بريطانيا: توجيه الاتهام إلى متشدد بالتآمر لقتل رئيسة الوزراء

شرطيون أمام البوابات المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت في لندن أمس (أ.ف.ب)
شرطيون أمام البوابات المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت في لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: توجيه الاتهام إلى متشدد بالتآمر لقتل رئيسة الوزراء

شرطيون أمام البوابات المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت في لندن أمس (أ.ف.ب)
شرطيون أمام البوابات المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت في لندن أمس (أ.ف.ب)

مثل رجل أمام محكمة في لندن أمس بتهمة التآمر لقتل رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في أخطر تهمة من هذا النوع توجّه إلى متشددين إسلاميين يُلقى اللوم عليهم في سلسلة اعتداءات شهدتها بريطانيا في الشهور الماضية. وكشف جهاز الأمن «إم آي 5» (الاستخبارات الداخلية) المؤامرة ضد رئيسة الوزراء الأسبوع الماضي عندما اعتقلت السلطات شابين في لندن وبرمنغهام (وسط إنجلترا)، لكن تفاصيل الاتهامات ضدهما لم تُعرف سوى أمس.
وأفادت صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» اللندنية المسائية بأن نعيم الرحمن زكريا (20 عاماً، من ضاحية نورث فينشلي بلندن) مثل أمس أمام محكمة وستمنستر الابتدائية حيث وُجّهت له تهمتان مرتبطتان بالإرهاب. ويُزعم أنه حبك خطة تقضي بتفجير البوابات الأمامية لمدخل مقر رئيسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت من خلال متفجرات مخبأة في حقيبة. كما يُزعم أنه خطط لتسليح نفسه بسكاكين وعبوات لرش مادة مسيلة للدموع (بهارات حارقة) بالإضافة إلى حزام ناسف يرتديه انتحاريون وذلك بهدف استغلال الفوضى التي ستلي التفجير والوصول إلى ماي لقتلها.
وأوضحت أن متهماً آخر يدعى محمد عقيب عمران (21 عاماً، من برمنغهام) مثل أيضاً إلى جانب زكريا في المحكمة ووجهت له تهمة واحدة هي التخطيط للفرار من بريطانيا إلى ليبيا حيث كان يريد الالتحاق بمقاتلين متشددين. وتابعت أن زكريا، بحسب ما يزعم الادعاء، دعم خطط عمران للسفر إلى ليبيا بهدف الالتحاق بتنظيم داعش هناك.
وقال ممثل الادعاء البريطاني مارك كارول أمام المحكمة: «خطط (نعيم) الرحمن لتفجير عبوة بدائية الصنع موضوعة في حقيبة عند مداخل داونينغ ستريت في وايتهول بلندن ثم السعي إلى دخول شارع 10 داونينغ ستريت في ظل الفوضى التي ستلي التفجير وذلك بهدف محاولة قتل رئيسة الوزراء. المرحلة التالية من الهجوم على 10 داونينغ ستريت كان يفترض أن تحصل بحزام ناسف ورشاش لمادة البهارات وسكين. هدفه (المتهم) كان الهجوم والقتل والتسبب بانفجارات».
واكتفى نعيم الرحمن أمام المحكمة بتأكيد هويته وأنه يحمل جنسية بنغلاديشية - بريطانية، في حين تحدث عمران فقط لتأكيد هويته والقول إنه بريطاني - باكستاني.
وأمرت رئيسة المحكمة إيما آربوثنوت بتمديد فترة اعتقالهما إلى حين مثولهما أمام محكمة الجنايات المركزية في أولد بايلي بلندن يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وزعمت صحف بريطانية عدة أن جهاز الأمن «إم آي 5» هو الذي كشف المؤامرة التي كانت تستهدف ماي. واعتُقل الشابان الأسبوع الماضي لكن لم يتسرب أي شيء عن تفاصيل توقيفهما سوى ليل أول من أمس عندما خرج بعض الصحف بعناوين على صدر صفحاتها الأولى عن إحباط مؤامرة ضد تيريزا ماي.
وكانت وزيرة الداخلية أمبر رد قالت الثلاثاء إنه «تمّ إحباط 22 مؤامرة إرهابية» لإسلاميين متشددين منذ اغتيال جندي في شارع بلندن في مايو (أيار) 2013، تسعة منها منذ الاعتداء الذي وقع على جسر وستمنستر في مارس (آذار) وأمام البرلمان، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وتحدثت الوزيرة أمام النواب بعد نشر تقرير حول تعامل الشرطة والاستخبارات البريطانية مع الهجمات.
وقالت شرطة لندن الثلاثاء إن «المملكة المتحدة تواجه تهديداً إرهابياً قوياً متعدد الإبعاد يتطور بسرعة ويعمل على نطاق ووتيرة لم يسبق أن حصلت من قبل». وأضافت: «هناك حاليا أكثر من 500 تحقيق في مكافحة الإرهاب، تشمل أكثر من 3000 شخص»، مشيرة إلى أن «أكثر من 20 ألف شخص تم التحقيق معهم سابقا بتهم الإرهاب».
وأودت سلسلة اعتداءات هذا العام، من بينها أربعة تبناها تنظيم داعش، بحياة 36 شخصاً وإصابة نحو 200 آخرين. وذكرت تقارير أن ثلاثة جناة كانوا معروفين لدى أجهزة المخابرات.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.