690 شركة نقلت مقارها من كاتالونيا في ظل الأزمة مع مدريد

مؤيدو الانفصال نظموا احتجاجات ضد اعتقال قادتهم

جانب من المظاهرات المنددة بـ«اعتقال» قادة انفصاليين في برشلونة أمس (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات المنددة بـ«اعتقال» قادة انفصاليين في برشلونة أمس (إ.ب.أ)
TT

690 شركة نقلت مقارها من كاتالونيا في ظل الأزمة مع مدريد

جانب من المظاهرات المنددة بـ«اعتقال» قادة انفصاليين في برشلونة أمس (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات المنددة بـ«اعتقال» قادة انفصاليين في برشلونة أمس (إ.ب.أ)

نقلت 691 شركة على الأقل مقرها الرئيسي في أسبوعين إلى خارج كاتالونيا، بسبب الأزمة السياسية مع مدريد، بحسب التعداد الأخير للسجل التجاري.
وأوضحت متحدثة باسم سجل التجارة والشركات، لوكالة الصحافة الفرنسية، «فاقت الشركات المغادرة في الأيام العشرة الأخيرة عددها في الأشهر التسعة الأولى في 2017 مجتمعة». ونقلت 219 شركة مقرها، بين 2 و9 أكتوبر (تشرين الأول) بدءاً بأكبر مصرفين كاتالونيين. وتسارع هذا التوجه في فترة خطاب رئيس كاتالونيا الانفصالي، كارليس بوتشيمون، عند إلماحه إلى إعلان استقلال الإقليم الإسباني قبل اقتراح «تعليقه» على البرلمان. في اليوم نفسه قبل الخطاب، نقلت 177 شركة مقارها، وفعلت 155 أخرى المثل في اليوم التالي، ثم 81 في 13 أكتوبر غداة العيد الوطني.
أما الاثنين، فقررت 59 شركة في برشلونة وحدها نقل مقارها إلى خارج كاتالونيا، المنطقة التي تسهم بنحو 19 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد. وعلى امتداد هذه الفترة منذ 2 أكتوبر، قرّرت 38 شركة فحسب اتخاذ مقر في الإقليم الكاتالوني.
وتثير طموحات الاستقلال لدى الانفصاليين الكاتالونيين مخاوف كبرى في أوساط الأعمال.
من جهة أخرى، خفضت الحكومة الإسبانية مساء الاثنين توقعاتها للنمو في 2018 إلى 2.3 في المائة عوضاً عن 2.6 في المائة، بسبب توقعات انخفاض الطلب نتيجة انعدام الثقة الناجم عن الأزمة. ويخشى الاقتصاديون من سيناريو مشابه لما حصل في كندا في السبعينات، عندما بدأت مقاطعة كيبيك تطمح إلى الاستقلال. آنذاك، غادر عدد كبير من الشركات مونتريال إلى تورونتو إلى غير عودة.
على صعيد آخر، أوقفت السلطات الإسبانية، الاثنين، رئيسي المنظمتين الانفصاليتين الأساسيتين في كاتالونيا بتهمة العصيان، في خطوة اعتبرتها حكومة الإقليم الانفصالي «استفزازاً»، فيما أعطت مدريد رئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون مهلة جديدة تنتهي الخميس لتقديم إجابة «واضحة» حول ما إذا كان أعلن عملياً استقلال الإقليم أم لا.
وأمر قاضٍ في المحكمة الوطنية الإسبانية، مساء الاثنين، بوضع جوردي سانشيز، الذي يقود رابطة الجمعية الوطنية الكاتالونية، وجوردي كوشارت الذي يقود حركة ثقافية مؤيدة للاستقلال، قيد التوقيف الاحتياطي بعدما وجهت إليهما تهمة العصيان.
وهما يواجهان حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً إذا ما أدينا. وللمجموعتين عشرات الآلاف من الأنصار. وسارعت الحكومة الكاتالونية إلى التنديد باعتقال القياديين الانفصاليين، معتبرة إياه «استفزازاً» من جانب مدريد. كما دعت حركات انفصالية إلى التظاهر بالآلاف تنديداً بالاعتقال.
من جانبها، أعطت الحكومة الإسبانية رئيس كاتالونيا الانفصالي بوتشيمون، الاثنين، مهلة جديدة من أجل تقديم إجابة «واضحة وصريحة» حول ما إذا كان أعلن عمليا استقلال كاتالونيا، بعد انقضاء مهلة أولى اكتفى في أعقابها برد لم يوضح فيه الالتباس الناجم عن ذلك.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الإسباني، سورايا ساينز دي سانتا ماريا، أن «الحكومة تأسف لقرار الحكومة الكاتالونية عدم الاستجابة لطلبها»، وأعطت بوتشيمون مهلة تنتهي عند العاشرة من صباح الخميس (الثامنة ت غ) من أجل تقديم إجابة «واضحة وصريحة».
وقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي مخاطباً بوتشيمون «لا يزال أمامك الوقت للإجابة بشكل واضح ولا يقبل اللبس». وتابع: «آمل أن تجيب في الساعات المتبقية على المهلة الثانية بكل الوضوح الذي يريده المواطنون ويتطلبه القانون».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.