باريس ولوس أنجليس في انتظار إعلان رسمي بتنظيم أولمبيادَي 2024 و2028

باخ يأمل في أسبوع «ناجح» للجنة الأولمبية الدولية ويدعو إلى محاربة الفاسدين

الرئيس الفرنسي ماكرون (الثالث من اليسار) يدعم أعضاء اللجنة الأولمبية لبلاده انتظاراً لإعلان استضافة باريس لألعاب 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي ماكرون (الثالث من اليسار) يدعم أعضاء اللجنة الأولمبية لبلاده انتظاراً لإعلان استضافة باريس لألعاب 2024 (أ.ف.ب)
TT

باريس ولوس أنجليس في انتظار إعلان رسمي بتنظيم أولمبيادَي 2024 و2028

الرئيس الفرنسي ماكرون (الثالث من اليسار) يدعم أعضاء اللجنة الأولمبية لبلاده انتظاراً لإعلان استضافة باريس لألعاب 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي ماكرون (الثالث من اليسار) يدعم أعضاء اللجنة الأولمبية لبلاده انتظاراً لإعلان استضافة باريس لألعاب 2024 (أ.ف.ب)

تستعد اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعها العام في ليما اليوم، لإعلان المدينتين الفائزتين بتنظيم أولمبيادَي 2024 و2028 رسميا.
ويأمل الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية، في أن يكون أسبوع الاجتماعات «مفيدا وناجحا»، وتوجه إلى أعضاء اللجنة التنفيذية الـ12 قائلا: «آمل بأن تكونوا مستعدين لما يبشر بأسبوع مفيد وناجح للجنة الأولمبية الدولية هنا في ليما».
ومن المفترض أن يقوم نحو 90 عضوا موجودين في ليما بالموافقة خلال تصويت باليد المرفوعة اليوم على منح تنظيم أولمبياد 2024 إلى باريس وأولمبياد 2028 إلى لوس أنجليس.
وستنكب اللجنة الأولمبية الدولية على دراسة الاستعدادات لإقامة أولمبيادَي 2020 الصيفي في طوكيو، و2022 الشتوي في بكين.
وافتتح الاجتماع على خلفية شكوك بالفساد في منح أولمبياد 2016 إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
ويشغل بال اللجنة الأولمبية الدولية موضوع إقامة أولمبياد 2018 الشتوي الذي يفتتح بعد خمسة أشهر في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في 9 فبراير (شباط)، في وقت تزداد فيه حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة الأخيرة لقنبلة هيدروجينية قامت بها كوريا الشمالية.
وتلي الاجتماع، اعتبارا من اليوم وحتى السبت، الدورة الـ131 للجنة الأولمبية الدولية للإعلان رسميا عن الفائزين بتنظيم أولمبيادي 2024 و2028.
ورفض باخ «أي مسؤولية جماعية» للجنة الأولمبية الدولية فيما يثار من شكوك بالفساد في عملية منح ريو دي جانيرو تنظيم ألعاب 2016.
وقال في أعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية الأول من أمس: «لا توجد أي مسؤولية جماعية للجنة الأولمبية الدولية؛ لأنها وضعت قواعد صارمة جدا فيما يخض منح تنظيم الألعاب، وأولئك الذين خالفوا هذه القواعد سيعاقبون».
وفتحت السلطات البرازيلية تحقيقا في عملية رشوة لأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية لضمان منح ريو استضافة الألعاب في 2016، على حساب شيكاغو الأميركية ومدريد وطوكيو.
ونفذت الشرطة البرازيلية الأسبوع الماضي عمليات دهم في 11 موقعا، ضمن تحقيق «في شراء أصوات لاختيار (ريو) من قبل اللجنة الأولمبية الدولية مدينةً مضيفةً لأولمبياد 2016»، مؤكدة أنها تحقق في «شبكة فساد دولية».
وشملت المداهمات ضاحية لوبلون الراقية، حيث منزل رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية كارلوس نوزمان الذي كان رئيس ملف ترشيح المدينة.
وسبق تصريح باخ إعلان اللجنة الأولمبية الدولية أنها طلبت معلومات من السلطات القضائية البرازيلية، وأوضحت في بيان أن لجنة الأخلاق التابعة لها «طلبت من محاميها البرازيليين الاتصال مع السلطات القضائية البرازيلية» من أجل الحصول منها على معلومات بهذا الخصوص.
وأضاف البيان: «لجنة الأخلاق تتابع هذه القضية. إذا تم الحصول على أدلة، سنتصرف»، مؤكدا أن اللجنة الأولمبية الدولية أن المخالفات التي حصلت في السابق «ستتم بالتأكيد معالجتها».
وتابع: «على غرار المنظمات الأخرى، اللجنة الأولمبية الدولية ليست بمعزل عن مخالفات محتملة، لكن تم وضع نظام جديد لحسن القيادة يشمل أيضا انتخاب المدن المضيفة للألعاب الأولمبية».
وبعد انسحاب هامبورغ الألمانية وروما وبودابست، وجدت اللجنة الأولمبية الدولية نفسها في موقف حرج؛ لأن خياراتها باتت قليلة، وحرص باخ على عدم خسارة أي من «الترشحين الممتازين» فأطلق فكرة منح مزدوج.
ورأى باخ أن الدورة الـ131 للجنة الأولمبية ستكون «تاريخية»، وأن عملية المنح المزدوج تمثل «فرصة من ذهب».
وقال: «في فترة كهذه، ستستفيد اللجنة الأولمبية الدولية من حالة استقرار في السنوات الـ11 المقبلة».
ويكلل باخ جهوده بالتوجه الأحد إلى لوس أنجليس لإيقاد الشعلة الأولمبية فيها على أن يذهب في 21 سبتمبر (أيلول) إلى العاصمة الفرنسية.
ورغم الحديث سابقا عن وفد كوري مشترك في الألعاب الشتوية المقبلة، ارتفعت حدة التوتر الدولي في الآونة الأخيرة من جراء التجارب الكورية الشمالية، لكن باخ يبدو مطمئنا إلى إقامة الألعاب الشتوية في موعدها في بيونغ تشانغ التي لا تبعد سوى 80 كلم عن حدود الجارة الشمالية.
وأوضح في هذا الصدد: «إننا على اتصال مع الحكومات المعنية، ولا توجد أي شكوك حول تنظيم الألعاب في 2018»، مؤكدا «لا يوجد أي ظلال لتهديد أمن الألعاب»، وآملا بأن يتم التوقيع على هدنة أولمبية بإشراف الأمم المتحدة.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الكورية المنظمة لي هي - بيوم «عدم وجو خطة باء»، معبرا عن قناعته بأن «الألعاب ستقام في ظروف أمنية تامة».


