قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) اليوم (الثلاثاء)، إن نحو 264 مليون طفل وشاب في سن الدراسة حول العالم، كانوا خارج نطاق التعليم في عام 2015.
وحذرت المنظمة من أن الخطوات التي تتخذها الكثير من الدول لمحاسبة المدارس على هذه النتائج، يمكن أن يكون لها نتيجة عكسية إذا لم يتم دراستها جيداً.
وجاء في التقرير أن تزايد السياسات التي تعطى للآباء مزيداً من الخيارات، بشأن اختيار المدارس التي يريدون أن يلتحق بها أبناؤهم، يمكن أن يزيد من سوء التمييز التعليمي.
وقالت المنظمة، في تقرير حول التقدم في أهداف التنمية للأمم المتحدة في مجال التعليم، إنه بعد انخفاض تحقق في أوائل الألفية الجديدة، بدأت معدلات عدم الالتحاق بالمدارس في الجنوح نحو الركود.
وأظهر استطلاع شمل 128 دولة في الفترة من 2010 إلى 2015، أن معدل إتمام المرحلة الابتدائية في أنحاء العالم بلغ 83 في المائة، وتراجع إلى 45 في المائة في المرحلة الثانوية.
وفي 40 بلداً، كان هناك أقل من واحد من كل أربعة شباب قد أكملوا التعليم الثانوي، لكن في 14 بلداً فقط أكمل ما لا يقل عن 90 في المائة منهم تلك المرحلة.
وطالبت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا بمزيد من المساءلة الحكومية.
وذكر التقرير أنه في حين تشير 82 في المائة من الدساتير الوطنية إلى الحق في التعليم، فإن 55 في المائة فقط من البلدان تجعل هذا الحق قابلاً للنفاذ.
وكتبت بوكوفا: «الحكومات تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحق في التعليم، لكن هذا الحق غير مُفَعّل بحكم القانون فيما يقرب من نصف البلدان».
وفى الوقت الذي دعا فيه التقرير إلى المساءلة على كافة المستويات، فقد أوضح أن إجراءات المساءلة بالنسبة للمدارس يجب أن تكون مرنة ومصممة بعناية.
وجاء في التقرير أن الإحصاءات أظهرت عدم وجود دليل واضح يشير إلى أن معاقبة المدارس التي يسجل فيها الطلاب نتائج سيئة، يحسن النتائج.
وأشار التقرير، في هذا الصدد، إلى قانون «نو تشايلد ليفت بيهايند» الأميركي، الذي يهدد المدارس التي تؤدي بصورة ضعيفة بالإغلاق.
وقال التقرير إن القانون كانت له تأثيرات إيجابية محدودة على أداء الطلاب، كما أنه زاد من الفجوة بين الأطفال من أصحاب البشرة البيضاء والبشرة الداكنة.
كما حذرت المنظمة من الإجراءات التي تهدف لتعزيز المنافسة بين المدارس، والتي تعطى الآباء مزيداً من الخيارات بشأن المدارس التي يرغبون في أن يلتحق بها أبناؤهم.
وقد زادت أغلبية الدول المتقدمة من السياسات المتعلقة باختيارات المدارس خلال الـ25 عاماً الماضية، ولكن التقرير حذر من أن هذه السياسات تفيد الأسر الأفضل حالاً والطلاب القادرين.
«اليونيسكو»: 264 مليون طفل وشاب بسن الدراسة خارج نطاق التعليم
بوكوفا تطالب بمزيد من المساءلة الحكومية
«اليونيسكو»: 264 مليون طفل وشاب بسن الدراسة خارج نطاق التعليم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة