ميليشيات الحوثي تحجب وسائل إعلام تابعة لحزب صالح

اتهامات لقطر بالتمسك بالحوثيين للحيلولة دون طرد ميليشيات إيران من اليمن

استمرار المواجهات في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وأنصار علي عبد الله صالح (أ.ف.ب)
استمرار المواجهات في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وأنصار علي عبد الله صالح (أ.ف.ب)
TT

ميليشيات الحوثي تحجب وسائل إعلام تابعة لحزب صالح

استمرار المواجهات في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وأنصار علي عبد الله صالح (أ.ف.ب)
استمرار المواجهات في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وأنصار علي عبد الله صالح (أ.ف.ب)

اتهمت قيادات وناشطون منتمون لحزب المؤتمر الشعبي التابع للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الدوحة بالتدخل والحيلولة أمام مشروع استعادتهم بلادهم ووقوفهم أمام المشروع الإيراني في اليمن.
يأتي ذلك في أعقاب ترويج وسائل إعلام قطرية لما سموه دعاية حوثية.
وقال سام الغباري الكاتب والسياسي اليمني إن "هناك هجمة اعلامية شرسة من (أتباع) قطر وخلية اسطنبول والحوثيين، وهناك اختراقات واضحة لكل مواقع حزب المؤتمر الشعبي في الداخل حتى بالحسابات الخاصة ، لا تتعاطوا مع اي بيانات مشبوهة ويجب دعم معركة صنعاء اعلاميًا بالمقام الاول والاوضاع على الارض مبشرة".
ونفت قيادات مؤتمرية في صنعاء البيان الذي نشر قبل ساعات عن الحزب، وعزت الترويج بتراجع حزب المؤتمر إلى اختراق حوثي طال موقع "المؤتمر.نت" التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه "وكالة خبر" التابعة لـ"المؤتمر" عن مصادر في الحزب عن ضغوطات حوثية على قناة "اليمن اليوم" الناطقة باسم الحزب لنشر البيان.
وبعد أقل من ساعة على التحذير تداول ناشطون أنباء عن بيان مرتقب عن احتلال الحوثيين للقناة وبث البيان.
ونقلت مواقع يمنية عن القيادية في الحزب فائقة السيد ، قولها "تم اختراق موقع المؤتمر نت من قبل ميليشيات الكهنوت وسجن المحررين ومدير التحرير وأخذ لوحة التحكم وإدارة نشر الأخبار بما فيها بيان باسم المؤتمر لصالح الحوثيين، أرجو عدم التعاطي مع البيان والاستمرار في الانتفاضه وعدم الاستسلام لأي اكاذيب وشائعات".
اللافت أن مواقع إخبارية وقنوات فضائية تابعة للمؤتمر مثل موقع "قناة اليمن اليوم" الفضائية الإلكتروني، وآخر نشرتين للأخبار في القناة بالإضافة إلى مواقع إخبارية مثل "وكالة خبر"، لم تتطرق إلى البيان المزعوم حتى الساعة الثانية والنصف بتوقيت غرينيتش، وهو ما يعزز تأكيدات الاختراق التي أشارت إليها القيادية المؤتمرية فائقة السيد.
إلى ذلك، قال مصطفى القطيبي الإعلامي اليمني في مداخلة على "الإخبارية السعودية" قوله: نعلن تضامنا مع 21 إعلاميا احتجزتهم ميليشيات الحوثي بعد قصف قناة اليمن اليوم بالمدفعية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.