مقتل «أركان حرب» حوثي في تعز وصد هجوم بالتشريفات

TT

مقتل «أركان حرب» حوثي في تعز وصد هجوم بالتشريفات

قتل قائد عسكري كبير تابع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ومرافقوه في مواجهات مع قوات الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع في مديرية الصلو، جنوب تعز.
وطبقاً لبيان مقتضب صادر عن المركز الإعلامي للواء 35 مدرع شرعية، فقد أكد «مقتل قائد اللواء 201 ناجي العرشي، وأركان حرب اللواء 201 التابع لميليشيات الحوثي وصالح خلال المعارك التي دارت فجر اليوم السبت بين قوات اللواء 35 مدرع وميليشيات الانقلاب بالصلو».
وذكر البيان أن «وتيرة المعارك اشتدت في مديرية الصلو، وأن أفراد اللواء 35 مدرع تصدوا لهجوم واسع مسنود بقصف مدفعي مكثف من قبل ميليشيات الحوثي وصالح على مواقع الجيش في منطقة الصيار، بالتزامن مع استهداف اللواء 35 مواقع الميليشيات الانقلابية في تبة المنيا والحود، فيما شهدت الخطوط الأمامية للجبهة اشتباكات متقطعة».
يأتي ذلك في الوقت الذي أفشلت فيه قوات الجيش الوطني في تعز محاولات الانقلابيين قطع الطريق الوحيد الرابط بين تعز وطور الباحة بمحافظة لحج، وتصدت لأعنف هجوم شنته الميليشيات في الجبهتين الغربية والشرقية، مصحوباً بالقصف على مواقع الجيش الوطني، في محاولة منها إحراز تقدم واستعادة مواقع خسرتها.
وتركزت هجمات الانقلابيين، بعدما دفعت الأيام الماضية بتعزيزات كبيرة إلى مختلف مواقعها في تعز، على محاولة الوصول إلى جبل الهان، والسيطرة على خط الضباب الواصل بين مدينة تعز وعدن عبر المرور بمديرية التربة التابعة لتعز.
وبحسب مصدر عسكري في محور تعز، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط»، «إفشال الجيش الوطني محاولة الميليشيات الانقلابية التقدم والسيطرة على سوق الربوع في مديرية المقاطرة المحاذية لتعز والتابعة لمحافظة لحج، وقطع طريق هيجة العبد، الطريق الوحيد الرابط بين تعز وعدن».
وأضاف: «تمكنت قوات الجيش الوطني من إفشال هجوم الانقلابيين الكثيف على عدد من المواقع في تعز، وبشكل أعنف هجومها على التشريفات والقصر الجمهوري، شرقاً، ومنطقة حمير في مقبنة، غرباً، وصد هجوم آخر على حي الزنوج شمال المدينة، مع التغطية النارية»، مؤكداً أن «الانقلابيين يحرصون على إحداث اختراق في جبهتي التشريفات والقصر الجمهوري، من خلال محاولاتهم المستمرة التسلل والقصف المدفعي العنيف والتغطية النارية الكثيفة التي ترافق محاولاتهم، الأمر الذي تتصدى له قوات الجيش، وتكبدهم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة».
وبالانتقال إلى محافظة البيضاء، جددت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصفها العنيف على قرى الزاهر وولد ربيع، ما أسفر عن تضرر عدد من منازل المواطنين.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.