صلاح يقود مصر إلى مونديال روسيا بعد غياب 28 عاماً

تونس والمغرب بحاجة لنقطة تعادل في الجولة الأخيرة للوصول إلى النهائيات

مصريون يعبّرون عن فرحهم بتأهل منتخب بلادهم لنهائيات كأس العالم 2018 في موسكو (إ.ب.أ)
مصريون يعبّرون عن فرحهم بتأهل منتخب بلادهم لنهائيات كأس العالم 2018 في موسكو (إ.ب.أ)
TT

صلاح يقود مصر إلى مونديال روسيا بعد غياب 28 عاماً

مصريون يعبّرون عن فرحهم بتأهل منتخب بلادهم لنهائيات كأس العالم 2018 في موسكو (إ.ب.أ)
مصريون يعبّرون عن فرحهم بتأهل منتخب بلادهم لنهائيات كأس العالم 2018 في موسكو (إ.ب.أ)

تأهل المنتخب المصري لكرة القدم رسمياً لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى منذ 1990، بعد تغلبه على ضيفه المنتخب الكونغولي 2 - 1 أمس في ملعب برج العرب بالإسكندرية بالجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة بالتصفيات الأفريقية.
ويدين المنتخب المصري بفضل كبير في هذا الفوز للاعبه محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، والذي سجل هدفي فريق بلاده في الدقيقتين 63، والرابعة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، بينما جاء هدف الكونغو الوحيد في الدقيقة 87 عن طريق أرنولد بوكا موتو.
وأصبحت الجولة الأخيرة هامشية لمصر بعد أن تصدرت المجموعة برصيد 12 نقاط، بفارق أربع نقاط عن أوغندا التي تعادلت أول من أمس سلبياً مع غانا (6 نقاط)، فيما وقف رصيد الكونغو عند نقطة واحدة.
كما أن مصر لن تتأثر بشكوى غانا إلى الاتحاد الدولي (فيفا) ضد التحكيم في مباراة منتخبهم ضد أوغندا السبت في التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2018، ومطالبتهم بإعادة المباراة.
وكان منتخب غانا في حاجة إلى الفوز على أوغندا لإحياء آمالها، لكن انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، الذي جعل فرصته شبه معدومة، وتأكد ذلك بانتصار مصر أمس.
وكانت نيجيريا قد حجزت أول بطاقة أفريقية بفوزها على زامبيا 1 - صفر في المباراة التي أقيمت بينهما في أويو بالجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، في حين باتت تونس والمغرب في حاجة إلى نقطة واحدة في الجولة الأخيرة لانتزاع بطاقتيهما.
وباتت تونس في حاجة إلى نقطة واحدة من مباراتها الأخيرة ضد ليبيا الشهر المقبل لتضمن مشاركتها في كأس العالم للمرة الخامسة، وذلك بعد عودتها بفوز ثمين من غينيا 4 - 1 في منافسات المجموعة الأولى.
وفرض يوسف مساكني نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثلاثية في الدقائق 45 و75 و90، في حين سجل محمد أمين بن عمر هدفا آخر لنسور قرطاج في الدقيقة «84»، بعد أن تقدم أصحاب الأرض بواسطة لاعب وسط لايبزيغ الألماني نابي كيتا في الدقيقة 37.
وطرد الحكم كيتا في الوقت بدل الضائع بالبطاقة الحمراء.
وتملك تونس 13 نقطة مقابل 10 لمنافستها المباشرة جمهورية الكونغو الديمقراطية الفائزة على ليبيا 2 - 1.
وتقام مباراة ليبيا وتونس في المسنتير (تونس) حيث تخوض الأولى جميع مبارياتها البيتية بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد، وذلك بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبات المغرب أيضا في حاجة إلى نقطة واحدة من مباراته خارج ملعبه ضد ساحل العاج الشهر المقبل، لكي يتأهل إلى العرس الكروي، وذلك بفوزه الصريح على الغابون بثلاثية نظيفة. وتلقى المغرب هدية منتخب مالي الذي انتزع التعادل السلبي من ضيفه ساحل العاج على أكمل وجه، وحقق فوزا صريحا على الغابون لينتزع صدارة ترتيب المجموعة الثالثة.
وكان نجم المباراة بلا منازع مهاجم أسود الأطلس خالد بوطيب الذي سجل أهداف منتخب بلاده الثلاثة في الدقائق 38 و56 و72.
ورفع المغرب رصيده في صدارة الترتيب إلى 9 نقاط، مقابل 8 لساحل العاج التي تستضيفه في أبيدجان في 6 نوفمبر المقبل؛ حيث يحتاج الأول إلى التعادل فقط ليبلغ النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1998 والخامسة في تاريخه. في المقابل، تسعى ساحل العاج إلى بلوغ النهائيات للمرة الرابعة على التوالي بعد أعوام 2006 و2010 و2014.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».