أسترالي يمهد لمرحلة قانونية جديدة في الرياضة السعودية

كيتشينغ كشف قبل عامين عن جهل واضح في التعامل مع «الانضباط الآسيوية»

تعديلات واسعة على قوانين الرياضة السعودية تنتظر الأسترالي كيتشينغ («الشرق الأوسط»)
تعديلات واسعة على قوانين الرياضة السعودية تنتظر الأسترالي كيتشينغ («الشرق الأوسط»)
TT

أسترالي يمهد لمرحلة قانونية جديدة في الرياضة السعودية

تعديلات واسعة على قوانين الرياضة السعودية تنتظر الأسترالي كيتشينغ («الشرق الأوسط»)
تعديلات واسعة على قوانين الرياضة السعودية تنتظر الأسترالي كيتشينغ («الشرق الأوسط»)

جاء قرار الهيئة العامة للرياضة السعودية الصادر قبل أيام بتعيين الأسترالي جيمس كيتشينغ مستشاراً قانونياً لشؤون الرياضة السعودية، لما يحمله من خبرات كبيرة وسجل عملي حافل بالنجاح على الصعيد الأسترالي والقاري والدولي.
وسيتولى الأسترالي كيتشينغ مراجعة وتحديث كافة الأنظمة واللوائح الرياضية السعودية، والعمل على تطويرها بما يتناسب مع مستقبل الرياضة السعودية ويضمن ارتقاء المنافسة، على أن يبدأ مهامه بشكل رسمي مطلع الشهر الحالي.
ويحمل الأسترالي جيمس كيتشينغ خبرات متراكمة في القضاء الرياضي أهلته لأن يكون تحت أنظار هيئة الرياضة، ويحظى بالانضمام إلى منظومة العمل الرياضية السعودية. وسبق وأن تقلد منصب الرئيس للخدمات القانونية الرياضية التأديبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقضى خمسة أعوام في هذا المنصب، كما شارك في بعثات «الفيفا» إلى آسيا، التي تقوم بمراجعة القوانين، وتشارك في تشكيل غرف للنزاعات الوطنية، بالإضافة لإعداد وإقامة والإشراف على ورش مختصة في هذا المجال، وعين في مطلع هذا العام في الفريق التأديبي لنزاهة الرياضة الإلكترونية «إسيك».
وسبق أن حضر كيتشينغ إلى السعودية في 2015، وعقد ورشة عمل خاصة بالأمور الانضباطية والقانونية للأندية عندما كان سكرتير لجنة الانضباط الآسيوية، وأبدى استغرابه من جهل 80 في المائة من إداريي الأندية بالطريقة المثلى لتقديم الاحتجاج أو الشكوى، مستشهداً بما قام به أحد الإداريين عندما لاحق المراقب في المطار لتقديم شكواه. كما استعرض الأسترالي في الورشة التي خصصت للأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا، الآلية القضائية في الاتحاد الآسيوي، وقدم عرضاً عاماً عن لائحة الانضباط بالاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى اللائحة الخاصة بدوري أبطال آسيا، ودور المسؤول القضائي في لجنة الانضباط، بالإضافة إلى استعراض قرارات لجنة الانضباط المتعلقة بالأندية السعودية، وعرض عن العملية الانضباطية في المباريات.
خطوة التعاقد مع كيتشينغ مستشاراً قانونياً لشؤون الرياضة السعودية يأتي ضمن الخطط التطويرية، والحراك الرياضي الذي تشهده المملكة في الفترة الأخيرة بقيادة تركي آل الشيخ رئيس الهيئة، الذي يدرك أن نجاح المنظومة الرياضة لا بد أن يقف خلفه مستشار قانوني ناجح من المؤهلين وذوي الخبرة والكفاءة، وهو ما ينطبق تماماً على الأسترالي الذي شغل عدة مناصب، ويحمل سيرة عملية مميزة، كما تهدف هيئة الرياضة إلى تعديلات واسعة في عدد من اللوائح الداخلية والانضباطية، لتتماشى مع سياسة المرحلة المقبلة، وهو ما تم بالفعل بعد أن أعلن اتحاد كرة القدم أمس اعتماد التعديلات الجديدة على لائحة الانضباط. ويقع على عاتق المستشار الأسترالي في مهمته الجديدة تقديم الاستشارات القانونية للهيئة بكافة أنواعها، وما يشمله من صياغة عقود ولوائح تتوافق مع لوائح الاتحاد الدولي «فيفا»، والترافع في المحاكم. ومن خلال العودة لمسيرة كيتشينغ العملية في الاستشارات القانونية عرف عنه الإخلاص في العمل، والشجاعة في إبداء الرأي، وتتلمذ على يده الكثير من الشبان القانونيين.
وشكت الرياضة السعودية في الأعوام العشر الأخيرة من ضعف المنظومة القانونية الرياضة، وضعف في صياغة لوائحها التي افتقدت للمعايير المهنية منذ بداية الاحتراف في الملاعب السعودية، وهو ما أسهم في تزايد القضايا الخارجية على الأندية المحلية لدى «فيفا»، وتسبب في حسم نقاط من نادي الاتحاد، وحرمانه من التسجيل، وكذلك هو الحال لنادي الشباب الذي حرم من التسجيل في فترة سابقة، بعد عجزهم عن الالتزام المالي تجاه عدد من المدربين واللاعبين ووكلائهم.
وإلى فترة قريبة لم يكن للخبير القانوني أو المحامي أو المستشار القانوني، دور بارز في الأندية المحلية، ولا يتم الاستعانة به، إلا بعد دخول الأندية في مشاكل داخلية أو خارجية، ونشوب النزاع بينها وبين أطراف أخرى، سواء لاعبين أو مدربين أو وكلاء أو أندية أجنبية، كما أهملت الأندية فروع القانون الرياضي، ومن أبرزها ما يتعلق بالمنازعات التعاقدية، وكسر العقود، وهذه الظاهرة تنامت في الموسم الماضي، وكذلك المنازعات الرياضية المتعلقة بالاحتجاجات، والمواد التأديبية، إلى جانب ما يتعلق بحقوق الأندية في الإشهار الرياضي، واستخدام شعاراتهم من جهات غير مخولة.


