تحقيق فرنسي في مقتل لبوءة هاربة من سيرك

تقدم سيرك «بورمان مورينو» بدعوى أمام القضاء الفرنسي ضد مجهول، بعد مقتل لبوءة هربت من قفصها، الجمعة الماضية. وكانت اللبوءة ميفي، البالغة من العمر سنة ونصف السنة، وتزن 200 كيلو غراماً، قد غادرت مخيمات السيرك على حدود الدائرة 15 من العاصمة، الأمر الذي حدا بمدربها إريك بورمان لتعقب أثرها، وهو يحمل سلاحاً مقرراً قانونياً. وانتهت المطاردة باضطراره إلى إطلاق النار على اللبوءة التي رباها بنفسه، وكان يسقيها الحليب بالرضاعة.
ورغم قيام بورمان، أحد أصحاب السيرك والمسؤول عن الأسود فيه، بقتل اللبوءة، فإن اللجوء إلى القضاء خطوة ضرورية للتحقيق في حال وجود إهمال في الحراسة وتعريض أناس للخطر. وجرى احتجاز المدرب لبضع ساعات ثم أطلق سراحه بعد إقراره بفعلته، وما زال التحقيق مستمراً. وجاء في أقواله أمام المحقق إن السيرك يحترم إجراءات الأمان التي تقضي بوضع الحيوانات في أقفاص مقفلة داخل منطقة مُسيّجة. وبهذا فإن الحيوان الذي يفلت من القفص يبقى محجوزاً ولا يمكنه الخروج إلى الطرق العامة. وأضاف بورمان أن الحادث هو الأول من نوعه في السيرك الذي يديره منذ 40 عاماً. لذلك فإنه تقدم بشكوى قضائية لوجود شك في حالة إهمال من أحد العاملين. وأبلغ المحقق بأنه وجد السلسلة الحديدية المتصلة بقفل باب القفص، مقطوعة.
ويبدو أن مصرع اللبوءة لن يمر مرور الكرام، حيث سارعت الممثلة المعتزلة بريجيت باردو إلى إصدار بيان تطالب فيه الحكومة بوقف استغلال الحيوانات في الملاهي. وكان السيرك الذي يضم 9 أسود قد استقر حديثاً في باريس، في انتظار أن يبدأ عروضه في 3 من الشهر المقبل.