الروبوت «يومي» يقود الأوركسترا في حفل موسيقي بإيطاليا

تعلم الحركات من كولومبيني خلال التدريبات

كولومبيني قائد الأوركسترا مع الروبوت «يومي» (أ.ف.ب)
كولومبيني قائد الأوركسترا مع الروبوت «يومي» (أ.ف.ب)
TT

الروبوت «يومي» يقود الأوركسترا في حفل موسيقي بإيطاليا

كولومبيني قائد الأوركسترا مع الروبوت «يومي» (أ.ف.ب)
كولومبيني قائد الأوركسترا مع الروبوت «يومي» (أ.ف.ب)

يرفع الروبوت «يومي» عصاه ليقود أوركسترا لوكا فيلهارمونيك، خلف التينور الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي، دون أن يظهر أي علامات توتر. والروبوت، الذي يملك ذراعين وهو من تصميم شركة «إيه بي بي» السويسرية، ظهر مساء الثلاثاء للمرة الأولى في مسرح «فيردي» بمدينة بيزا، في المهرجان الدولي الأول لأجهزة الإنسان الآلي. وكان المغني الإيطالي العالمي أندريا بوتشيلي قد أحيا حفلة موسيقية كلاسيكية في إيطاليا بقيادة «يومي». وكان الحفل بداية المهرجان الدولي لعلم تصميم الإنسان الآلي، في بيزا في توسكاني، الذي انتهت فعالياته أمس. وغنى بوتشيلي أغنية «لادونا إي موبليه» من أوبرا «ريجوليتو» للمؤلف الموسيقي جوزيبي فيردي.
وقال كولومبيني قائد الأوركسترا، إن مرونة «يومي» واهتمامه بطول وسرعة الحركة أمر مذهل. وتعلم «يومي» كل الحركات من كولومبيني الذي أمسك بذراعيه خلال التدريبات، حتى يتمكن الكومبيوتر من حفظ الحركات الصحيحة. ولا يمكن للروبوت أن يرتجل، وأي تغيير غير متوقع في إيقاع الموسيقيين كان يمكن أن يفسد الحفل. واسم «يومي» مشتق من عبارة «يو آند مي» بالإنجليزية، وتعني «أنت وأنا» بالعربية. وقد قاد الأوركسترا في ثلاث مقطوعات، من بين 18 مقطوعة قدمها في حفل الليلة الماضية، ومن بينها لحن فيردي الشهير «لادونا إي موبليه» من أوبرا «ريجوليتو».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.