ارتفع عدد قتلى الغارات الروسية على مقرات «فيلق الشام» في إدلب إلى 45 عنصرا، وذلك بعد ستة أيام من القصف المستمر على ريفي حماة وإدلب، إثر هجوم قام به عناصر «هيئة تحرير الشام» ضد مواقع لقوات النظام، في وقت استهدف طيران النظام وموسكو للمرة الأولى منذ خمسة أشهر ريفي حلب الجنوبي والغربي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن «مقتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام جراء قصف روسي استهدف السبت مقرات تابعة للفصيل» على أطراف قرية تل مرديخ الواقعة قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وكانت حصيلة للمرصد السبت أفادت بمقتل 37 عنصراً على الأقل قبل ارتفاع العدد مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الركام.
وقال مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في المكان: «إن الغارات استهدفت المقرات وهي عبارة عن كهوف على أطراف القرية كان داخلها العشرات من مقاتلي الفصيل، ما أدى إلى تدميرها وإغلاق كافة المنافذ إليها».
ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية السبت على مقرات هذا الفصيل المشارك في محادثات أستانة التي انتهت جولتها الأخيرة بإعلان ضم محافظة إدلب إلى مناطق خفض التصعيد في سوريا.
ويعد فيلق الشام إحدى الفصائل المعتدلة وفق المرصد، ويضم الآلاف من المقاتلين في صفوفه وينتشر بشكل رئيسي في محافظتي إدلب وحلب (شمال) المجاورة. وخاض هذا الفصيل في شهر يونيو (حزيران) معارك ضد هيئة تحرير الشام (التي تضم جبهة النصرة وفصائل أخرى).
وتسيطر هيئة تحرير الشام منذ يوليو (تموز) الماضي، على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى، وهي مستثناة مع تنظيم داعش من اتفاق خفض التصعيد الذي أقر في مايو (أيار)، وتمت إضافة إدلب إليه قبل نحو أسبوعين، في إطار محادثات آستانة برعاية روسيا وإيران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في فيلق الشام إدريس الرعد استهداف المقرات. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مشاركتنا في أستانة لا تعني بأي حال من الأحوال اعتبار روسيا دولة صديقة أو محايدة»، موضحاً أن «القصف الروسي ليس مستغرباً فسياسة روسيا منذ تدخلها في سوريا مبنية على الإجرام والقتل». وشدد على أن «هذا الاستهداف لن يثنينا عن الاستمرار في تحقيق أهداف ثورتنا وعلى رأس أولوياتها رحيل رئيس النظام بشار الأسد.. وطرد المحتل الروسي».
وفي موازاة استمرار القصف المتبادل بين «هيئة تحرير الشام» في ريفي حماة الغربي والشمالي الشرقي حيث سجل سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، استمر نزوح المدنيين ومقاتلين من «داعش» من آخر جيب للتنظيم في ريف حماة الشرقي باتجاه ريف إدلب الجنوبي، نتيجة اتفاق مع قوات النظام.
وأفاد المرصد بخروج أكثر من 1200 شخص من منطقة وادي العذيب بريف حماة الشمالي الشرقي، باتجاه مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل بريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، ليرتفع عدد النازحين إلى 5800 شخص منذ ثلاثة أيام، لافتا إلى أن «الهيئة» عمدت إلى اعتقال كل عنصر من «داعش» يتم التعرف عليه من بين النازحين الفارين.
ارتفاع ضحايا الغارات الروسية على «فيلق الشام» في إدلب إلى 45
قصف متجدد على ريفي حلب الجنوبي والغربي للمرة الأولى منذ خمسة أشهر
ارتفاع ضحايا الغارات الروسية على «فيلق الشام» في إدلب إلى 45
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة