الاتحاديون يخطبون ود المولد قبل الفترة الحرة

مصادر أكدت رغبة اللاعب في البقاء

فهد المولد («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاديون يخطبون ود المولد قبل الفترة الحرة

فهد المولد («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط»)

تعتزم إدارة نادي الاتحاد تقديم عرض رسمي للاعب الفريق فهد المولد لتجديد التعاقد معه خلال الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيمكن اللاعب مناقشة العرض مع وكيل أعماله قبل اتخاذه قراره النهائي بشأنه.
وأكد مصدر مسؤول بنادي الاتحاد لـ«الشرق الأوسط» تمسك إدارة النادي باللاعب الذي تجمعه معها رغبة مشتركة في التجديد والبقاء في ناديه، مشيراً إلى أن الأنباء التي تناولت مفاوضات لأندية مع المولد قبل دخوله الفترة الحرة لا تتجاوز التكهنات.
وشدد المصدر على أن المولد لن يختلف مع ناديه على أمور مالية أو خلاف ذلك، فهو عاشق للكيان قبل أن يكون لاعباً، مبيناً أن إدارة النادي ستقدم للاعب ما يليق به من عرض قياساً بما يقدمه للكيان.
وأشار المصدر إلى أن تغيب المولد في فترة سابقة عن المران، أمر انتهى وحسم مع اللاعب بعد اعتذاره من الجهاز الفني وتوضيح مسببات غيابه، مشيراً إلى أن المولد لاعب محترف ويقدر التزاماته وواجباته تجاه النادي.
في الوقت الذي أكدت مصادر مقربة من المولد، رغبته بالبقاء في الاتحاد وعدم الرحيل، لكونه يعده بيته الأول، مشيرا إلى أن العرض الذي سيتم تقديمه للاعب لن يكون عائقاً أمام اللاعب، مبيناً أن المفاوضات دوماً ما تكون حافلة بالأخذ والرد لتوصل لاتفاق في ظل وجود رغبة مشتركة بين الجانبين.
في حين يأتي التحرك الاتحادي في ظل اقتراب المولد من الدخول في الفترة الحرة التي تتيح له الانتقال لأي ناد دون الرجوع لناديه الأصلي، في الوقت الذي ينتظر أن تعقد إدارة الاتحاد اجتماعاً بوكيل اللاعب في المرحلة المقبلة لمناقشة العرض للتوصل للقيمة المالية المرضية لجميع الأطراف.
وكانت إدارة الاتحاد فرضت عقوبة داخلية على المولد وفقاً للائحة العقوبات بالنادي، بعد غيابه عن تدريبات الفريق، وتقديمه العذر والاعتذار للجهاز الفني، الذي بدوره فرض على اللاعب برنامج تدريبياً مكثفاً منفرداً امتد حصتين تدريبيتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».