إنجازات مورينيو تتوارى خلف أخطائه وهفواته عند جمهور تشيلسي

مشجعو الفريق اللندني لا ينسون سماحه بالتخلي عن دي بروين ولوكاكو وصلاح أفضل ثلاثي هذا الموسم

جماهير تشيلسي لم تنسَ تفريط مورينيو في الثلاثي دي بروين وصلاح ولوكاكو
جماهير تشيلسي لم تنسَ تفريط مورينيو في الثلاثي دي بروين وصلاح ولوكاكو
TT

إنجازات مورينيو تتوارى خلف أخطائه وهفواته عند جمهور تشيلسي

جماهير تشيلسي لم تنسَ تفريط مورينيو في الثلاثي دي بروين وصلاح ولوكاكو
جماهير تشيلسي لم تنسَ تفريط مورينيو في الثلاثي دي بروين وصلاح ولوكاكو

كان ديك روي، رئيس قسم الإنتاج الفني لدى شركة «ديكا ريكوردز» في ستينات القرن الماضي، قد حقق إنجازات كبرى بعالم الموسيقى، منها تعاقده مع رولينغ ستونز عام 1963، وتعاونه مع فان موريسون، واكتشافه توم جونز ووضعه على طريق الشهرة. ومع هذا، لا يشتهر روي بأي من هذه الإنجازات، وإنما يظل في أذهان الناس الشخص الأحمق الذي رفض فريق «بيتلز». ويقال إنه أخبر مدير شؤون الفريق، بريان إبستاين: «لا يعجبنا صوتهم. كما أن موسيقى الغيتار في طريقها نحو الاندثار». وبدلاً عن ذلك، عرض ديك فرصة التعاقد على بريان بول وفريق «تريملوز».
وتعج جميع الصناعات الإبداعية بأمثلة مشابهة، والرياضة ليست باستثناء. فعلى سبيل المثال، ماذا عن مدرب سمح لأفضل 3 لاعبين في الدوري الممتاز بالرحيل عن فريقه؟ في الواقع، هذا يكافئ ما فعله روي، عندما وبخ «بيتلز» ورفضهم. بالتأكيد مثل هذا المدرب سيصبح اسمه مرادفاً للحمق، أليس كذلك؟ حسناً، مثل هذا الرجل يوجد بالفعل، ويدعى جوزيه مورينيو.
عندما عاد مورينيو إلى «تشيلسي» في يونيو (حزيران) 2013، كان ديفيد دي بروين وروميلو لوكاكو بالفعل في صفوف النادي. وفي يناير (كانون الثاني) 2014، انضم إليهم محمد صلاح الذي من الواضح أن انضمامه إلى النادي كان بناءً على توجيهات من مايكل إيمانيلو، المدير التقني في جهاز تشيلسي (من 2011 حتى الاثنين الماضي، عندما قرر الاستقالة)، مثلما كان الحال مع دي بروين ولوكاكو.
ونال دي بروين، وهو اللاعب ذاته الذي تجري مقارنته اليوم بليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، تأكيدات من مورينيو بأنه جزء من خطط تشيلسي. ومع ذلك، جرى بيع اللاعب بعد 6 شهور إلى فولفسبورغ الألماني مقابل 18 مليون جنيه إسترليني. وكانت هذه صفقة مربحة للغاية بالنسبة للنادي الألماني الذي عاين تضاعف قيمة اللاعب 3 أضعاف في غضون 18 شهراً فقط، عندما ضمه مانشستر سيتي إليه مقابل 55 مليون جنيه إسترليني. وبالتأكيد يتجاوز ذلك معدل التضخم في بريطانيا، البالغ 2.9 في المائة.
وفي يناير 2014، اختارت «الغارديان» لوكاكو من بين أكثر 10 لاعبين ناشئين واعدين على مستوى أوروبا. ومع هذا، قرر تشيلسي إعارته إلى إيفرتون في غضون فترة قصيرة من تولي مورينيو تدريب الفريق. وفي الصيف التالي، أصبحت الصفقة دائمة مقابل 28 مليون جنيه إسترليني. ومن جديد، انتقل لوكاكو بعد 3 سنوات فقط إلى «مانشستر يونايتد» مقابل 90 مليون جنيه إسترليني، أي مقابل ما يتجاوز 3 أضعاف المبلغ الذي حصل عليه تشيلسي عند بيعه.
وبالمثل، لم ينل صلاح قط فرصة المشاركة في سلسلة متتالية من المباريات من جانب مورينيو، لينتهي به الحال إلى المشاركة في 13 مباراة فقط بالدوري الممتاز، قبل إعارته لناد آخر. وأدت هذه الخطوة نهاية الأمر إلى انضمامه إلى روما مقابل 11 مليون جنيه إسترليني في صيف 2016. وبعد عام واحد فقط، انتقل إلى ليفربول مقابل 43.9 مليون جنيه إسترليني، ليعود اللاعب المصري إلى أرض إنجلترا مجدداً.
اللافت أن اللاعبين الشباب الثلاثة، وأكبرهم دي بروين (26 عاماً)، بدا من المتعذر إشراكهم في اللعب ذلك الموسم. وعليه، فإنه من غير المثير للدهشة الاستقبال الفاتر الذي تلقاه مورينيو، عندما عاد برفقة فريق مانشستر يونايتد إلى «ستامفورد بريدج»، الأحد الماضي. ولم تكرر جماهير تشيلسي التحية التي ألقتها عليه في مارس (آذار)، عندما رفعت 3 من أصابعها باتجاهه، في إشارة إلى عدد بطولات الدوري الممتاز التي حصدها النادي خلال الفترتين اللتين تولى خلالهما مورينيو تدريب الفريق.
