المنتدى الاقتصادي الخليجي ـ الأردني يطرح 120 فرصة استثمارية

أوصى بضم الأردن والعراق إلى اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي

المنتدى الاقتصادي الخليجي ـ الأردني يطرح 120 فرصة استثمارية
TT

المنتدى الاقتصادي الخليجي ـ الأردني يطرح 120 فرصة استثمارية

المنتدى الاقتصادي الخليجي ـ الأردني يطرح 120 فرصة استثمارية

طرح منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي - الأردني الذي اختتمت فعالياته أول من أمس في العاصمة الأردنية عمان، 120 مشروعاً أردنياً استثمارياً أمام مستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي.
كما رسم المنتدى خريطة طريق للمشاريع الاستثمارية بين الجانبين للوصول لتكامل اقتصادي خليجي - أردني، ودعا إلى التعاون مع وزارة الاستثمار في الأردن للتسويق والتعريف بالفرص الاستثمارية.
وأوصى المنتدى بانضمام الأردن والعراق إلى اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على ضرورة الاستفادة من المميزات والموارد المتاحة للاستثمار في مشاريع إنتاجية تكاملية بين الأردن ودول الخليج العربي، خصوصاً في القطاعات الحيوية، وإعداد دراسات مشتركة بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة تجارة الأردن.
وأكد المنتدى أهمية ربط السكك الحديدية بين الخليج والأردن والعراق واليمن، ودعم رواد الأعمال الخليجيين والأردنيين في نشر فعاليات ثقافة ريادة الأعمال من خلال برامج وزيارات خليجية وعربية ودولية.
وشكّل المنتدى الذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي مع غرفة تجارة الأردن، منصة رئيسية للتعاون بين مجتمع الأعمال الأردني ونظرائه في الخليج العربي.
وأكد مهند شحادة، وزير الاستثمار الأردني، خلال المنتدى سعي الأردن دائماً للتواصل والتكامل مع الدول العربية من أجل بناء مشروع حضاري عربي عالمي يقوم على العدل والمساواة والسلام، لافتاً إلى أن الأردن ينظر إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية الأردنية الخليجية عبر فتح شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال وتوسيع مجالات التعاون بما ينعكس على اقتصاديات الجانبين وتنشيط حركة التبادل التجاري.
إلى ذلك، أشار عبد الرحمن العطيشان، النائب الأول لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن تنظيم المنتدى يأتي في ظل النمو المطرد في العلاقات الاقتصادية بين دول المجلس والأردن؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن نحو 3.8 مليار دولار سنويا.
وشدد على الحاجة إلى البحث المشترك عن كل ما يعزز هذه العلاقات ويدفع بها لتكون طريقا للتعامل الاستراتيجي، عبر تفعيل دور القطاع الخاص الخليجي والأردني على وجه الخصوص، والعربي عموما، بصفته مدخلا رئيسيا لتطوير العلاقات الاقتصادية العربية بما يملكه من قدرات وإمكانات لتحقيق التكامل وتعزيز العمل المشترك وتطويره بما يحقق المصالح العربية المشتركة.
وتطرق إلى أن «رؤية السعودية 2030» شكلت علامة مميزة ستسهم في إجراء تغيرات مفصلية في الاقتصاد السعودي، بحيث يحقق الهدف المرجو منه وهو إيجاد اقتصاد ديناميكي منفتح على كل المتغيرات وكثيراً من فرص العمل.
وبدوره، أشار نائل الكباريتي، رئيس غرفة تجارة الأردن، إلى أن المشاركين أكدوا ضرورة الاستفادة من المميزات والموارد المتاحة للاستثمار في مشاريع إنتاجية تكاملية بين الأردن ودول الخليج العربي وبخاصة في القطاعات الحيوية، وإعداد دراسات مشتركة بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة تجارة الأردن. مشيدا بالعلاقات التاريخية بين بلاده ودول الخليج العربي التي امتدت عبر سنوات طويلة وأسهمت أيضا بتعزيز مسيرة التكامل الاقتصادي العربي.
إلى ذلك، أكد خليفة العبري، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاقتصاد الخليجي بات اليوم يحتل مراتب عليا على مستوى دول العالم في المؤشرات الاقتصادية الدولية، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس 1.4 تريليون دولار عام 2015، كما احتل المرتبة الحادية عشرة في حجم الناتج المحلي الإجمالي على مستوى دول العالم، وبلغت صادرات دول المجلس أكثر من 554 مليار دولار في عام 2015، في حين بلغت المستوردات 467 مليار دولار خلال العام ذاته.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.