«مهرجون» بأقنعة يثيرون الذعر في إسرائيل

TT

«مهرجون» بأقنعة يثيرون الذعر في إسرائيل

تبحث الشرطة الإسرائيلية عن مراهقين يرتدون أقنعة مهرجين بعد أن أثارت مجموعة منهم الرعب في إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عمليات الشرطة ما زالت مستمرة في مناطق مختلفة لحماية الأماكن العامة ومنع وقوع المزيد من الحوادث»، مشيرا إلى اعتقال عدد منهم. وبحسب روزنفيلد فإنه تم اعتقال قرابة 12 من الفتيان، بينهم اثنان في سن 14 في الأيام الماضية.
وقال بيان سابق أصدرته الشرطة إنه «تم اعتقال عشرات الفتيان من كل أنحاء البلاد للتحقيق بعد أن وضعوا أقنعة على وجوههم من أجل زرع الخوف والذعر بين الجماهير».
وأشار روزنفيلد إلى أن الفتيان رغبوا فقط بتخويف الناس وليس بإلحاق الأذى بهم. وأضاف: «لم تقع أي هجمات. إنما مجرد أشخاص قاموا بارتداء ملابس (المهرجين)، ومشوا وهم يحملون فؤوسا وسكاكين مزيفة وغيره».
وحذر روزنفيلد من إمكانية أن تؤدي هذه المقالب إلى آثار خطرة.
وقال: «هناك مخاوف من إمكانية اعتبار هذه المقالب كتهديد حقيقي وستؤدي إلى الإضرار بهؤلاء الفتيان» مردفاً: «ممنوع أن يقوم الناس بتطبيق القانون بأيديهم وإلحاق الأذى بمرتدي الأقنعة».
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أحد ضحايا هذه الهجمات في مدينة بئر السبع (جنوب إسرائيل) قام الأسبوع الماضي بطعن فتى نفذ هذا المقلب به، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة. ولم تؤكد الشرطة هذه الأنباء.
وبحسب وسائل الإعلام، فإنه قد يكون هناك علاقة بين هذه الظاهرة وبين فيلم الرعب «إت» المقتبس عن كتاب شهير لستيفن كينغ حول شلة من المراهقين يتواجهون مع مهرج شرير قاتل. ونصحت الشرطة الإسرائيلية المواطنين بتجاهل من يرتدون ملابس وأقنعة المهرجين، وكتبت على صفحة «فيسبوك» الرسمية: «في هذه المواقف، ابتعدوا عن الموقع وتقدموا ببلاغ إلى الشرطة في أقرب وقت ممكن».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.