اجتماع بين {البيشمركة} والتحالف لبحث الخلافات مع بغداد

مقاتل من القوات العراقية يحمل علم بلاده أمام قاذفات الصواريخ (الفرنسية)
مقاتل من القوات العراقية يحمل علم بلاده أمام قاذفات الصواريخ (الفرنسية)
TT

اجتماع بين {البيشمركة} والتحالف لبحث الخلافات مع بغداد

مقاتل من القوات العراقية يحمل علم بلاده أمام قاذفات الصواريخ (الفرنسية)
مقاتل من القوات العراقية يحمل علم بلاده أمام قاذفات الصواريخ (الفرنسية)

أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، جبار ياور، أن وزير البيشمركة وكالة، كريم سنجاري، سيعقد اليوم اجتماعاً مع وفد من التحالف الدولي لبحث المشكلات بين الإقليم والحكومة الاتحادية، مشدداً على أن المشكلات السياسية بين أربيل وبغداد هي التي أدت إلى حدوث الاصطدام العسكري بين الجانبين خلال الأسابيع الماضية.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة أربيل أمس: «عقد وفد وزارة البيشمركة حتى الآن 3 اجتماعات مع وفد وزارة الدفاع العراقية، هم قدموا خلال الاجتماع 7 نقاط ونحن أيضاً قدمنا 7 نقاط، هناك تقارب فيما بيننا في عدد من هذه النقاط، وهناك اختلاف على نقاط أخرى»، لافتاً إلى أن أبرز نقطة خلافية تكمن في إصرار وزارة الدفاع على نشر القوات العراقية في كل حدود الإقليم مع دول الجوار دون أن تشير إلى التنسيق والتعاون مع قوات البيشمركة، مشدداً على أن وفد وزارة الدفاع العراقية يضغط على وفد البيشمركة لقبول النقاط التي قدمتها دون الرجوع إلى الدستور، موضحاً أن «بغداد تلح على تنفيذ نقاطها، وتؤكد أنه لا نقاش على هذه النقاط وهذا يتعارض مع مبدأ المفاوضات». ونفى ياور توصل الجانبين إلى أي اتفاق حول المشكلات العسكرية بينهما، مشيراً إلى أن وزارة البيشمركة متمسكة بالحوار وتسعى من أجل حل المشكلات بشكل سلمي لتجنب الصدام العسكري الذي يتسبب في نشر الدمار والخراب، ولن تؤدي الحرب إلى حل المشكلات بين الجانبين، مشيراً إلى أن الدستور العراقي منع الحكومة العراقية من استخدام القوة العسكرية ضد الشعب العراقي.
وتابع ياور أن قوات البيشمركة قاتلت الإرهاب خلال الأعوام الثلاثة الماضية جنباً إلى جنب مع القوات العراقية، وليس لديها أي مشكلة عسكرية مع القوات العراقية، لكن المشكلات السياسية هي التي أدت إلى حدوث اصطدام عسكري بين الجانبين، كاشفاً أن 1800 مقاتل من البيشمركة قتلوا حتى الآن في المعارك ضد تنظيم داعش في كل جبهات القتال دفاعاً عن أمن الإقليم وأمن العراق، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 10 آلاف و222 جريحاً.
وطالب الأمين العام لوزارة البيشمركة بإيقاف إطلاق النار في كل المناطق وخفض القوات المحتشدة في مناطق التماس والبدء بالحوار، وإعادة نشر قوات البيشمركة مع القوات الاتحادية في هذه المناطق بشكل مشترك، كما كانت منتشرة في هذه المناطق قبل عام 2014، مؤكداً: «لا يوجد لدينا خط أحمر، ومستعدون لبحث كل المشكلات بالحوار وحسب الدستور، نحن وافقنا على أن تنتشر قوة من البيشمركة بحجم سرية عسكرية مع سرية من الجيش العراقي في المعابر الحدودية، فيما أصرت بغداد على الانتشار العسكري في هذه المعابر على ألا تتدخل في المسائل الإدارية والمالية لهذه المعابر، لكن يظهر أن بغداد تراجعت عن العمل المشترك والقوات المشتركة في هذه المناطق والمعابر».
وبين ياور أن الإقليم دعا بغداد قبل بدئها العمليات العسكرية ضد البيشمركة إلى العمل حسب الاتفاقية المبرمة بين الجانبين للانتشار المشترك في المناطق المتنازع عليها، لكن بغداد رفضت وشرعت في تنفيذ عملياتها العسكرية، مشيراً إلى أن المعارك بين القوات العراقية والبيشمركة أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 60 مقاتلاً من البيشمركة وإصابة أكثر من 150 مقاتلاً آخر بجروح، مؤكداً أن التوتر ما زال سيد الموقف في مناطق التماس بين الجانبين، خصوصاً المناطق الواقعة على الخط الممتد من زمار وصولاً إلى الحدود السورية غرب الموصل، وفي مخمور جنوب غربي أربيل وآلتون كوبري جنوبها.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.