاقة.
وأضاف مبتسماً: «ما زلت مفعما بالنشاط والحيوية والقوة»، ورفض الكشف عن عمره الحقيقي، وأصر على البقاء في عالم الحكاية وقال: «عمري من عمر الحياة في العالم». وتزامن المؤتمر الصحافي لـ«بابا نويل» الروسي مع إعلان بدء حملات الانتخابات الرئاسية في روسيا. إلا أن رجل الثلج بالزي الأحمر يرى أن مهامه وعمله أسمى وأهم من منصب الرئاسة، وقال: «لست واثقاً بأن الرئيس الروسي يقدر أن يكون بابا نويل. لهذا أعتقد أن دوري أسمى من ذلك». إلا أن هذا الموقف لم يمنعه من أن يحمل معه هدية بمناسبة عيد رأس السنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد أنه سيقدم هدية للرئيس لكنه للأسف لم يكشف عنها، وأصر على «السرية» التي تضفي غالباً رونقاً خاصاً على «الحكاية»، وعلى مهامه باعتباره أكثر الشخصيات الخيالية شهرة في العالم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.