في الوقت الذي طالب فيه مارك لوكوك وكيل الامين العام للأمم المتحدة لشؤون الإغاثة بفتح الرحلات الإغاثية بمطار صنعاء؛ أكدت صورة بثها حساب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في "تويتر"، أن المطار يعمل للرحلات الإنسانية ويستقبل الطائرات الإغاثية.
وجاءت مطالبة الوكيل الجديد في إطار مطالبته أيضا بفتح المطار للرحلات التجارية.
المطالبة ذاتها لم تكن جديدة، فيما يتعلق بالرحلات التجارية، لكن الجديد مطالبته بفتح المطار للرحلات الإنسانية رغم تأكيد مصادر في صنعاء أن الوكيل نفسه استخدم طائرة في الوصول إليها قادما من زيارة إلى عدن ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
واعتبر المحللون تصريح الوكيل الجديد الذي زار عدن وصنعاء ولحج، من دون المرور بتعز المحاصرة خلال الأيام الخمسة الأخيرة، بأنه أثار تساؤلا هاما عن مدى جدية الأمم المتحدة حيال التعاطي مع الملف اليمني.
الكاتب والمحلل السياسي البحريني عبد الله الجنيد قال لـ"الشرق الأوسط": لوكوك وصل إلى صنعاء عبر مطارها و كم كنا نتمنى لو وصف لنا مشاهداته للحال الذي وصل إليه ذلك المطار أو العصابات المحيطة به. وزاد: نحن نتفق معه بوجوب إنهاء الازمة اليمنية و وقف المعاناة الانسانية فيها كما هو واجب إنهاء كافة المعاناة البشرية في كل ساحات النزاع.
وقال لوكوك بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية "إن الحرب في الدولة الفقيرة يجب ان تنتهي من خلال عملية سياسية"، وأضاف: "جئت إلى اليمن لأفهم بشكل أفضل الازمة الانسانية المتدهورة، والتي تشمل انتشارا هو الاسرع في العالم لوباء الكوليرا، واكبر انعدام للامن الغذائي في العالم، والنزوح الكبير للسكان".
وفتح التصريح باب أسئلة عن كيفية التناول الجاد مع مسؤول دولي يطالب بمليارات الدولارات لإنقاذ اليمن وهو لا يعرف هل مطار عاصمتها مفتوح للرحلات الإغاثية والإنسانية أم لا.
ويرى العقيد إبراهيم آل مرعي الخبير السياسي والأمني السعودي أن "ما تقوم به الامم المتحدة غير مرض ولا مقنع ويتعارض مع القانون الدولي وهناك في التقارير عداء واضح للتحالف".
وأضاف أن "موظفيها يدلون بتصريحات غير موحودة على الواقع ومبنية على معلومات غير صحيحة. ورأينا التصريح الخاص بالوكيل الذي ينادي بفتح مطار صنعاء للرحلات الاغاثية رغم انه من المسموح لجميع المنظمات الإنسانية استخدامه".
وزاد آل مرعي: نقول في الاجمال، إن الأمم المتحدة ممذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ونحن لم نر لها أي موقف يدعم القرار ٢٢١٦ الصادر عن مجلس الأمن ووجد تأييدا دوليا؛ فجميع الخطوات المتخذة من قبل الأمم المتحدة ومسؤوليها ومبعوثيها لاتسير وفق وفي إطار هذا القرار وإنما تسير وفق رؤى اخرى خارجة عن تطبيق القرار الدولي... وانطلاقا من ذلك، نقول إن الأمم المتحدة مخترقة، واتضح ذلك في عدة تقارير تابعة لمنظمات حقوقية تابعة للأمم المتحدة، وأيضا رأينا تقارير الحديدة الخاطئة حيث رأينا السفن الانسانية والاغاثية تصل للحديدة.
وكرر الخبير السياسي قوله: "هناك ضغوط تسيرها خارج اطار القرار ٢٢١٦، وهي لاتقوم بمهمتها في سبيل تنفيذ هذا القرار، ولا تقوم بمهمتها لحماية الاطفال الذين جنودوا ودعا وزير حوثي في حكومة الانقلاب بتجنيدهم علنا واغلاق المدراس، ولم يصدر منهم اي تعليق صارم حيال ذلك، ما نراه ان الجهود المبذولة من الامم المتحدة تأتي من تقارير ترفع من قبل صنعاء وتعتمد من مسؤولين خارج اليمن، او المنظمات الصادرة عن تقارير صنعاء".
«اليونيسيف» ترد على وكيل غوتيريش: مطار صنعاء مفتوح للرحلات الإغاثية
«اليونيسيف» ترد على وكيل غوتيريش: مطار صنعاء مفتوح للرحلات الإغاثية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة