تشكيلية مصرية تخلد ذكرى نجوم الفن الراحلين بتماثيل من البرونز والنحاس

مي مع تماثيل صنعتها
مي مع تماثيل صنعتها
TT

تشكيلية مصرية تخلد ذكرى نجوم الفن الراحلين بتماثيل من البرونز والنحاس

مي مع تماثيل صنعتها
مي مع تماثيل صنعتها

بأنامل ناعمة، تعكف الفنانة التشكيلية مي عبد الله، الشهيرة بـ«نحاتة المنيا»، على صنع تماثيل مميزة لشخصيات فنية كبيرة أثرت الحياة السينمائية والثقافية في مصر بكثير من الأعمال الرائعة والباقية، في محاولة منها لتخليد ذكرى هؤلاء النجوم الراحلين، وتتميز أعمالها بالتشابه الشديد بين التماثيل وصور الشخصيات الحقيقية للفنانين الراحلين. وخلال فعاليات منتدى شباب العالم الأخير، كرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعدما اختيرت ضمن الشخصيات النسائية المشرفة في المنتدى، واشترى أيضاً أحد أعمالها لوضعه في قصر الاتحادية. وهو ما استقبلته مي بسعادة كبيرة: «فخورة جداً بتكريم الرئيس لي لأنني لم أكن أتوقع هذا التكريم، وقد فوجئتُ باتصاله بي ليهنئني باختياري، ولدعوتي لمنتدى شباب العالم».
وقالت الفنانة التشكيلية التي تخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا عام 2017، لـ«الشرق الأوسط»: «كان مشروع تخرّجي في الجامعة هو نحت وتشكيل تماثيل لأشهر فناني مصر، مثل: ماري منيب، وعبد الفتاح القصري، وأم كلثوم، ونجيب الريحاني، وحسن فايق، والطفل أحمد فرحات، وغيرهم، ونلت عن هذا المشروع درجة الامتياز، وعينت معيدة في الكلية»، موضحة أن «سبب اختيار هؤلاء الفنانين يرجع إلى قناعة شخصية تهدف لتكريمهم، من خلال نحت تماثيل لهم تظهر في كل شخصية ما يميزها»، لافتة إلى أن «نجيب الريحاني مشهور بأنه عابس الوجه، لكن بداخله البسمة».
وأضافت: «أظهرت في التماثيل وجوههم الضاحكة وابتساماتهم ونظرات أعينهم المميزة، لأنهم أسعدونا لسنوات طويلة»، مشيرة إلى أنها «ركزت على التراث المصري، وشخصياته الشعبية، لأنّها جزء من تاريخ مصر».
وعن المواد المستخدمة في صناعة التماثيل الفنية، قالت مي: «أستخدم الفخار الأسواني الذي يكون مفرغاً من الداخل، وأقوم بتشكيله بيدي حسب الشكل الذي أختاره، ثم أقوم بتجفيفه وحرقه داخل الفرن، ثم أطليه بمادة (الجليزان) داخل فرن آخر، وهو ما قمت به مع التماثيل التي عرضتها في منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، كما أستخدم أيضاً مادة البوليستر لصنع بعض التماثيل لبعض المناسبات الخاصة لأن تلك المادة تكون أخف من الخزف، ولا تتعرض للكسر بسهولة إذا سقطت».
وفي السياق نفسه، أوضحت مي أنها «أضافت البرونز والبوليستر للتماثيل التي شاركت بها في منتدى شباب العالم، قبل طلائها بالفضة، إلى جانب عرض تماثيل أخرى مصنوعة من النحاس والجبس والخشب والحجر».



اتفاقية تعاون تجمع «الثقافة السعودية» و«مدرسة الملك تشارلز للفنون» في عام الحرف اليدوية 2025

وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)
وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)
TT

اتفاقية تعاون تجمع «الثقافة السعودية» و«مدرسة الملك تشارلز للفنون» في عام الحرف اليدوية 2025

وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)
وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)

شهد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، الأربعاء، توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة ومدرسة الملك تشارلز للفنون التراثية التابعة لمؤسسة «The King's Foundation» للمشاركة في مبادرة عام الحرف اليدوية 2025.

