سيتي يحقق فوزه الثامن على التوالي ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي

يونايتد يستغل غياب كين ويتخطى توتنهام... وآرسنال يحول تخلفه إلى فوز على سوانزي

ليروي سانيه (الثاني من اليسار) يفتتح أهداف مانشستر سيتي (رويترز) - مدافع آرسنال كولاسيناك يحتفل بهدفه مع زميله جاكا (أ.ف.ب)
ليروي سانيه (الثاني من اليسار) يفتتح أهداف مانشستر سيتي (رويترز) - مدافع آرسنال كولاسيناك يحتفل بهدفه مع زميله جاكا (أ.ف.ب)
TT

سيتي يحقق فوزه الثامن على التوالي ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي

ليروي سانيه (الثاني من اليسار) يفتتح أهداف مانشستر سيتي (رويترز) - مدافع آرسنال كولاسيناك يحتفل بهدفه مع زميله جاكا (أ.ف.ب)
ليروي سانيه (الثاني من اليسار) يفتتح أهداف مانشستر سيتي (رويترز) - مدافع آرسنال كولاسيناك يحتفل بهدفه مع زميله جاكا (أ.ف.ب)

عزز فريق مانشستر سيتي موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عبر الفوز على مضيفه وست بروميتش ألبيون 3/ 2 أمس، في المرحلة العاشرة. وواصل مانشستر يونايتد مطاردته لسيتي بعدما حقق انتصاراً صعباً وتغلب على ضيفه توتنهام 1/ صفر. وفي باقي المباريات، فاز ليفربول على ضيفه هيديرسفيلد تاون 3/ صفر، وآرسنال على ضيفه سوانزي سيتي 2/ 1، وستوك سيتي على مضيفه واتفورد 1/ صفر. وتعادل كريستال بالاس مع ضيفه وستهام يونايتد 2/ 2.
وعلى ملعب ذا هاوثورنس، حقق مانشستر سيتي فوزه الثامن على التوالي وتغلب على مضيفه وست بروميتش بـ3 أهداف مقابل هدفين. وتقدم الألماني الشاب ليروي سان بهدف لسيتي في الدقيقة العاشرة، ثم تعادل غاي رودريغيز لوست بروميتش في الدقيقة 13. وأضاف البرازيلي فرناندينيو الهدف الثاني لسيتي في الدقيقة 15 قبل أن يختتم رحيم ستيرلينغ التسجيل في الدقيقة 65 قبل أن يسجل فيديريكو سيرايوكو الهدف الثاني لوست بروميتش في الوقت بدل الضائع. ورفع سيتي رصيده في الصدارة إلى 28 نقطة من 9 انتصارات وتعادل وحيدٍ متفوقاً بفارق 5 نقاط على مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني.
وعلى ملعب أولد ترافورد، ظل التعادل السلبي قائماً طوال 80 دقيقة، حتى نجح المهاجم الفرنسي أنتوني مارتيال في تسجيل هدف الفوز لمانشستر يونايتد بعد 10 دقائق فقط من مشاركته من مقعد البدلاء مكان ماركوس راشفورد. وجاءت هزيمة توتنهام في غياب نجم هجومه هاري كين، الذي يعاني من إصابة في الساق اليسرى. وكان مانشستر يونايتد الفريق الأفضل في أغلب فترات المباراة، من حيث السيطرة والتفوق الهجومي وكذلك الصلابة الدفاعية، كما صنع توتنهام عدداً من الفرص التهديفية، لكن مانشستر كان الأخطر وحقق النقاط الثلاث المطلوبة بهدف مارتيال.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، وضغط هجومي مبكر من جانب مانشستر يونايتد بحثاً عن التقدم المبكر. وجاء أول تهديد لمرمى توتنهام في الدقيقة الثانية حيث توغل روميلو لوكاكو داخل منطقة الجزاء وأرسل عرضية خطيرة أمام المرمى باتجاه ماركوس راشفورد، لكن حارس المرمى هوغو لوريس انقض على الكرة وأمسك بها قبل أن تصل إلى قدم راشفورد. وواصل مانشستر يونايتد ضغطه الهجومي، في حين اكتفى توتنهام بالتأمين الدفاعي خلال الدقائق الأولى، وكادت شباكه أن تهتز في الدقيقة العاشرة، عندما توغل لوكاكو وراشفورد وراوغا الدفاع داخل منطقة الجزاء، لكن المحاولة انتهت بتمريرة بعيدة من لوكاكو. بمرور الدقائق العشرة الأولى، دخل توتنهام في أجواء المباراة، من خلال فرض سيطرته على الكرة بشكل أكبر، وبمرور الوقت وجد طريقه لشن الهجمات على مرمى مانشستر. وتوالت محاولات توتنهام للوصول إلى الشباك، لكنه اصطدم بحذر دفاعي شديد من جانب أصحاب الأرض. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، استعاد مانشستر تفوقه الهجومي، لكن دفاع توتنهام لم يسمح بخطورة حقيقية تهدد شباكه. وكاد توتنهام أن يصدم مانشستر يونايتد وجماهيره في الدقيقة 42، حيث سدد المدافع إيريك داير كرة خادعة وسط ارتباك في منطقة الجزاء، لكن الحارس ديفيد دي خيا تصدى لها ببراعة. وكثف مانشستر ضغطه الهجومي في الدقائق المتبقية، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الدقائق الأولى من الشوط الثاني، اتسم الأداء بالحذر الدفاعي من الجانبين، وانحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب، وجاء أول تهديد لمرمى توتنهام في الدقيقة 51 من عرضية خطيرة أرسلها آشلي يانغ، لكن الحارس أمسك بها بثبات.
