مظاهرة جديدة للاستقلاليين الكاتالونيين اليوم في برشلونة

مظاهرات تأييد للقادة الكاتالونيين الانفصاليين الموقوفين (إ.ب.أ)
مظاهرات تأييد للقادة الكاتالونيين الانفصاليين الموقوفين (إ.ب.أ)
TT

مظاهرة جديدة للاستقلاليين الكاتالونيين اليوم في برشلونة

مظاهرات تأييد للقادة الكاتالونيين الانفصاليين الموقوفين (إ.ب.أ)
مظاهرات تأييد للقادة الكاتالونيين الانفصاليين الموقوفين (إ.ب.أ)

تشهد برشلونة، اليوم (السبت)، يوماً جديداً من مظاهرات تأييد للقادة الانفصاليين الموقوفين، غداة الإفراج بكفالة عن الرئيسة الانفصالية للبرلمان الكاتالوني كارمي فوركاديل.
ودعا الانفصاليون الذين يحاولون مواصلة التعبئة، إلى الاحتجاج في برشلونة اعتبارا من الساعة 17:00 (16:00 ت.غ).
ويطالب الانفصاليون بالإفراج عن قادتهم ويأملون في المحافظة على الزخم نفسه الذي سجل في عيد كاتالونيا في 11 سبتمبر (أيلول)، الذي يشارك فيه منذ 2012 مئات الآلاف من الأشخاص.
وستبقى رئيسة البرلمان الملاحقة بتهمة «التمرد» حرة بعدما تعهدت باحترام «الإطار الدستوري».
وأفاد ناطق باسم وزارة الداخلية الإسبانية لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الجمعة) بأن فوركاديل «خرجت»، بينما عرضت محطات تلفزيون إسبانية لقطات لسيارة رسمية تابعة لبرلمان كاتالونيا تغادر باحة سجن النساء في الكالا ميكو بالقرب من مدريد حيث أمضت ليلتها.
وبلغت قيمة الكفالة التي حددت للإفراج عن فوركاديل 150 ألف يورو أي أكبر بست مرات من تلك البالغة 25 ألف يورو للإفراج عن خمسة برلمانيين آخرين.
وتخضع فوركاديل للمراقبة القضائية التي تقضي بسحب جواز سفرها، ومنعها من مغادرة الأراضي، وإجبارها على المثول أمام قاضٍ مرةً كل أسبوع.
من جهته، يقيم رئيس كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون حالياً في بلجيكا مع أربعة من الوزراء السابقين في حكومته، بانتظار أن ينظر القضاء البلجيكي في مذكرة توقيف بحقهم صدرت عن إسبانيا.
وأكدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الجمعة أن «أربعة طلبات كاتالونية» قدمت إليها ضد إسبانيا. وستدرس المحكمة التي تتخذ من ستراسبورغ مقراً لها هذه الطلبات الآن لتبت في صلاحيتها.
وأوضحت المحكمة أن أحد هذه الطلبات تلقته في 18 أكتوبر (تشرين الأول) وصدر عن فوركاديل ووقعه أيضاً بوتشيمون مع عشرات البرلمانيين الآخرين.
واستمع القضاء الخميس لفوركاديل وخمسة برلمانيين كاتالونيين آخرين في إطار التحقيق في «تمرد» و«عصيان» و«اختلاس أموال» بعد إعلان استقلال برلمان كاتالونيا في 27 أكتوبر.
وتمكن البرلمانيون بذلك من الإفلات من التوقيف خلافا لـ«ثمانية وزراء سابقين» في الحكومة الانفصالية الكاتالونية ورئيسي منظمتين انفصاليتين مسجونين جميعاً بالقرب من العاصمة الإسبانية.
وكانت كارمي فوركاديل الانفصالية أحصت بطاقات تصويت النواب بعد اقتراعهم على الانفصال في 27 أكتوبر، وبلغ سبعين من أصل 135.
وتبع هذا التصويت غير المسبوق في إسبانيا فرض وصاية حكومة مدريد على كاتالونيا، وإقالة سلطتها التنفيذية، وحل برلمانها، والدعوة إلى انتخابات في المنطقة في 21 ديسمبر (كانون الأول).
وأكدت فوركاديل في الدفاع عن نفسها أمام القاضي أنها لم تكن تملك «حرية منع التصويت» بصفتها رئيسة للبرلمان، كما ذكر أحد المتحدثين باسمها. وأوضحت مصادر حضرت استجوابها أنها قالت إن إعلان الاستقلال لا أثر قانونياً له.
وأوضح القاضي بابلو لورينا أن النواب خلال استجوابهم «تخلوا عن كل نشاط سياسي في المستقبل»، وفي حال تابعوا عملهم السياسي «تخلوا عن كل عمل خارج الإطار الدستوري».
وصرح الناطق باسم الحكومة الإسبانية المحافظة اينيغو مينديز دي فيغو بأن هذا ما يفسر على الأرجح موافقة القاضي على الإفراج عنهم مقابل دفع كفالات.
وأضاف أن «هذا الإعلان بأنهم لن يفعلوا شيئاً بعد الآن ضد النظام الدستوري يبدو لي مناسباً جداً». وتابع: «نشهد عودة إلى الوضع الطبيعي في كاتالونيا».
كما يمكن أن تثير تصريحات البرلمانيين أمام القاضي استياء جزء من المعسكر الاستقلالي الذي ظهرت في داخله انقسامات، ولم ينجح في تأمين تحالف تمهيداً للانتخابات المقبلة في المنطقة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».