بوتين يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة

أعلن القضاء على «داعش» في ضفتي نهر الفرات

بوتين خلال لقاء مع عمال مصنع في نيجني نوفوغورد (أ.ف.ب)
بوتين خلال لقاء مع عمال مصنع في نيجني نوفوغورد (أ.ف.ب)
TT

بوتين يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة

بوتين خلال لقاء مع عمال مصنع في نيجني نوفوغورد (أ.ف.ب)
بوتين خلال لقاء مع عمال مصنع في نيجني نوفوغورد (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء)، أنه سيقدم ترشيحه لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مارس (آذار) 2018 والتي ستبقيه في الحكم حتى العام 2024 في حال فوزه فيها.
وقال بوتين خلال لقاء مع عمال مصنع في نيجني نوفوغورد بثه التلفزيون مباشرة "أعلن ترشيحي لمنصب رئيس روسيا".
وأوضح أن "روسيا ستواصل المضي قدما. وفي هذه الحركة إلى الأمام، لن يوقفها أحد أبدا".
وكان بوتين ابقى نواياه حول الترشح موضع ترقب قبل ساعات خلال منتدى متطوعين لمختلف المنظمات غير الحكومية في موسكو واعدا بأن يتخذ "في وقت قريب جدا" قرارا حول ترشيحه.
وردا على متطوع سأله في وقت سابق حول احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاسية بعد أربعة أشهر، أجاب بشكل مبهم "سأكون دائما معكم".
وأضاف الرئيس الروسي أمام آلاف الشبان المتطوعين "انه دائما قرار بالغ الأهمية لأي شخص، لأن الحافز يجب أن يأتي فقط من الرغبة في جعل الحياة أفضل في هذا البلد".
وسأل بوتين الحضور "إذا ما اتخذت هذا القرار، فهل أحصل على دعمكم ودعم القريبين من أفكاركم ؟"، فسارعوا إلى الرد قائلين "نعم". وخلص إلى القول "أفهم أن هذا القرار يجب أن يتخذ في القريب العاجل، وسيُتخذ. وعندما اتخذه، سأتذكر محادثتنا اليوم وردة فعلكم".
من جانب آخر، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، اليوم، عن الرئيس بوتين قوله إن "النصر الكامل تحقق على تنظيم داعش على ضفتي نهر الفرات في سوريا".
ونُقل عن بوتين القول إن "العملية العسكرية في المنطقة اكتملت الآن. وإن التركيز سيتحول إلى عملية سياسية ستشمل في نهاية المطاف إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».