أعلن عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية، التابع للإدارة العامة للمحافظة على التراب الوطني (مخابرات داخلية)، حجز 2.6 طن من الكوكايين في ضيعتين قرب واد الشراط (جنوب الرباط).
وأضاف الخيام، الذي كان يتحدث خلال لقاء صحافي أمس بالرباط، أن هذه «أكبر كمية من المخدرات التي يتم حجزها في المغرب»، مشيرا إلى اعتقال 13 شخصا في إطار هذه العملية في مدن الناظور والدار البيضاء والصخيرات، بينهم مغاربة يحملون جنسيات إسبانية وهولندية، فيما لا يزال البحث جاريا للوصول إلى باقي أفراد الشبكة وموزعيها في المدن المغربية.
وأوضح الخيام، أن المخدرات تأتي من أميركا الجنوبية عبر المحيط الأطلسي، وتتسرب عبر جنوب المغرب، حيث يتم نقلها إلى الضيعتين قرب الرباط لتخزينها قبل توزيعها بكميات صغيرة محملة على متن سيارات على مدن مغربية، إضافة إلى توجيه كميات منها إلى شمال المغرب بقصد تصديرها إلى عدة دول، منها إسبانيا وهولندا وألمانيا.
وحول مصدر الكوكايين المحجوز، قال الخيام إن القرائن تشير إلى أنه قادم من فنزويلا، بيد أنه أوضح أن التحريات لا تزال متواصلة في إطار تعاون دولي لمعرفة مصدر الإنتاج، مشيرا إلى أن العبوات المستعملة تحمل علامات لعصابات دولية كبيرة في أميركا اللاتينية.
وأشار الخيام إلى أن العملية ما زالت متواصلة بعد مداهمة الضيعتين أول من أمس قرب الرباط، وأنه جرى اعتقال عناصر أخرى من العصابة في الدار البيضاء والناظور. كما جرى خلال هذه العمليات حجز كميات أخرى من المخدرات، ومبالغ مالية بالعملة الأوروبية (اليورو)، وبالعملة المغربية ومجموعة من السيارات التي تستعمل في نقل المخدرات. وقال الخيام إن التحقيق ربط هذه العملية بعملية سابقة في 2014، عندما تم حجز 226 كيلوغراما من الكوكايين في مراكش، واعتقال عدة أشخاص، مشيرا إلى أن البحث بين أن الرأسين المدبرين لهذه العصابة هما مغربيان من جنسية هولندية يوجدان حاليا في السجن، وجرى اعتقالهما خلال عملية 2014.
الأمن المغربي يحجز 2.6 طن من الكوكايين الخالص
وصلت من فنزويلا عبر البحر... وقيمتها تقدر بـ2.75 مليار دولار
الأمن المغربي يحجز 2.6 طن من الكوكايين الخالص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة