قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «أينما توجد إيران توجد فوضى ونرى اليد الإيرانية في سوريا واليمن وأماكن كثيرة»، مبيناً أن الإدارة الأميركية تنفذ استراتيجية متكاملة للتصدي للنظام الإيراني. وشدد المتحدث - الذي فضل عدم ذكر اسمه - على أن الولايات المتحدة «تتميز بعلاقات ممتازة مع دول الخليج».
واتهم البيت الأبيض في بيان صباح أمس، الحوثيين وتسهيلات إيران بعرقلة جهود التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
في الأثناء، شجب جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي إطلاق الميليشيات الحوثية وقوات صالح لصاروخ باليستي على العاصمة السعودية الرياض، وقال في تصريحات: «تشجب فرنسا وبكل حزم عملية إطلاق الصاروخ الباليتسي التي تبناها المتمردون الحوثيون، التي استهدفت الرياض انطلاقاً من اليمن». وأشار الوزير الفرنسي إلى أن العدواني الحوثي على الأراضي السعودية تعمد استهداف منطقة مدنية، مشيداً بتصدي الدفاعات الجوية السعودية للصاروخ، وأضاف: «يُظهر هذا العدوان مرة أخرى خطر انتشار الأسلحة الباليستية على المنطقة بأسرها». وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، إنها تتعامل بجدية مع اتهامات الولايات المتحدة لإيران بانتهاك قرارين لمجلس الأمن الدولي، وحثت طهران على الإذعان لجميع التزاماتها الدولية. وقال ألكسندر جورجيني المتحدث باسم وكيل وزارة الخارجية الفرنسية في تصريحات نقلتها «رويترز»: «نأخذ هذه الإشارات الأميركية على محمل الجد ونولي أهمية قصوى لامتثال إيران لجميع التزاماتها الدولية بما يشمل حظر نقل الأسلحة الذي جاء في قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2216 و2231».
وجدد تأكيد وقوف فرنسا إلى جانب المملكة العربية السعودية ودعمها الكامل لأمن المملكة في وجه التهديدات التي تواجهها.
بدورها، اعتبرت أفغانستان التهديد الحوثي «أحد أشكال الإرهاب والتطرف»، مستنكرة هذا الفعل بأشد العبارات.
وقال سيد جلال كريم سفير كابل في الرياض إن أفغانستان تستنكر «بأشد عبارات الاستنكار ما ارتكبته الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ تجاه المملكة العربية السعودية»، وأضاف: «أفغانستان لا تزال تتذكر تلك الذكريات المؤلمة التي خلفتها الحروب التي شهدتها خلال عدة عقود ولا تزال تتألم من العنف وعدم الأمن والاستقرار لما سببه لها الإرهاب والتطرف وتدرك أكثر من غيرها المشكلات التي أوجدها الإرهاب والتطرف».
وبالعودة إلى بيان البيت الأبيض، جددت الإدارة الأميركية تأكيد إدانتها الهجوم الحوثي بصاروخ باليستي على الأراضي السعودية، ووجه البيان أصابع الاتهام إلى النظام الإيراني ودعمه للميليشيات الحوثية، وتهريب الأسلحة غير المشروعة مثل الصواريخ الباليستية إلى الحوثيين، مطالباً بمساءلة النظام الإيراني عن انتهاكاته لقرارات مجالس الأمن بشأن اليمن.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتفق مع بيان السعودية الذي يكشف دعم النظام الإيراني للميليشيات الحوثية بما في ذلك توريد الأسلحة غير المشروعة مثل الصواريخ الباليستية. وشدد البيان على أن الولايات المتحدة تدين النظام الإيراني وتقف مع السعودية وجميع الشركاء الخليجيين ضد عدوان النظام الإيراني والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.
وأشار إلى أن الصواريخ التي تم توجيهها لم تكن موجودة في اليمن قبل اندلاع الصراع، ودعا الأمم المتحدة إلى إجراء فحص شامل وتجميع الأدلة على أن النظام الإيراني يسعى لإطالة الحرب في اليمن لتحقيق ودفع طموحات إيران الإقليمية، متابعاً: «تطالب الولايات المتحدة جميع الدول بمساءلة النظام الإيراني عن انتهاكاته المتكررة لقراري مجلس الأمن 2216 و2231 اللذين يحظران نقل الأسلحة إلى الحوثيين ويحظران على إيران تصدير جميع الأسلحة والمواد ذات الصلة بالقذائف الصاروخية الباليستية».وشدد على أن هجمات الحوثيين السعودية التي أتاحتها قوات الحرس الثوري الإيرانية تهدد الأمن الإقليمي وتقوض جهود الأمم المتحدة للتفاوض على إنهاء الصراع، وأوضح أن أميركا ستسعى للتوصل لتسوية تفاوضية للصراع وتقديم المساعدة للشعب اليمني وستواصل العمل مع شركاء آخرين يتفقون مع الولايات المتحدة في التفكير للرد على الهجمات وفضح أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار بالمنطقة.
وتزامنت انتقادات البيت الأبيض مع اتهامات نيكي هايلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لإيران بانتهاك قرارات الأمم المتحدة من خلال تزويد الحوثيين بالصواريخ، وقالت في بيان إن نظام طهران يؤكد مرة أخرى الازدراء بشكل كامل بالتزاماته الدولية وأكدت أن الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بكل ما يلزم للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي.
البيت الأبيض يتهم الحوثي وطهران بعرقلة الحل الأممي لليمن
متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: حيثما وُجدت إيران حلّت الفوضى
البيت الأبيض يتهم الحوثي وطهران بعرقلة الحل الأممي لليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة