الكلاب أكبر ضحايا الهواتف الذكية في ألمانيا

الكلاب أكبر ضحايا الهواتف الذكية في ألمانيا
TT

الكلاب أكبر ضحايا الهواتف الذكية في ألمانيا

الكلاب أكبر ضحايا الهواتف الذكية في ألمانيا

كشفت دائرة الإحصاء المركزية عن أن الألماني يعبث بالهاتف الذكي 90 مرة في اليوم، ويرتفع العدد إلى مائتي مرة عند «المدمنين» على الجهاز. وطبيعي أن من ينهمك كل هذا الوقت مع الهواتف الذكية لا ينتبه كثيراً إلى ابنه أو كلبه أو قطته.
وذكرت أريانه أولريش، من اتحاد مربي الكلاب، والخبيرة في سلوك الكلاب، أن النزهة اليومية في الطبيعة مع الكلب مهمة جداً للحيوان، لكن السائد اليوم هو أن صاحب الكلب يفضل «إطفاء» كلبه على إطفاء الهاتف الذكي والتفرغ للحيوان.
ويذكر أن نحو 9 ملايين كلب في بيوت الألمان. وأشارت إلى أنها تراقب يومياً في الحدائق عدم اهتمام أصحاب تلك الهواتف باللعب مع الكلاب وترويضها. وصارت النزهة المشتركة مع الكلب اليوم مجرد البقاء معا لا أكثر.
وترى بريجيت بوتنر، من جمعية الرفق بالحيوان، أن الالتهاء بالهاتف الذكي لا يشكل خطراً على المارة وسائقي السيارات فقط، بل يشكل خطراً على الكلاب أيضاً.
وقالت إن الكلب يلاحظ في الحال أن صاحبه غائب عنه فيلجأ إلى تسلية نفسه مع كلاب أخرى وأطفال. كما يتغير مزاج الكلب بالتدريج ويتحول إلى حيوان مرتبك ومتوتر وربما خطر.
ويقول توماس ريبه، الطبيب البيطري المتخصص في نفسية الكلاب، إن الكلاب تتعلم وتفرح كلما زاد وقت نزهتها، وإن الانشغال بالهواتف الذكية عنها يسيء إلى وضعها النفسي.
وأكد أنه يتلقى في عيادته زيارات كثيرة، ومن شباب على وجه الخصوص، يشكو فيها أصحاب الكلاب من اختلاف سلوك كلبه، ومن عدم طاعته الأوامر. وأشار إلى أن هذا التغير في السلوك الحيواني يجد تفسيره في الانشغال عن الكلب بالأجهزة الحديثة.
وصار الكلب يعرف المكان الذي يضع فيه صاحبه الهاتف كما يعرف أين يضع له السكاكر. ويضع الكلب ذنبه بين قدميه وينصرف عن صاحبه حين يرن المحمول.
ويتساءل الطبيب: كيف لا يتأثر الكلب نفسياً بالهاتف إذا كان صاحبه نفسه يتأثر به وقد يصبح مدمناً؟



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.