مباحثات لخط ملاحي يربط «بورتسودان» بالموانئ الأميركية

TT

مباحثات لخط ملاحي يربط «بورتسودان» بالموانئ الأميركية

يصل العاصمة السودانية (الخرطوم) قريباً وفد فني من خفر السواحل الأميركية، لإكمال مسح وتشغيل الخط الملاحي المرتقب بين ميناء «بورتسودان» بشرق البلاد على ساحل البحر الأحمر وبين موانئ الولايات المتحدة، وذلك بعد حصول السودان على شهادة ورخصة دولية بأن خطوطه الملاحية المتجهة إلى أميركا تعتبر آمنة بالمقاييس الدولية.
ويبحث الوفد الأميركي بجانب الخط الملاحي، إدخال الموانئ السودانية الأربعة الجديدة الخدمة، في أسرع وقت، لتواكب حركة السفن المتوقعة بعد رفع العقوبات الأميركية، الذي جرى منذ شهر.
ووقف وفد من السفارة الأميركية بالخرطوم يضم مستشارين وخبراء اقتصاديين في أثناء زيارات متعددة لمدينة بورتسودان الشهر الماضي، على آخر استعدادات وترتيبات الموانئ السودانية.
وقال مدير الموانئ السودانية جلال شلية، لـ«الشرق الأوسط»، أمس: إن «هناك اهتماماً كبيراً من الولايات المتحدة بتهيئة وتطوير الموانئ السودانية. حيث وقف الوفد على الوضع الأمني للميناء والخطوط الملاحية المتجهة إلى الولايات المتحدة، حتى حصلنا على خطاب بأن ميناء (بورتسودان) أحد أكثر الموانئ أمناً في العالم». مشيراً إلى أن السودان بصدد العمل بنظام الرقابة الإلكترونية على حركة ومنشآت الموانئ الأربعة في شرق البلاد في منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويعتمد النظام استخدام غرف كنترول لرصد حركة الملاحة، بما يتوافق والمعايير الدولية للمنظمة العالمية لحركة الملاحة، وذلك لحماية البواخر وكل ما يحدث في المياه الإقليمية في المنطقة.
ووفقاً لشلية، فإن العقوبات الأميركية، ورغم ما أحدثته من تعطيل كبير لحركة استيراد الآليات والمعدات وعدم القدرة على مواكبة العالم، فإن هيئة الموانئ السودانية، ومنذ عام 2013، تخطط للتطوير ومعالجة الأوضاع، للاستعداد لمرحلة ما بعد رفع الحصار، حيث أعدت برامج لتطوير وفتح موانئ جديدة، ويتم حالياً تأهيل ميناء «عثمان دقنة» ليصبح بمستوى ميناء «بورتسودان». متوقعاً أن تكون هناك زيادة كبيرة في الحركة التجارية العالمية، خصوصاً تجارة الترانزيت مع الدول المجاورة، مثل إثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان، التي وقعت الخرطوم معها اتفاقيات على نقل تجارتها عبر ميناء «بورتسودان».
وأشار شلية إلى أن السودان استجلب الحوض العائم من هولندا لصيانة المواعين البحرية في الموانئ السودانية، كما تنفذ هيئة الموانئ حالياً ميناء «هيدوب» الذي يبعد قليلاً عن الميناء الرئيسي في بورتسودان. ويستوعب الميناء 3 سفن في وقت واحد حالياً، ويمكنه مستقبلاً استيعاب 3 سفن أخرى، وسيتم من خلال الميناء تصدير الثروة الحيوانية بقيمة مضافة، حيث يجري العمل حالياً على طرح فرص للاستثمار في المسالخ والاستفادة من مخلفات الحيوان. وأبدت ماليزيا الشهر الماضي رغبتها الاستثمار في مجال المسالخ في ميناء «بورتسودان».



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.