مقالات ذات صلة

مهرجان الإبل: 800 فردية تتنافس على لقب «بيرق الموحد» لفئة المجاهيم

رياضة سعودية يواصل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ترسيخ مكانته كأكبر تجمع ثقافي وتراثي يعكس هوية المملكة (نادي الإبل)

مهرجان الإبل: 800 فردية تتنافس على لقب «بيرق الموحد» لفئة المجاهيم

شهد الشوط قبل الأخير لمسابقة بيرق الموحد فئة المجاهيم، اليوم، تنافساً محتدماً بين 800 فردية زج بها 10 مشاركين. تأهلت منها 400 فردية.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
رياضة سعودية غوستافو مارون (حساب قناة قوت)

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

قام جوستافو مارون، الكشاف البرازيلي الذي يعمل مع نادي القادسية، خلال لقاء مع قناة «قوت GOAT» البرازيلية، بشرح نظام عمل الكشافة في النادي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية لاعبو فريق تبوك تايغرز يحتفلون بالتقدم (الشرق الأوسط)

فريق تبوك تايغرز بطلاً لـ«دوري نيوم للكريكيت»

شهد نهائي الموسم الثاني من «دوري نيوم للكريكيت» منافسة مثيرة ضمن فئة الرجال، انتهت بفوز فريق تبوك تايغرز بالدوري، وذلك بعد مباراة حماسية.

«الشرق الأوسط» (نيوم (السعودية))
رياضة سعودية جيري إنزيريلو ونوح علي رضا خلال حفل توقيع العقد (الشرق الأوسط)

​«الدرعية» توقع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار

أعلنت شركة «الدرعية» توقيع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار للغولف والنادي الملكي للغولف في خطوة تاريخية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».