البحث عن الغواصة الأرجنتينية المفقودة مستمر

بمساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرازيل وتشيلي وروسيا

TT

البحث عن الغواصة الأرجنتينية المفقودة مستمر

تواصلت عمليات البحث السبت عن الغواصة الأرجنتينية سان خوان التي اختفت عن أجهزة الرصد والرادارات في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) دون أن تصدر نداء استغاثة، بينما فقدت عائلات أفراد طاقمها المكون من 44 شخصا كل أمل في العثور عليهم أحياء.
وأوضحت البحرية الأرجنتينية أن أكثر من أربعة آلاف شخص و14 سفينة وعشر طائرات تعمل في المنطقة بمساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرازيل وتشيلي. وأعلنت روسيا عن إرسال سفينة خاصة بالمحيطات مزودة معدات للبحث في المياه حتى عمق ستة آلاف متر، باستخدام غواصتين صغيرتين.
وصرح الناطق باسم البحرية الأرجنتينية الجمعة أن عمق المحيط يتراوح بين 200 وألف متر في المنطقة التي سجل فيها الانفجار على بعد 400 كلم عن سواحل الأرجنتين. وأكد خبراء أن الغواصة ستتفكك إذا بلغت عمقا يزيد على 600 متر.
وترفض البحرية الأرجنتينية، كما جاء في تقرير الصحافة الفرنسية أن تؤكد رسميا أنه لم يعد هناك أمل في العثور على ناجين، لكن الخبراء في الغواصات يرون أن الأمل مفقود. وباتت عمليات البحث تجري في منطقة أصغر في جنوب المحيط الأطلسي.
وحرصا على توزيع العمل بشكل أفضل بين السفن، قال الكابتن إنريكي بالبي إن «منطقة البحث قسمت إلى عشرة قطاعات يبلغ طول وعرض كل منها عشرة أميال بحرية (20 كلم)».
وأعلنت الصحف الأرجنتينية الجمعة أن الحكومة تعد لحملة تطهير في سلاح البحرية من أجل معاقبة أي خلل، مشيرة إلى أن وزير الدفاع لم يبلغ بعطل في البطاريات في الغواصة إلا بعد خمسة أيام من الإبلاغ عنه.
وتناولت انتقادات وضع الغواصة لكن البحرية ردت بأنه «لا يمكن لأي سفينة أن تبحر ما لم تكن قادرة على الإبحار بسلامة». والغواصة من نوع «تي ار - 1700» تعمل بالديزل والكهرباء من إنتاج ألماني وصنعت قبل 34 عاما.
وهي تحمل على متنها «500 طن من البطاريات المصنوعة من الرصاص والحمض والتي تطلق الهيدروجين عندما تزداد حمولتها، والهيدروجين ينفجر عندما يتصل بالأكسيجين»، كما قال غوستافو موفيسين مدير مركز العلاج الطبي من الضغط الزائد خلال الغوص في ماري ديل بلاتا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.