مقتل 159 انقلابياً في 8 جبهات

واشنطن تقدم مساعدات غذائية طارئة بـ130 مليون دولار

مقتل 159 انقلابياً في 8 جبهات
TT

مقتل 159 انقلابياً في 8 جبهات

مقتل 159 انقلابياً في 8 جبهات

قالت مصادر يمنية، إن أعداد القتلى من الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني خلال أمس في صنعاء، والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وفي جبهات المواجهة مع الجيش الوطني اليمني في (ميدي وحرض، وتعز، وصرواح، والجوف، ونهم، وبيحان، وصعدة) بلغ 159 قتيلاً، فيما تم أسر العشرات من العناصر الحوثية.
إلى ذلك، كشف تقرير حقوقي عن أن الميليشيات الحوثية التي يدعهما النظام الإيراني قتلت 20 مدنياً، بينهم 9 أطفال و3 نساء، في مدينة تعز اليمنية المحاصرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وأوضح مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ومقره تعز، في تقريره عن أبرز الانتهاكات التي طالت المدنيين في محافظة تعز خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنه وثق مقتل 20 مدنياً، بينهم 9 أطفال و3 نساء، حيث تسببت الميليشيات الانقلابية في مقتل 7 مدنيين عبر القنص المباشر، و5 أطفال بواسطة القذائف المختلفة التي تطلقها على مدار اليوم على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.
ورصد المركز إصابة 19 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و3 نساء، معظمهم حالتهم خطرة أو أدت الإصابات إلى إعاقة دائمة. ويضيف التقرير: «تسببت الميليشيات الانقلابية في إصابة 8 مدنيين جراء القذائف، فيما أصيب طفلان جراء عبوة ناسفة، وأصيب طفلان وامرأة برصاص قناص حوثي، كما أصيب 3 أطفال جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات الحوثية، وأصيب 3 آخرون من المدنيين ، بينهم امرأة، برصاص مجهولين».
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات غذائية طارئة لليمن بقيمة 130 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية للشعب اليمني منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2016 إلى نحو 768 مليون دولار.
وأكدت الولايات المتحدة، في بيان أمس، أنها لا تزال ملتزمة بدعم الشعب اليمني، داعية جميع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، وإعادة تنشيط المحادثات السياسية، وحماية المدنيين بمن فيهم العاملون في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، والذين يجازفون مجازفة كبيرة بشكل شخصي من أجل تقديم المساعدات لإنقاذ الحياة.
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث أدى النزاع الذي طال أمده إلى أكبر حالة طوارئ للأمن الغذائي في العالم، كما تفشّى وباء الكوليرا في أسوأ أشكاله في العالم. ويتعرض أكثر من 17 مليون شخص لخطر الجوع الشديد أو المجاعة.
وأضاف البيان: «إن الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد في العالم لشعب اليمن في هذه الأزمة، حيث قدمت ما يقرب من 768 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية منذ أكتوبر 2016، من بينها نحو 500 مليون دولار من المساعدات الغذائية الطارئة، بما في ذلك المساعدات المقدمة إلى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، التي تصل إلى مد نحو 7 ملايين شخص شهريا بمساعدة غذائية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.