ويبقى التساؤل: هل يمكن لوم مشجعي تشيلسي على شعورهم بالضيق تجاهه؟ يا له من فريق رائع كان يمكن أن يكون لديهم الآن، لو أنهم تشبثوا بدي بروين ولوكاكو وصلاح. في الواقع، بدا مورينيو أشبه بكبير عائلة يجلس داخل تجمع لأفرادها، بينما يدرك الجميع أنه مسؤول عن تبديد إرث العائلة.
بيد أنه بطبيعة الحال، يعتبر الأمر في حقيقته أكثر تعقيداً عن ذلك، فاستراتيجية انتقالات اللاعبين في تشيلسي خضعت خلال السنوات الأخيرة لإشراف إيمانيلو، والمديرة مارينا غرانوفسكايا والرئيس بروس بك، تبعاً للتوجيهات والميزانيات التي حددها مالك النادي، رومان أبراموفيتش. وقد شعر مورينيو، ومن بعده أنطونيو كونتي الذي تولى تدريب الفريق، بالإحباط حيال ذلك.
ومع ذلك، ثمة رأي مقابل يرى أن مورينيو من قرر عدم اختيار أي من دي بروين أو لوكاكو أو صلاح، وأن أبراموفيتش لم يمارس نفوذاً على اختيارات تشكيل الفريق منذ أيام أندري شيفتشينكو، وأن ضعف وقت المشاركة كان العامل المحوري في رحيل اللاعبين الثلاثة.
والتساؤل هنا: كيف لم يتضرر اسم مورينيو؟ وكيف تمكن من نيل شرف تدريب أغنى نادٍ في العالم وأكثرها شعبية؟ الحقيقة أن هذا النادي ذاته، مانشستر يونايتد، ارتكب أفدح خطأ مالي في تاريخ كرة القدم، عندما سمح لبول بوغبا بالرحيل دون مقابل عام 2012، ليعاود الانضمام إلى صفوفه بعد 4 سنوات فقط مقابل 93 مليون جنيه إسترليني.
أما مورينيو، فكالعادة سيشير إلى الإنجازات التي حققها الفريق خلال فترة قيادته له. ففي موسم 2014 - 2015، خسر تشيلسي 3 مباريات فقط، وفاز ببطولتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الممتاز.
والمعروف أن مورينيو شديد البراغماتية. ومع أن متوسط فترة عمل المدربين على مستوى كرة القدم الإنجليزية تبلغ ما يقرب من 1.3 عاماً، فإن مورينيو يشتهر بأنه يعمل على أساس دورة عمل تبلغ 3 سنوات. وقد تخوف من أن إشراكه دي بروين ولوكاكو وصلاح سيكبده موسماً دون أية بطولات، والمعروف أن أكثر ما يمقته مورينيو هو الفشل. من ناحية أخرى، ربما لا يبدو لهذا الأمر برمته أهمية تذكر الآن، نظراً لأن اللاعبين لم يتأثروا نفسياً بهذه التجربة، وكذلك مورينيو. وفي الموسم الماضي، عاد تشيلسي إلى طريق الانتصارات. ومع هذا، فإنه مهم بالفعل لأن إنجلترا تنعم في الوقت الحاضر ربما بأفضل جيل من اللاعبين الناشئين في تاريخها. وخلال الشهور القليلة الماضية، أصبحت إنجلترا ثاني دولة بالعالم، بعد البرازيل عام 2003، تفوز ببطولتي كأس العالم لأقل عن 20 عاماً و17 عاماً خلال العام ذاته. وعليه، فإن أسلوب التعامل مع هؤلاء اللاعبين يحمل أهمية حيوية لنجاح المنتخب الكبير في المستقبل.
جدير بالذكر أن غالبية هؤلاء اللاعبين ينتمون إلى الأكاديميات الموجودة بأندية الدوري الممتاز الكبرى، وسيكون من المثير متابعة كيف سيجري التعامل معهم الفترة المقبلة. واللافت أن تشيلسي على وجه التحديد أشرف على تنمية لاعبين من أكثر المواهب الرائعة على صعيد كرة القدم الإنجليزية في الوقت الراهن، مثل تامي أبراهام (20 عاماً)، وروبين لوفتس تشيك (21 عاماً)، وكلاهما معار خارج «ستامفورد بريدج» (إلى سوانزي سيتي وكريستال بالاس، على الترتيب). وقد شارك اللاعبان في مباريات ودية في صفوف المنتخب الإنجليزي أمام ألمانيا والبرازيل. كما سمح النادي بانضمام لاعب خط الوسط ناثانيال تشالوبا (22 عاماً) إلى واتفورد في يوليو (تموز)، في الوقت نفسه تقريباً الذي انضم فيه داني درينكووتر للفريق مقابل 35 مليون جنيه إسترليني.
والمؤكد أن تشيلسي لن يقف ساكناً يتابع تعرضه لموجة جديدة من استنزاف المواهب؟


