مسؤول كردي يؤكد سعي تركيا لتقديم بديل للاستفتاء

جاويش أوغلو: مستعدون لضمان حقوق الأكراد الدستورية

مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى
مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى
TT

مسؤول كردي يؤكد سعي تركيا لتقديم بديل للاستفتاء

مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى
مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى

أعلن مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى أن تركيا تعمل مع دول أخرى على تقديم خيار آخر للكرد كبديل لإجراء استفتاء الاستقلال المقرر إجراؤه الاثنين المقبل. وقال مصطفى، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لشبكة «رووداو» الإعلامية في نيويورك، إن تركيا لا تؤيد إجراء الاستفتاء في موعده المقرر، وهي تعمل مع عدد من الدول الأخرى على طرح خيار آخر لإقناع كردستان بتأجيل الاستفتاء.
وأوضح مصطفى، أن تركيا وفرنسا والأمم المتحدة تعمل حاليا على اقتراح يشمل الضمانات التي تطالب بها القيادة الكردية، وذلك عقب المبادرة التي طرحتها الولايات المتحدة ودول أخرى الأسبوع الماضي. وأشار مصطفى إلى «أهمية مناقشة الاستفتاء أمام دول العالم في مجلس الأمن الذي يرغب في إيجاد مخرج يخدم استقرار العراق والمنطقة».
في السياق ذاته، عبر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو عن استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين أربيل وبغداد إذا كانت مشكلات الأكراد تكمن فقط في الحصول على حقوقهم الدستورية، مشيرا إلى قدرة بلاده على «ضمان حقوق الأكراد». وطالب الأمم المتحدة بالحيلولة دون إجراء الاستفتاء، «لأنه لا يصب في مصلحة إقليم كردستان ولا يخدم استقرار المنطقة». ووصف جاويش أوغلو استفتاء استقلال كردستان بـ«الخطأ الكبير»، لافتا إلى أن الإقليم يواجه أزمة مالية، وهو غير قادر حتى على دفع المستحقات المالية للشركات التركية.
يشار إلى أن تركيا أعلنت عدة مرات في السابق رفضها لإجراء استفتاء استقلال كردستان، واصفة إجراءه في الوقت الحالي بـ«الخطأ». وفي السياق نفسه، حذر وزير الدفاع نور الدين جانيكلي، أمس، من أن تقسيم العراق أو سوريا قد يؤدي إلى «صراع عالمي».
وأضاف جانيكلي أن التغيير (الاستفتاء) الذي يعني انتهاك وحدة الأراضي العراقية يفرض خطرا كبيرا على تركيا، وأن انتهاك وحدة أراضي سوريا أو العراق قد يشعل شرارة صراع عالمي أكبر لا نهاية له. وشدد على أن بلاده لن تسمح بإقامة دولة على أساس عرقي على حدودها الجنوبية، مضيفا: «لا يجب أن يشك أحد في أننا سنتخذ كل ما يلزم من خطوات وقرارات لوقف تنامي عوامل الخطر».
ونشر الجيش التركي المزيد من قواته على الحدود مع العراق أمس، لليوم الثاني على التوالي، ووجه أسلحته صوب إقليم كردستان وحشد دبابات ومنصات إطلاق صواريخ مثبتة على عربات مدرعة على بعد نحو كيلومترين فقط من الحدود، وبدأ بإنشاء نقاط تمركز في الأراضي الزراعية. وذكرت مصادر عسكرية أن المناورات التي انطلقت أول من أمس ستستمر حتى 26 سبتمبر (أيلول)، أي إلى ما بعد يوم من موعد إجراء الاستفتاء المزمع على استقلال إقليم كردستان العراق.
في غضون ذلك، أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مساء أول من أمس، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لبحث مسألة الاستفتاء، وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن الجانبين أكدا خلال الاتصال ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وأن الإصرار على إجراء الاستفتاء سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وأشار إردوغان خلال الاتصال إلى أن قرار المحكمة العليا في العراق بوقف الاستفتاء يعد قراراً صائباً.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.