أكد دبلوماسي صيني أمس، أن بلاده تبذل جهوداً لاستتباب الأمن وتعزيز الاستقرار والسلام في أفغانستان، وتسهم مع حلفائها الدوليين لجعل هذا الأمر ممكناً، لافتاً إلى أهمية التعاون الصيني - السعودي في صنع الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال لي هوا شين، السفير الصيني لدى السعودية، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن بكين تتابع الأوضاع في أفغانستان عن كثب وعينت لذلك مبعوثاً صينياً لأفغانستان، لاهتمامها بتحقيق الاستقرار والتنمية، كما قدمت مساعدات كثيرة لذلك البلد الذي عانى على مدى سنوات طويلة.
وجاءت تصريحات شين بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السادس لمجموعة التنسيق الرباعية في مسقط أمس، بمشاركة المبعوث الصيني الخاص لأفغانستان، للعمل على رسم خريطة سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
وأوضح السفير شين أن مشاركة الصين في الاجتماع، تأتي في إطار ما تبذله بلاده على مختلف مستوياتها في المحافل الدولية والقنوات الثنائية، وعن طريق المبعوث الخاص، باعتبار أن أفغانستان دولة جارة وعلاقة بكين مع كابل علاقة حتمية، حيث شاركت وفود من أفغانستان وباكستان والصين وأميركا، في جولة جديدة من المحادثات التي توقفت لفترة طويلة وتستهدف تحقيق السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
ولفت إلى أن حكومة بلاده، ماضية في صنع السلام والاستقرار في العالم بجانب شركائها وحلفائها من بينهم السعودية، مبيناً أن الشراكة بين الرياض وبكين تشمل كل المجالات الحيوية الاقتصادية والسياسية والأمنية، مؤكداً عزم البلدين على تنفيذ أكثر من 35 اتفاقية شاملة بدعم الإرادة السياسية لقيادتي البلدين ورغبتهما في الاستمرار قدماً نحو تحقيق أعلى مستويات العمل الاستراتيجي المشترك الشامل.
وتطرق شين إلى أن الجهات في البلدين تناقش حالياً وتطبق مضامين كل هذه الاتفاقيات، متوقعاً جني ثمارها قريباً، منوها بأن التعاون الصيني - السعودي، مهم لصنع الأمن والاستقرار في المنطقة. وتابع: «واثق أن العلاقات الصينية - السعودية ستستمر في تطورها بخطى أسرع وأكثر ثباتاً».
بكين: نعمل مع شركائنا لاستتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان
بكين: نعمل مع شركائنا لاستتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة