وزير الخارجية الأردني: عقد قمة عربية استثنائية من أجل القدس أمر وارد

الجامعة العربية تتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة

وزير خارجية فلسطين: حصلت على كل ما طلبته من توافق كامل على الموقف العربي من مجمل القضية. (إ.ب.أ)
وزير خارجية فلسطين: حصلت على كل ما طلبته من توافق كامل على الموقف العربي من مجمل القضية. (إ.ب.أ)
TT

وزير الخارجية الأردني: عقد قمة عربية استثنائية من أجل القدس أمر وارد

وزير خارجية فلسطين: حصلت على كل ما طلبته من توافق كامل على الموقف العربي من مجمل القضية. (إ.ب.أ)
وزير خارجية فلسطين: حصلت على كل ما طلبته من توافق كامل على الموقف العربي من مجمل القضية. (إ.ب.أ)

أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه من الوارد عقد قمة عربية استثنائية في الأردن، باعتبارها الرئيس الحالي للقمة لمناقشة وضع القدس في حال اقتضت الحاجة إلى ذلك.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع ووزراء خارجية فلسطين والأردن وجيبوتي (رئاسة مجلس الجامعة) بعد اختتام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب: «إن العرب سيذهبون لمجلس الأمن، وبناء على رد الفعل الأميركي في المجلس، فقد يذهبون لدورة مستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد شهر سيعود وزراء الخارجية العرب مرة أخرى للاجتماع للتقييم»، مضيفًا أنها معركة ممتدة ومتدرجة في التصعيد، وهذا القرار الذي صدر أمس سينقل للأمم المتحدة كوثيقة من وثائقها.
وفي رده على سؤال حول أن هذه القرارات سترضي الشارع العربي، أوضح أن الاجتماع اتخذ قرارات سياسية وليس مجرد قرارات بهدف التجاوب مع الشارع، وقال: «القرار الذي صدر أمس، أن الولايات المتحدة خرجت عن الإطار القانوني وعزلت نفسها عن عملية السلام، وقررنا الذهاب لمجلس الأمن والأمم المتحدة».
وفي شأن إمكانية سحب مبادرة السلام العربية، أكد أن مبادرة السلام طرح تقليدي موجود، وهي خيار لا بديل لها.
من جهته، أكد أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، أن القرار أبقى مجلس الجامعة منعقداً، وأن هناك خيارات أخرى متاحة بما في ذلك عقد قمة عربية إذا اقتضت الحاجة، والأردن مستعد لاستضافتها بوصفه الرئيس الحالي للقمة العربية، مبينًا أنه تم الاتفاق على مجموعة من القرارات، إذ سيتوجه وفد من لجنة مبادرة السلام للمجتمع الدولي، للحد من تبعات القرار والتوافق على تحقيق حراك فاعل وحقيقي.
وأكد الصفدي أن مبادرة السلام تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس المحتلة، وأنها أصبحت جزءا من المرجعيات الدولية الخاصة بالسلام، ومن الأسس التي تبنى عليها الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام، وتحظى بدعم دولي.
من جانبه قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، إنه كان يريد تثبيت المواقف العربية، وحصل كوزير خارجية فلسطين على كل ما طلبه من حيث التوافق الكامل على الموقف العربي من مجمل القضية، مشيراً إلى أنه «فيما يتعلق بالإجراءات فإن هناك خلافات في التقييم، إذ اعتمدنا خطوات تدريجية تصاعدية، كما نسعى لربط الإجراءات العربية بفاعليات تحدث على المستوى الإسلامي، ثم سنعود لنقيم وبناء على التقييم سوف نحدد مجموعة الخطوات اللاحقة التي سنأخذها».
وأوضح المالكي: «نحن لا نريد أن نستبق ماذا سيحدث في القمم الإسلامية، وسوف نحاول أَن نزاوج هذه المخرجات مع مخرجات القمة الإسلامية المقبلة، ولا نقلل من شأن الخطوات التي اعتمدت أمس». وأضاف: «سنذهب لمجلس الأمن ونطلب صدور قرار يرفض القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل للقدس، ومن المتوقع أن يكون فيتو أميركي، وسنعيد الكرة مرة أخرى في مجلس الأمن، وبعد ذلك سنتوجه للجمعية العامة تحت عنوان مختلف (متحدون من السلام).. نسعى للعمل مع الدول المعنية بالسلام لوضع مرجعية جديدة لعملية سياسية جديدة لتحقيق السلام».
وأشار المالكي، إلى أنه «عندما طُرحت مبادرة السلام كانت الظروف مختلفة، وهي الآن أصبحت من مرجعيات عملية السلام والقانون الدولي، واعتمدت من مجلس الأمن، ونحن كمجموعة عربية نحترم قرارات مجلس الأمن ونعتبرها مرجعيات السلام».
بدوره أكد محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي رئيس الاجتماع، إن الاجتماع سلط الضوء على العواقب الوخيمة للقرار الأميركي الذي يقضي على دور أميركا كوسيط محايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين».


مقالات ذات صلة

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

المشرق العربي إردوغان متحدثاً عن التطورات في سوريا في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إدلب وحماة وحمص أصبحت بيد فصائل المعارضة السورية، وإن هدف المعارضة بالطبع هو دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص نازحون فروا من ريف حلب يركبون سيارة تحمل أمتعتهم بجوار إشارة طريق في حلب (رويترز)

خاص ما حدود الدعم العربي لسوريا بمواجهة الفصائل المسلحة؟

اتصالات عربية مع دمشق تتواصل بشأن التطورات الميدانية في شمال سوريا، كان أحدثها مناقشات وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوري بسام صباغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد جانب من اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء في القاهرة (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تطلق «السوق المشتركة للكهرباء» لتعزيز الإمدادات وخفض التكاليف

بهدف تعزيز الإمدادات وخفض التكاليف، أطلقت جامعة الدول العربية، الاثنين، «السوق العربية المشتركة للكهرباء»، عبر اتفاقية وقعتها 11 دولة، بينها السعودية ومصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية (الجامعة)

أبو الغيط: الموقف الأميركي «ضوء أخضر» لاستمرار «الحملة الدموية» الإسرائيلية

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.