مقالات ذات صلة

الإمارات تعول على كتيبة من لاعبي الجزيرة استعداداً لـ«خليجي 26»

رياضة عربية منتخب الإمارات يستعد لـ«خليجي 26» (منتخب الإمارات)

الإمارات تعول على كتيبة من لاعبي الجزيرة استعداداً لـ«خليجي 26»

يعول باولو بينتو، مدرب الإمارات، على ثنائي هجومي وحيد، إضافة لكتيبة من لاعبي الجزيرة المنافس في دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم لخوض منافسات «خليجي 26».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية مشادات عنيفة بعد نهاية لقاء سيمبا والصفاقسي (الاتحاد الأفريقي)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الصفاقسي يواصل تذيل مجموعته بهزيمة من سيمبا

استقبل الصفاقسي التونسي هدفاً في الوقت بدل الضائع للمباراة ليخسر 2 - 1 من مضيفه سيمبا التنزاني.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
رياضة عربية الرجاء المغربي في ذيل مجموعته بهزيمة جديدة (نادي الرجاء)

«أبطال أفريقيا»: صن داونز يهزم الرجاء المغربي

واصل الرجاء البيضاوي المغربي رحلته الباهتة بمرحلة المجموعات في المسابقة القارية لكرة القدم، بخسارته صفر - 1 أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.

«الشرق الأوسط» (بريتوريا)
رياضة عالمية مهاجم وولفرهامبتون ماتيوس كونيا (رويترز)

كونيا قد يواجه عقوبات من الاتحاد الإنجليزي

قد يواجه مهاجم وولفرهامبتون واندررز، ماتيوس كونيا، عقوبة بعد مشادة، عقب مباراة فريقه أمام إيبسويتش، أدت إلى كسر نظارات أحد حراس الأمن في ملعب الأخير.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية تياغو موتا (أ.ف.ب)

موتا يحث لاعبي يوفنتوس على التحسن

أقر تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، بضرورة أن يقوم فريقه «بتغيير هذا السيناريو» بعدما حالفه الحظ وتعادل على ملعبه أمام فينيتسيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».