وحالف الحظ توتنهام بشكل كبير في عدم اهتزاز شباكه في الدقيقة 55، حيث تعاون الدفاع بشكل كبير مع الحارس في التعامل مع 3 تسديدات خطيرة. وأجرى ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لتوتنهام، تغييرين في الدقيقة 62، حيث أشرك فيرناندو لورينتي وموسى ديمبلي بدلاً من سون هيونغ مين وموسى سيسوكو.
وفي الدقيقة 65، نفذ هنريك مخيتريان ضربة ركنية حاول دفاع توتنهام تشتيتها، ووصلت إلى أنطونيو فالنسيا المنطلق من الخلف ليسددها بقوة، لكنها مرت فوق العارضة مباشرة. وأجرى المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو تبديله الأول في صفوف مانشستر في الدقيقة 65 بإشراك جيسي لينغارد بدلاً من مخيتريان، ثم أشرك أنتوني مارتيال بدلاً من راشفورد في الدقيقة 70. وأضاع ديلي إلي فرصة ذهبية لتوتنهام في الدقيقة 78، حيث تلقى طولية من كريستيان إريكسن لدى انطلاقه باتجاه المرمى، لكنه وجه الكرة بجوار القائم مباشرة.
وبعدها بثوانٍ، أناب القائم عن حارس مرمى توتنهام في التصدي لكرة سددها لوكاكو برأسه. وفي الدقيقة 81، حصد مانشستر أخيراً ثمرة محاولاته، وتقدم عن طريق البديل مارتيال، حيث أرسل لوكاكو كرة طولية برأسه استخلصها مارتيال ببراعة وسط مدافعين اثنين ثم صوبها ببراعة في الشباك. بعدها بدأ اليأس يدب في نفوس بعض عناصر توتنهام، ولم يقدم الفريق الحدة الهجومية الكافية للتعادل، بينما كان مانشستر الأقرب للتسجيل مجدداً، لكن كل المحاولات باءت بالفشل لتنتهي المباراة بفوز مانشستر يونايتد 1/ صفر.
وعلى ملعب أنفيلد، أهدر النجم المصري محمد صلاح ضربة جزاء لليفربول في الشوط الأول، ولكن صاحب الأرض حسم الفوز على ضيفه هيديرسفيلد بثلاثية في الشوط الثاني. وتقدم دانييل ستوريدج بهدف لليفربول في الدقيقة 50، ثم أضاف البرازيلي روبرتو فيرمينو الهدف الثاني في الدقيقة 58 وتبعه الهولندي جيورجينيو فاينالدوم بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 75. الفوز رفع رصيد ليفربول إلى 16 نقطة في المركز السادس وتجمد رصيد هيديرسفيلد عند 12 نقطة في المركز الحادي عشر.
وعلى استاد الإمارات، نجح آرسنال في تحويل تأخره بهدف أمام ضيفه سوانزي سيتي إلى الفوز بهدفين. وتقدم سام كليوكاس بهدف لسوانزي في الدقيقة 22 ثم رد البوسني سياد كولاسيناك بهدف التعادل لآرسنال في الدقيقة 51، وتكفل الويلزي ارون رامسي بهدف الفوز في الدقيقة 58. الفوز رفع رصيد آرسنال إلى 19 نقطة في المركز الرابع وتجمد رصيد سوانزي عند 8 نقاط في المركز السابع عشر.
وقاد دارين فليتشر فريقه ستوك سيتي للفوز على مضيفه واتفورد بهدف دون رد سجله في الدقيقة 16. الفوز رفع رصيد ستوك إلى 11 نقطة في المركز الرابع عشر وتجمد رصيد واتفورد عند 15 نقطة في المركز السابع. وتعادل كريستال بالاس بصعوبة شديدة مع ضيفه وستهام 2/ 2 ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في المركز الأخير مقابل 9 نقاط لوستهام في المركز السادس عشر. وتقدم المكسيكي خافيير هيرنانديز بهدف لوستهام في الدقيقة 31، وأضاف الغاني أندريه أيو الهدف الثاني في الدقيقة 43، فيما سجل لوكا ميليفوغيفيتش الهدف الأول لكريستال بالاس في الدقيقة 58 من ضربة جزاء، وخطف ويلفريد زاها هدف التعادل القاتل لأصحاب الأرض في الدقيقة 97.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».