«توراي» اليابانية تعترف بالتلاعب في بيانات مستلزمات إنتاجها

على غرار «فولكس فاغن» الألمانية

TT

«توراي» اليابانية تعترف بالتلاعب في بيانات مستلزمات إنتاجها

اعترفت مجموعة «توراي» الصناعية اليابانية، أمس (الثلاثاء)، بأن أحد فروعها قدم بيانات مزيفة عن نتائج فحص مواد الإطارات التي وردتها إلى 13 شركة، في أحدث حلقة من مسلسل فضائح التلاعب بنتائج الفحص، الذي يضرب مصداقية الشركات الصناعية اليابانية الكبرى، على غرار شركة «فولكس فاغن» الألمانية لصناعة السيارات.
وذكرت الشركة اليابانية، التي يبلغ عمرها 91 عاماً، أن شركة «توراي هايبرد كورد»، المملوكة بالكامل لها، وردت الخيوط المستخدمة في صناعة الإطارات وغيرها من المنتجات ببيانات مزيفة إلى 13 شركة، بما في ذلك شركات إنتاج إطارات ومكونات سيارات، خلال الفترة من أبريل (نيسان) 2008 إلى يوليو (تموز) 2016.
ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن متحدثة باسم شركة «توراي» قولها إن الشركات التي تم توريد الخامات ذات البيانات المزيفة إليها تضم شركة واحدة على الأقل موجودة في آسيا، لكنها رفضت تحديد عدد الشركات الموجودة في آسيا والدول الموجودة فيها.
وذكرت «توراي» أنه لم يثبت أن أياً من حالات التلاعب لديها، التي بلغت 149 حالة، قد سببت مشكلات تتعلق بأمن وسلامة مستخدمي الإطارات.
وتراجع سهم الشركة أمس بنسبة 5.3 في المائة، في ختام تعاملات بورصة طوكيو للأوراق المالية، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 8.5 في المائة خلال تعاملات صباح أمس.
وقال «أكيهيرو نيكاكو»، رئيس «توراي»، أمس، إن الشركة لم تكن لتعلن عن هذا الموضوع لو لم يتم نشر تقارير استخدام بيانات مزيفة في الخامات في مصنع «كوبي ستيل»، الشهر الماضي.
وأضاف في مؤتمر صحافي: «لم تكن لدينا خطط للكشف عن الموضوع. نحن لم ننتهك القانون، ولم نجد أي شيء يؤثر على الأمن والسلامة، لكن كان الأمر يتعلق بموضوع يمكن بحثه مع عملائنا».
كانت شركة «ميتسوبيشي ماتريلز» قد أعلنت يوم الجمعة اكتشاف بيانات مزيفة في 3 فروع تابعة لها، وتشمل مواد ومكونات تم توريدها إلى أكثر من 200 شركة في مجالات صناعة السيارات والقوة الكهربائية والصناعات الجوية.
وانتقد سادايوكي ساكايبارا، رئيس مجلس إدارة «توراي» سابقاً، شركة «ميتسوبيشي ماتريلز» بعد اعترافها، وقال إن «هذه قضية خطيرة يمكن أن تؤثر على الثقة في الشركات اليابانية، خصوصاً الشركات الصناعية».
يذكر أن ساكايبارا، الذي ما زال يعمل مستشاراً لشركة «توراي»، يرأس حالياً اتحاد الشركات اليابانية.
كانت شركة «نيسان موتور»، ثاني أكبر منتج سيارات في اليابان، قد بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي استدعاء 1.2 مليون سيارة، بعد اعترافها بأن هذه السيارات خرجت من المصانع دون الخضوع لأعمال الفحص ومراقبة الجودة المناسبة.
وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة «كوبي ستيل» اليابانية للصلب التلاعب في بيانات منتجاتها من الصلب والنحاس والألمنيوم، التي تقوم بتوريدها لمئات الشركات في اليابان، وفي خارجها.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».