78 قتيلا ضحايا التفجيرات منذ الانتخابات العراقية

مخاوف من عودة العراق إلى الحرب الداخلية

78 قتيلا ضحايا التفجيرات منذ الانتخابات العراقية
TT

78 قتيلا ضحايا التفجيرات منذ الانتخابات العراقية

78 قتيلا ضحايا التفجيرات منذ الانتخابات العراقية

شهد العراق موجة هجمات دامية يوم أمس (الاربعاء)، بينها تفجير سيارات مفخخة في بغداد وشمالها خلفت 78 قتيلا على الاقل واكثر من 160 جريحا، بعد اقل من شهر على اجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.
ومثلت حصيلة ضحايا الهجمات في عموم العراق ليوم أمس أعلى معدل للضحايا منذ اكثر من سبعة أشهر.
وتعزز هذه الهجمات ضمن موجة من الاضطرابات الامنية المتواصلة، المخاوف من عودة البلاد الى حرب داخلية، في وقت يسعى المسؤولون السياسيون الى اقامة تحالفات بهدف تشكيل حكومة يعتزم نوري المالكي الاستمرار في رئاستها، رغم ان انتخابات 30 ابريل (نيسان) لم تمنحه غالبية واضحة.
ففي شمال بغداد، أسفر انفجار سيارة مفخخة بعد الظهر عن 16 قتيلا على الأقل وخمسين جريحا وفق مصدرين طبي وأمني في حي الكاظمية، الذي تقطنه غالبية شيعية. كما قتل عشرون شخصا في انفجار ثلاث سيارات مفخخة أخرى في أحياء الامين ومدينة الصدر شرق العاصمة، والجهاد في غرب بغداد.
ووقعت الهجمات في مناطق مزدحمة بعد خروج الناس في المساء للتسوق أو إلى المطاعم، في حين كان مثل هذه الهجمات ينفذ سابقا خلال ساعات الازدحام في الصباح.
كما قتل أربعة اشخاص في حوادث متفرقة في بغداد والمناطق القريبة.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل 21 شخصا بينهم 14 من عناصر الأمن في انفجار سيارتين مفخختين، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقتل شخصان في هجومين منفصلين في محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)" عادة ما يعلن مسؤوليته عن هجمات منسقة تستهدف الطائقة الشيعية وقوات الأمن.
من جهة أخرى، قتل ثمانية اشخاص في هجمات متفرقة في محافظتي كركوك وصلاح الدين، كلاهما شمال بغداد، وفقا لمصادر رسمية.
وقتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب، وأصيب 12 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريات للجيش في منطقة جرف الصخر، الى الجنوب من بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
كما قتل ثلاثة اشخاص جراء قصف استهدف مناطق متفرقة في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، التي يفرض السيطرة عليها مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) منذ بداية العام الحالي.
من جانبها، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجيش العراقي، يوم الثلاثاء الماضي، بقصف مناطق مأهولة في الفلوجة بواسطة براميل متفجرة.
ويغرق العراق في اعمال عنف تحصد يوميا 25 شخصا كمعدل وسطي؛ وهو مستوى لم تشهده البلاد خلال السنوات الخمس الاخيرة منذ خروجها من صراع طائفي دام بعد الغزو الاميركي في 2003.
وتنسب السلطات العنف الى عوامل خارجية أهمها الحرب في سوريا المجاورة.
ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة اعمال عنف بين عامي 2006 و2008.
وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي في عموم العراق، وفقا لحصيلة أعدتها "فرانس برس" استنادا الى مصادر رسمية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.