السيسي: مصر حريصة على المصالحة الفلسطينية لإحياء مفاوضات السلام

استقبل رئيس الكونغرس اليهودي العالمي وأكد أهمية الدور الأميركي

عنصر من قوات الأمن التابعة لحماس يقف بجوار ملصق كبير للسيسي قرب مقر الحكومة الفلسطينية في غزة (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن التابعة لحماس يقف بجوار ملصق كبير للسيسي قرب مقر الحكومة الفلسطينية في غزة (أ.ف.ب)
TT

السيسي: مصر حريصة على المصالحة الفلسطينية لإحياء مفاوضات السلام

عنصر من قوات الأمن التابعة لحماس يقف بجوار ملصق كبير للسيسي قرب مقر الحكومة الفلسطينية في غزة (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن التابعة لحماس يقف بجوار ملصق كبير للسيسي قرب مقر الحكومة الفلسطينية في غزة (أ.ف.ب)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن حرص بلاده على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وعودة السلطة الشرعية إلى تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، يأتي اقتناعاً منها بأهمية تلك الخطوة في دفع مساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
واستقبل السيسي في القاهرة أمس، رونالد لاودر، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، وثائر مقبل مستشار رئيس الكونغرس اليهودي العالمي لشؤون الشرق الأوسط. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء، حرص مصر على استمرار التواصل مع أطياف المجتمع الأميركي كافة لتطوير وتعزيز المواقف المشتركة حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.
كما أشار السيسي إلى أن الجهود التي تبذلها مصر خلال الفترة الحالية للتوصل إلى حلول سياسية لعدد من الأزمات التي تشهدها المنطقة تؤكد أهمية تكثيف التنسيق مع الولايات المتحدة لحشد التأييد الدولي وحث الأطراف المعنية على التجاوب مع تلك الجهود، بما يسهم في عودة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
ونقل المتحدث الرسمي عن لاودر إشادته بقوة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات، وتقديره للجهود المصرية في مختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ودورها المهم في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره.
وذكر السفير يوسف أن اللقاء تطرق إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد السيسي حرص مصر على تحقيق المصالحة الفلسطينية وعودة السلطة الشرعية إلى تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، اقتناعاً منها بأهمية تلك الخطوة في دفع مساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
كما أشار السيسي إلى سعى مصر لتسوية الأزمات التي تمر بها المنطقة من منطلق حرصها الدائم والمستمر على الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، ويوفر مستقبل أفضل لشعوب دول المنطقة، منوهاً إلى أهمية تبنى المجتمع الدولي لموقف حاسم من مواجهة الإرهاب، وأن يقف بحزم أمام الأطراف كافة التي توفر الدعم والمساندة للجماعات الإرهابية، وذلك حتى يمكن لجهود محاصرة الإرهاب والقضاء عليه أن تؤتي ثمارها.
في السياق ذاته، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية، السفير سعيد أبو علي، أن ما تقوم به مصر في المصالحة الفلسطينية هو تعبير عن موقف الأمة العربية تجاه القضية الفلسطينية، معرباً عن تطلع الجامعة العربية لمزيد من الإنجازات في هذا الشأن.
وأعرب أبو علي، في تصريح صحافي أمس، عن الأمل في أن يستمر قطار المصالحة الفلسطينية الذي بدأت انطلاقته من القاهرة، من خلال نجاح الاجتماع المقبل للفصائل الفلسطينية، المقرر عقده بالقاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأوضح الأمين العام المساعد، أن الإرادة المصرية لعبت دورا فاعلا في هذه النقلة الواعدة، لطي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة وبناء الوحدة الفلسطينية، باعتبارها الضمانة الحقيقية للنصر الفلسطيني لتحقيق الاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وحول شكل تحرك الجامعة العربية واستثمارها هذا الزخم لدعم القضية الفلسطينية، قال أبو علي إن مصر تقوم بهذا الدور لتحقيق المصالحة نيابة عن الأمة العربية في إطار قرارات مجالس الجامعة والقمة العربية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.