مبيعات طائرات النخبة تتباطأ

ثورة تكنولوجية قد تقودها إلى التعافي

TT

مبيعات طائرات النخبة تتباطأ

تراجعت مبيعات الطائرات الخاصة العام الجاري بصورة فاقت توقعات الخبراء الأوروبيين والسويسريين في القارة العجوز، وحتى أقرانهم في القارة الأميركية.
وكانت الطائرات الخاصة صغيرة الحجم هي الأكثر انخفاضاً في مبيعاتها، والتي عادة ما تخصص لنقل مجموعات صغيرة من رجال الأعمال أو المسؤولين الحكوميين، من دولة إلى أخرى.
وقد تراجعت مبيعات الطائرات الخاصة خلال السنة الحالية، لا سيما صغيرة الحجم، بنحو 19 في المائة مقارنة بالعام المنصرم، وهو التراجع الذي قد يكون مدفوعاً بالتباطؤ الاقتصادي العالمي المستمر منذ أزمة 2008 إلى الوقت الراهن.
يقول خبراء، في شركة «سويس جت»، ومقرها الرئيسي مطار زيورخ الدولي، إنه رغم تراجع طلبات شراء الطائرات الخاصة فإن الطلبين الأوروبي والسويسري على شرائها سيستأثر بنحو 17 في المائة من طلبات الشراء العالمية، خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وحسب توقعات شركة «هانيويل» الأميركية فإن مبيعات الطائرات الخاصة في الفترة من 2017 حتى 2027 ستصل إلى نحو 8300 طائرة بقيمة تصل إلى نحو 249 مليار دولار أميركي.
وتعتبر هذه التوقعات «تصحيحية» لأن نفس الشركة توقعت للفترة الممتدة بين عامي 2016 و2026 مبيعات لهذه الطائرات، ترسو قيمتها الكلية على 254 مليار دولار، تقريباً.
واعتماداً على بين دريغز، وهو من كبار المحللين في شركة «هانيويل» الأميركية، يُعزى تراجع شراء الطائرات الخاصة، على المدى القصير، إلى تراجع أسعار الطائرات الخاصة «المستعملة» وأسعار المواد الأولية المتدنية علاوة على أجواء عدم اليقين التي تلقي بظلالها الثقيلة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، حول العالم.
فيما يتعلق بالعام القادم، يتوقع هذا الخبير انتعاشاً طفيفاً في حركة شراء الطائرات الخاصة مع تسويق نماذج طائرات جديدة، بدأت تقتحم الأسواق. وفي الأعوام الخمسة القادمة، يتوقع هذا الخبير إقدام العديد من المشغلين، لا سيما في أميركا وأوروبا، على تغيير نحو 20 في المائة من أسطول طائراتهم الخاصة القديمة إلى أخرى أحدث.
وعلى صعيد سويسرا، يتوقع الخبراء في شركة «سويس جت»، أن يصل معدل تحديث أسطول الطائرات الخاصة، أي استبدال بالنماذج القديمة أخرى جديدة، إلى نحو 30 في المائة بما أن عدداً كبيراً من أثرياء العالم لديه موطئ قدم تجاري، هنا، ويتمايز بمتطلبات خدماتية استثنائية، أحياناً، تجعل استخدام طائرات الـ«جت» الجديدة قضية حيوية وضرورية لا مفر منها.
هذا ويُجمع الخبراء في الشركتين، الأميركية والسويسرية، على أن الأعوام العشرة القادمة ستكون في غاية الأهمية، من ناحية الإبداع التكنولوجي، لكل من يستثمر في إنتاج وتجارة الطائرات الخاصة. فطائرات الـ«جت» فوق السمعية، من الجيل الأخير، بدأت تدق أبواب الأسواق الدولية. ويتوقف هؤلاء الخبراء لإعطاء مَثل يتجسد في شركة «بوم تكنولوجي» الأميركية الناشئة التي تخطط لبناء نماذج طائرات خاصة فوق سمعية تصل سرعتها إلى 2600 كيلومتر/ ساعة! ما يعني أن رجل الأعمال السويسري، المقيم في مدينة «جنيف»، سيضحى قادراً على الوصول إلى موعد لقائه مع زملائه، في «نيويورك»، خلال 3 ساعات لا أكثر! ولا شك في أن وصول هذه النماذج الثورية الطائرة إلى الأسواق من شأنها، اعتماداً على رأي هؤلاء الخبراء، تعزيز المبيعات السنوية بمعدل 3 إلى 4 في المائة، على المدى الطويل. علماً بأن رجال الأعمال، العرب والخليجيين، سيكونون بين العملاء المفضلين لدى الشركات التي ستعتمد هذه الطائرات، ذات السرعة الخارقة، في خدماتها المستقبلية.


مقالات ذات صلة

إصابة 7 ركاب... هبوط اضطراري لطائرة أميركية بسبب «اضطرابات شديدة»

الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية (رويترز)

إصابة 7 ركاب... هبوط اضطراري لطائرة أميركية بسبب «اضطرابات شديدة»

أُصيب 7 أشخاص عندما اضطرت طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية في طريقها إلى شيكاغو إلى تحويل مسارها إلى ممفيس؛ بسبب «اضطرابات شديدة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي طائرتان تابعتان للخطوط الجوية السويسرية (أرشيفية - رويترز)

«لوفتهانزا» و«الخطوط السويسرية» تمدّدان تعليق الرحلات إلى تل أبيب وطهران وبيروت

أعلنت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا)، الخميس، تمديد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وطهران حتى الرابع من سبتمبر (أيلول) بسبب الأحداث الجارية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مسافرون ينتظرون في مطار آيندهوفن بعد إلغاء جميع الرحلات الجوية الأربعاء (إ.ب.أ)

بعد عطل معلوماتي... استئناف الرحلات في مطار بهولندا

استؤنفت الرحلات الجوية، مساء الأربعاء، في مطار آيندهوفن بهولندا، بعد عطل معلوماتي أدّى إلى توقف حركة الطيران لساعات، وأثّر على الخدمات الحكومية.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق طائرة تابعة لـ«خطوط جنوب الصين الجوية» (رويترز)

وُلدت في الجو... ممرضة تنقذ حياة طفلة خديجة خلال رحلة إلى بكين

حازت ممرضة في الصين إعجاباً وثناءً واسعين بسبب سرعة بديهتها التي أنقذت حياة طفلة خديجة وُلدت في الجو داخل مرحاض طائرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «جيت ستار» تصل إلى مطار ملبورن الأسترالي (أ.ب)

سار على طول الجناح... راكب يستخدم مخرج الطوارئ لمغادرة طائرة في أستراليا

أعلن مسؤولون أن راكباً اعتُقل في مطار أسترالي بعدما غادر طائرة متوقفة عبر مخرج طوارئ، وسار على طول الجناح ثم نزل من محرك نفاث إلى المدرج اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)

قانون قطري جديد لتوطين الوظائف في القطاع الخاص

قالت وزارة العمل القطرية إن قانون توطين الوظائف يستهدف رفع نسب المشاركة الفعّالة للقوى العاملة الوطنية في مؤسسات وشركات القطاع الخاص. (قنا)
قالت وزارة العمل القطرية إن قانون توطين الوظائف يستهدف رفع نسب المشاركة الفعّالة للقوى العاملة الوطنية في مؤسسات وشركات القطاع الخاص. (قنا)
TT

قانون قطري جديد لتوطين الوظائف في القطاع الخاص

قالت وزارة العمل القطرية إن قانون توطين الوظائف يستهدف رفع نسب المشاركة الفعّالة للقوى العاملة الوطنية في مؤسسات وشركات القطاع الخاص. (قنا)
قالت وزارة العمل القطرية إن قانون توطين الوظائف يستهدف رفع نسب المشاركة الفعّالة للقوى العاملة الوطنية في مؤسسات وشركات القطاع الخاص. (قنا)

أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، قانوناً جديداً لتوطين الوظائف في القطاع الخاص. وقضى القانون بتنفيذه، والعمل به بعد ستة أشهر من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.

وقالت وزارة العمل القطرية إن «إصدار قانون توطين الوظائف في القطاع الخاص يأتي تماشياً مع (رؤية دولة قطر 2030) ضمن ركيزة التنمية البشرية بإتاحة استثمارات نوعية وخلق فرص التوظيف والتدريب للمواطنين والمواطنات وأبناء القطريات، إلى جانب استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة الهادفة إلى إجراء تحول جذري نحو سوق عمل أكثر إنتاجية يركز على الوظائف التي تتطلـب مهارات عالية».

وأشارت إلى أن أهداف القانون رفع نسب المشاركة الفعّالة للقوى العاملة الوطنية في مؤسسات وشركات القطاع الخاص، وفتح مجالات وفرص وظيفية للقطريين وأبناء القطريات بما يزيد الاستفادة من الكفاءات الوطنية، وتطوير جاذبية سوق العمل للقوى العاملة الوطنية وزيادة قدرة الشركات على استقطاب المواطنين.

وأوضحت أن القانون يستهدف أيضاً تحفيز مشاركة القطريين في القطاع الخاص، وتوفير الاستقرار الوظيفي للكوادر الوطنية، وتطوير المهارات المهنية للقوى العاملة الوطنية، وتلبية حاجة سوق العمل من الكوادر المؤهلة، فضلاً عن تشجيع شركات ومنشآت القطاع الخاص على رفع نسب مشاركة القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص.

وقالت إن الجهات المشمولة بالقرار هم أصحاب العمل من الأشخاص الطبيعيين الذين يديرون منشآت خاصة مقيدة بالسجل التجاري، والشركات التجارية التي تزاول أعمالها في الدولة، سواء أكانت مملوكة للدولة تساهم فيها أو كانت مملوكة لأشخاص القطاع الخاص، وكذلك المؤسسات الخاصة ذات النفع العام والمؤسسات الرياضية، والجمعيات وما في حكمها.

كما أوضحت أن القانون الجديد يمنح كذلك العديد من المزايا والتسهيلات والامتيازات لمن تشملهم خطة التوطين.

ويزيد عدد السكان الأجانب في قطر على 2.5 مليون نسمة يعمل نحو مليوني نسمة في القطاع الخاص.