بلغاريا تحتفل بنجمها ديميتروف الفائز ببطولة الماسترز الختامية للتنس

قفز للمركز الثالث بالتصنيف العالمي خلف نادال وفيدرر

ديميتروف يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية (إ.ب.أ)
ديميتروف يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية (إ.ب.أ)
TT

بلغاريا تحتفل بنجمها ديميتروف الفائز ببطولة الماسترز الختامية للتنس

ديميتروف يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية (إ.ب.أ)
ديميتروف يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية (إ.ب.أ)

وضع فوز البلغاري، جريجور ديميتروف، ببطولة الماسترز الختامية لبطولات تنس المحترفين (الدوري العالمي) نهاية للموسم الأكثر سخونة للرابطة العالمية للاعبين.
وبفوزه على البلجيكي ديفيد جوفين 7 - 5 و4 - 6 و6 - 3 في نهائي بطولة الماسترز الختامية في لندن، حصد ديميتروف أهم لقب في مسيرته حتى الآن.
ونال ديميتروف 2.5 مليون دولار جائزة البطولة إضافة إلى حصد 1500 نقطة جعلته يحتل المركز الثالث في التصنيف العالمي خلف الأسطورتين نادال وروجر فيدرر.
وربما يعد هذا اللقب، الذي يطلق عليه بشكل غير رسمي خامس البطولات الكبرى، دليلا على أن ديميتروف بطل ويمبلدون السابق للشباب، والذي يصفه البعض باسم «فيدرر الصغير»، أثبت إمكاناته الهائلة. وقال ديميتروف بعدما أصبح أول لاعب يحرز لقب البطولة المقامة بين أفضل ثمانية لاعبين في مشاركته الأولى منذ فعلها الإسباني أليكس كوريتخا بعد التفوق على مواطنه كارلوس مويا في 1998: «هذا أسبوع مذهل بالنسبة لي».
وحظيت المباراة التي استغرقت ساعتين ونصف الساعة بنسبة مشاهدة عالية في مسقط رأس ديميتروف بلغاريا التي نقلت المباراة مباشرة من خلال ثلاث قنوات تلفزيونية محلية من بينها التلفزيون الرسمي إضافة إلى كثير من مواقع الإنترنت.
وعمت الفرحة أرجاء البلاد وعبرت الصحافة والمواقع الإخبارية عن احتفائها باللاعب ووصفوه بأنه الملك الجديد على عرش التنس.
وكتب موقع تنس 24 الرياضي: «ديميتروف أبكى آلاف البلغار من السعادة في الملعب... وهناك ملايين آخرون تابعوا المباراة عبر شاشات التلفزيون».
وإذا كان موسم التنس الرسمي ما زال يملك مباراة أخرى قبل أن يسدل الستار بالكامل على فاعلياته، وهي المواجهة التي ستجمع بين فرنسا وبلجيكا مطلع الأسبوع المقبل في نهائي بطولة كأس ديفيز، ولكن بما أن هذه البطولة لا تمنح نقاطا في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين فسيظل الترتيب على حاله دون تغيير.
وتربع الإسباني نادال على قمة التصنيف العالمي في 2017 وللمرة الرابعة في مسيرته، بعد أعوام 2008 و2010 و2013.
ووصل اللاعب الإسباني إلى قمة الترتيب العالمي برصيد عشرة آلاف و645 نقطة، بفارق أكثر ألف نقطة عن ملاحقه السويسري فيدرر (تسعة آلاف و605 نقاط).
وأخفق فيدرر في استغلال مشاركته في البطولة الختامية للإطاحة بالإسباني من على قمة الترتيب، ليصبح نادال، 31 عاما، اللاعب الأكبر سنا الذي ينهي العام في الصدارة. فيما حسم فيدرر المركز الثاني ليصبح أيضا أكبر اللاعبين سنا الذين يحتلون هذا الترتيب. وخلف الأسطورتين الإسبانية والسويسرية، يظهر من بين المصنفين الخمسة الأوائل ثلاثة أسماء من الجيل الجديد: البلغاري ديميتروف، 26 عاما، والألماني ألكسندر زفيريف، 20 عاما، والنمساوي دومينيك تيم، 24 عاما، يذكر أن اللاعبين الثلاثة المذكورين لم ينهوا أي موسم سابق في هذه المراكز المتقدمة في الترتيب العالمي.
وكان اللاعب البلغاري الأكثر استفادة في هذا الصدد بعد أن قفز من المركز السادس إلى المركز الثالث، بعدما توج من دون هزيمة واحدة بلقب البطولة الختامية.
ويجد التألق والصعود الكبير للاعبي الجيل الجديد تفسيره بشكل معقول في الإصابات والغياب الطويل لبعض من نجوم بطولات الموسم، مثل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي خرج من العشرة المصنفين الأوائل للمرة الأولى خلال عقد من الزمن، لينهي الموسم في المرتبة الثانية عشرة.
فيما حل البريطاني آندي موراي، المصنف الأول في 2016 في المركز السادس عشر هذا الموسم، وهو الذي لم يخرج من قائمة العشرة الأوائل خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ويعد السويسري ستانيلاس فافرينكا من ضحايا الإصابات هذا الموسم أيضا، ليحل في المركز التاسع، فيما تراجع اللاعب الياباني كي نيشيكوري إلى المركز 22.
وبعيدا عن نادال هناك خمسة من المصنفين الـ15 الأوائل يحتلون المراكز الأفضل لهم في تاريخهم، فبالإضافة إلى ديميتروف، يحتل اللاعب البلجيكي ديفيد جوفين المركز السابع، فيما جاء الأميركيان جاك سوك في المركز الثامن، وسام كويري في المركز الثالث عشر والإسباني بابلو كارينيو في المركز العاشر.
وما زال الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو الذي كان قد تعرض لإصابة في 2016 حرمته من المشاركة في أغلب البطولات يحاول استعادة مستواه، حيث نجح في الاقتراب من قائمة المصنفين العشرة الأوائل بعد أن بدأ الموسم في المركز الـ38.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)
رياضة عالمية البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)

البيلاروسية سابالينكا أفضل لاعبة تنس 2024

حصلت البيلاروسية أرينا سابالينكا على جائزة لاعبة العام لدى اتحاد لاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى في مسيرتها.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».