النقوش الجدارية لنساء عسير مرشحة للإضافة إلى التراث غير المادي للبشرية

لجنة اليونيسكو تنظر أيضاً في إضافة رقصة «تاسكيوين» المغربية وفن العازي الإماراتي

فن القط العسيري وهو فن من فنون النقش والزخرفة التقليدية على جدران المنازل
فن القط العسيري وهو فن من فنون النقش والزخرفة التقليدية على جدران المنازل
TT

النقوش الجدارية لنساء عسير مرشحة للإضافة إلى التراث غير المادي للبشرية

فن القط العسيري وهو فن من فنون النقش والزخرفة التقليدية على جدران المنازل
فن القط العسيري وهو فن من فنون النقش والزخرفة التقليدية على جدران المنازل

تقدمت كل من السعودية والمغرب والإمارات بملفات لإدراج جوانب من فنونها الشعبية على قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني غير المادي. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الدولية لصون هذا التراث الثقافي، في الرابع من الشهر المقبل حتى التاسع منه في جزيرة جيجو (جمهورية كوريا)، برئاسة بيونغ هون لي، السفير والمندوب الدائم للجمهوريّة الكورية لدى اليونيسكو.
ومن المشروعات المرشحة لدخول القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، فن القط العسيري (المملكة العربية السعودية)، وهو فن من فنون النقش والزخرفة التقليدية على جدران المنازل، برعت فيه النساء العسيريات. وتحظى هذه النقوش باهتمام الدارسين؛ نظرا لأنّها فطرية وتشبه الفنون التجريدية، وهي تعكس ما تتمتع به نساء عسير من ذوق جمالي فريد في تزيين جدران المنازل من الداخل. والقط أو النقش عبارة عن خطوط وتشكيلات جمالية ذات أشكال هندسية يقوم بعملها فنانات فطريات لم يتعلمن الرسم أو خلط الألوان في مدارس متخصصة. وهنّ يستخدمن العناصر الموجودة في البيئة بألوانها الحمراء والصفراء والزرقاء.
تضم القائمة التمثيلية حالياً 365 عنصراً. وتهدف بدورها إلى ضمان جذب انتباه أكبر لتقاليد ومعارف المجتمعات من دون أن ينطوي ذلك على الاعتراف بأي معايير امتياز أو احتكار لهذه العناصر. ومن المنتظر أن تدرس اللجنة ثلاثة طلبات للمعونة الدوليّة قدّمتها كل من كولومبيا، وأوغندا، وزامبيا، من أجل تمويل مشروعات لصون التراث غير المادي فيها.
ومن العناصر المقترحة، أيضاً، للإدراج على قائمة التراث غير المادي لهذا العام، رقصة تاسكيوين (المغرب)، وهي رقصة عسكريّة مشهورة في جبال الأطلس الكبير الغربي، بالإضافة إلى فن العازي (الإمارات العربية المتحدة)، وهو فن من فنون الشعر، ويُلقى لأغراض الثناء والفخر والشجاعة.
تهتم اللجنة، بشكل خاص، بالتراث الحي الهشّ أو المعرّض للخطر الذي يحتاج إلى حماية طارئة. ويصل عدد العناصر المدرجة على القائمة حتى الآن إلى 47 عنصراً. وبفضل هذه القائمة تتمكّن الدول الأطراف في الاتفاقية من حشد التعاون والدعم الدوليين لضمان استمرار نقل هذه الممارسات الثقافيّة فيما يتوافق مع المجتمعات المعنيّة.
وجرت العادة، مرة كل سنة، أن تجتمع اللجنة الدولية الحكومية المؤلفة من ممثلي الـ24 دولة الأطراف في اتفاقيّة اليونيسكو الخاصة بصون التراث الثقافي. ويتابع المجتمعون تطبيق هذه الوثيقة القانونيّة التي صدّقت عليها 175 دولة من الدول التي أدرجت صون التراث غير المادي في التشريعات الوطنيّة. وقد ساعدت الاتفاقية خلال الـ14 عاماً الماضية في صيانة 140 مشروعاً للتراث الحي في 107 بلاد.


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».