المحكمة الدستورية الليبية تبحث لا قانونية انتخاب معيتيق

حفتر: أصبت بجروح طفيفة وسنرد بقوة

المحكمة الدستورية الليبية تبحث لا قانونية انتخاب معيتيق
TT

المحكمة الدستورية الليبية تبحث لا قانونية انتخاب معيتيق

المحكمة الدستورية الليبية تبحث لا قانونية انتخاب معيتيق

تتجه المحكمة الدستورية العليا في ليبيا اليوم (الخميس) إلى إصدار حكم قضائي بأن انتخاب أحمد معيتيق رئيسا للوزراء غير قانوني.
وقال مسؤول في مكتب الادعاء بالمحكمة، إن انتخاب معيتيق "انتهاك للدستور الليبي المؤقت".
وأشار المسؤول إلى أن انتخاب معيتيق ينتهك من حيث المبدأ الدستور المؤقت، إلا أن المحكمة لم تصدر حكمها النهائي بعد.
ولكن فريق دفاع معيتيق قدم على الفور استئنافا على الحكم، الذي أذيع على شاشات التلفزيون، حيث كانت مجريات الجلسة تبث مباشرة على شاشات التلفزة. وتأجلت الجلسة الى وقت لاحق.
من جهته، قال فريق دفاع معيتيق إن الانتخابات "كانت شرعية".
وانتخب المؤتمر الوطني العام الليبي معيتيق رئيسا للوزراء الشهر الماضي، في جلسة تصويت شابتها الفوضى.
وقال نواب ومسؤولون إنها غير قانونية لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث صوت عليه 93 عضوا فقط، من أصل 200 هم عدد أعضائه.
من جهة أخرى، وفي بنغازي شرق البلاد، قال اللواء السابق خليفة حفتر أمس (الأربعاء)، إنه خضع لعلاج لفترة قصيرة في المستشفى بعدما أصيب بجروح طفيفة من شظايا زجاج، جراء محاولة اغتيال، بعد أن فجر مهاجم انتحاري صباح أمس سيارة جيب محملة بالمتفجرات بالقرب من قاعدة حفتر في "الأبيار" خارج بنغازي، ما أدى إلى مقتل أربعة حراس كانوا يحاولون صد المهاجم.
وأضاف حفتر في تصريحات لتلفزيون قناة ليبيا الأولى، إنه بخير وإنه سيكون هناك "رد قوي".
وقال اللواء المتقاعد الذي أظهرت صور التلفزيون ضمادة في يده اليسرى "نحن على استعداد للمضي قدما حتى تحقيق أهدافنا".
وفي وقت لاحق شنت طائرة مقاتلة غارات على مواقع لم تعرف طبيعتها على الفور، بحسب شهود. لكن من الراجح أنها تابعة للميليشا المتطرفة التي يحاربها حفتر.
من جهة أخرى، قتل أمس ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مصراتة شرق العاصمة الليبية مايكل غرويب (42 عاما)، وهو سويسري الجنسية، عندما هاجمه مسلحون مجهولون اعترضوا سيارته أثناء قيامه بمهمة في سرت على بعد 500 كلم شرق طرابلس لدى الفرع المحلي للهلال الأحمر الليبي.
وفي جنيف قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها "تندد بشدة بهذا الهجوم المشين" مبدية أسفها "لخسارة عامل إنساني متفان".



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.