كينياتا يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لكينيا

المعارضة ترفض وزعيمها أودينغا يعد بتنصيب نفسه لاحقاً

كينياتا يؤدي اليمين الدستورية لولاية ثانية أخيرة في مراسم تختتم مسلسلاً انتخابياً طويلاً (رويترز)
كينياتا يؤدي اليمين الدستورية لولاية ثانية أخيرة في مراسم تختتم مسلسلاً انتخابياً طويلاً (رويترز)
TT

كينياتا يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لكينيا

كينياتا يؤدي اليمين الدستورية لولاية ثانية أخيرة في مراسم تختتم مسلسلاً انتخابياً طويلاً (رويترز)
كينياتا يؤدي اليمين الدستورية لولاية ثانية أخيرة في مراسم تختتم مسلسلاً انتخابياً طويلاً (رويترز)

نصب أوهورو كينياتا، أمس الثلاثاء، رئيسا لكينيا بعد فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية التي قاطعتها المعارضة. وأدى كينياتا اليمين الدستورية لولاية ثانية أخيرة في مراسم تختتم مسلسلا انتخابيا طويلا شهد تطورات كثيرة ذكّرت كينيا بانقساماتها الإثنية والجغرافية والاجتماعية.
وفي خطاب تنصيبه بحضور عدد من قادة أفريقيا، تعهد كينياتا «بتعزيز العلاقات التي تربطنا بصفتنا كينيين، على جميع مستويات مجتمعنا»، مضيفا أن الكينيين «عليهم أن يتعلموا أنه من الجيد أن يتفقوا على الاختلاف». وبعدها بوقت قصير أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على موكب زعيم المعارضة رايلا أودينغا الذي أبلغ أنصاره بأنه سيؤدي اليمين رئيسا للبلاد في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقال أودينغا أمام أنصاره الذين تجمعوا على طريق في ضاحية إيستلاندز بنيروبي بعد أن أغلقت الشرطة المكان الذي كان من المزمع أن ينظم فيه تجمعا حاشدا في وقت سابق: «في 12 ديسمبر (المقبل) سنعقد اجتماعا أؤدي فيه اليمين».
وادعت المعارضة أن الشرطة أطلقت حملة ضد أنصارها في العاصمة نيروبي، وقالت إن عددا من نواب البرلمان التابعين لها «مفقودون»، وإن عددا آخر «قيد الإقامة الجبرية»، كما جاء في بيانها. وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت في وقت سابق أن الشرطة الكينية اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي كانت تحاول دخول حفل التنصيب بالقوة. وقال مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان إن الحوادث وقعت في محيط ملعب كاساراني حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على أنصار للرئيس كانوا يحاولون الدخول إلى المدرجات المكتظة بالحضور أصلا. وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط عدد من الجرحى.
وفي مبادرة تصالحية مع المعارضة، تعهد كينياتا بـ«دمج بعض أفكارهم»، وتكريس «الوقت والطاقة» لبناء الجسور. لكن أودينغا يقول إن الحديث عن الوحدة مثل الاستسلام.
وقد تجمع عشرات الآلاف من المواطنين في استاد كاساراني بنيروبي، لمتابعة مراسم حفل التنصيب، الذي حضره العديد من رؤساء الدول الأفريقية. وقال كينياتا في خطابه الافتتاحي: «أطلب منكم التعهد برفض سياسة الانقسام».
وكانت الأزمة في كينيا بدأت بعد أن ألغت المحكمة العليا نتائج الانتخابات التي جرت في أغسطس (آب) الماضي، والتي فاز فيها كينياتا، بسبب وجود مخالفات. وجرت إعادة للانتخابات في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلا أن أودينغا قاطعها، حيث وصفها بأنها «زائفة». وفاز كينياتا في النهاية باكتساح، حيث حصل على نسبة 98 في المائة من الأصوات، فيما وصفه خصومه بأنه غير شرعي، لأن الإقبال عليها كان قليلا. وكان ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في اشتباكات جرت خلال فترة 3 أيام أثناء الانتخابات.
وأكد كينياتا أن العملية الانتخابية قد انتهت بشكل جيد وفعال، بعد 123 يوما منذ أن تسبب التصويت الأول في أزمة سياسية استمرت لأشهر. وقال كينياتا إن «الانتخابات التي اختتمناها للتو، هي على الأرجح واحدة من أطول الانتخابات التي جرت في تاريخ قارتنا».
وانتقد ائتلاف «التحالف الوطني العظيم» المعارض، أمس الثلاثاء، ما وصفه بأنه قمع لمراسم قداس «تأبين» ضحايا «العنف الوحشي من جانب الشرطة»، الذي خطط لأن يأتي تزامنا مع حفل التنصيب. وقال الائتلاف في بيان إن الطرق الخاصة بكثير من الأحياء الفقيرة في نيروبي، حيث يتمتع الائتلاف بقاعدة دعم كبيرة، مغلقة بمدافع المياه والمدرعات. وذكر البيان الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية: «تقوم شاحنات الحكومة بصب القمامة في أراضي (منطقة) جاكاراندا، حيث من المقرر أن يقيم الائتلاف مراسم قداس التأبين. وتغلق شاحنات مدافع المياه جميع المداخل (إلى جاكاراندا). كما يقوم أفراد الشرطة بضرب شبابنا الذين بدأوا في التوجه إلى هناك». ولقي أكثر من 70 شخصا حتفهم في حوادث عنف سياسي خلال موسم الانتخابات هذا العام؛ معظمهم سقطوا على يد الشرطة.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.