وجرت مراسم التوقيع على هامش معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) المقام حاليّاً في «واجهة روشن» بالعاصمة الرياض، حيث وقع الاتفاقية، حامد فايز نائب وزير الثقافة السعودي، والدكتور خالد عزام مدير مدرسة الملك تشارلز للفنون التقليدية.

حامد فايز نائب وزير الثقافة السعودي والدكتور خالد عزام مدير مدرسة الملك تشارلز للفنون التقليدية خلال توقيع الاتفاقية (واس)

وتتضمن الاتفاقية إطلاق برنامج «إحياء الحِرف السعودية» مطلع يناير (كانون الثاني) 2025، الذي تقوم من خلاله مدرسة الفنون التقليدية بإعداد برنامج مخصص، وتنفيذ مبادرات تدريبية في مجالي التصميم والحرف، مع التركيز على إحياء وتجديد تقاليد الحِرف السعودية في مختلف مناطق السعودية.

وتهدف الاتفاقية إلى إحياء وتشجيع الحِرف اليدوية في السعودية على مدار عام 2025، وذلك من خلال التعاون في إعداد وتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية في مجال الحِرف في مناطق سعودية عدة.

الاتفاقية تهدف إلى إحياء وتشجيع الحِرف اليدوية في السعودية على مدار عام 2025 (واس)

وتأتي الاتفاقية في إطار حِرص وزارة الثقافة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».

إلى ذلك، وجه الأمير بدر بن عبد الله بتمديد معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية «بنان» حتى يوم الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، نتيجة للإقبال المتزايد من زوار المعرض، في «واجهة روشن» بمدينة الرياض.

وكان الأمير بدر بن عبد الله قد زار المعرض، الأربعاء، وتجول في أقسامه، مُطَّلِعاً على أجنحته، التي تضم فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، وجناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية، ومنصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، وجناح الطفل.

الأمير بدر بن عبد الله خلال الجولة (واس)

ويشارك في «بنان» أكثر من 500 حرفي وحرفية من المملكة، كما يشهد المعرض مشاركة 25 دولة حول العالم، ما يجعله منصة فريدة تحتفي بالحرف اليدوية التقليدية، وتسهم في دعم الحرفيين اقتصادياً وتمكنهم من تسويق منتجاتهم، لتجعل هيئة التراث من ذلك هدفاً في تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية بصفتها جزءاً من التراث الثقافي غير المادي، وتضمن استمراريتها ونقلها للأجيال القادمة.

وعلى صعيد آخر، زار وزير الثقافة السعودي، في وقت سابق، مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الهادف إلى دمج التكنولوجيا بالابتكار لدعم تطور الفنون محلياً وعالمياً وتجول في المعرض الافتتاحي للمركز بعنوان «ينبغي للفن أن يكون اصطناعياً: آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية»، الذي يستمر حتى 15 فبراير (شباط) 2025.

الأمير بدر بن عبد الله خلال الجولة (واس)

ويوفّر مركز الدرعية لفنون المستقبل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة، مما ينسجم مع الجهود المبذولة في توفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع.

من جهة أخرى، تشارك السعودية في معرض «أرتيجانو إن فييرا» بمدينة ميلان الإيطالية خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بوصفها ضيف شرف لمنطقة الشرق الأوسط، وتتمثل المشاركة في جناح وطني تقيمه وزارة الثقافة، ويضم عدداً من الهيئات الثقافية والكيانات الوطنية، ويتضمن محتوى إثرائياً يُغطي الثقافة السعودية بمختلف جوانبها.

الأمير بدر بن عبد الله خلال الجولة (واس)

ويشارك في الجناح السعودي هيئة التراث، وهيئة فنون الطهي، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة فنون العمارة والتصميم، والمعهد الملكي للفنون التقليدية «ورث»، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والهيئة السعودية للسياحة، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وشركة حِرف السعودية، إضافة إلى مبادرة «عام الإبل 2024»، التي ستُقدم تعريفاً للإرث الثقافي السعودي العريق، ولمنتجاته الثقافية المتعددة.