مقالات ذات صلة

حسين رضا أول «سعودي» في لجنة اللاعبين بـ«الأولمبية الدولية»

رياضة سعودية حسين رضا (الشرق الأوسط)

حسين رضا أول «سعودي» في لجنة اللاعبين بـ«الأولمبية الدولية»

أعلنت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية كيرستي كوفنتري، تعيين اللاعبين المعينين في لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية الدولية للأعوام الأربعة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية سيحصل الرياضيون البريطانيون البارزون على سلاح في مكافحة الإساءة عبر الإنترنت (رويترز)

كيف سيحمي الذكاء الاصطناعي الرياضيين البريطانيين؟

سيحصل الرياضيون البريطانيون البارزون قريباً على سلاح جديد في مكافحة الإساءة عبر الإنترنت بعد أن وقَّعت اللجنة الأولمبية البريطانية

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية كشف منظمو أولمبياد بريزبين 2032 عن الشعار الرسمي للألعاب «أؤمن. أنتمي. أتجدد» (أ.ف.ب)

الكشف عن شعار أولمبياد بريزبين 2032

كشف منظمو أولمبياد بريزبين 2032 عن الشعار الرسمي للألعاب "أؤمن. انتمي. أتجدد".

«الشرق الأوسط» (بريزبين )
رياضة عالمية ألغت محكمة التحكيم الرياضية (تاس) الثلاثاء قرار الاستبعاد الكامل للمتزلجين الروس والبيلاروس (رويترز)

أولمبياد 2026 الشتوي: تاس تلغي قرار الاستبعاد الكامل للرياضيين الروس

ألغت محكمة التحكيم الرياضية (تاس)، الثلاثاء، قرار الاستبعاد الكامل للمتزلجين الروس والبيلاروس من المنافسات الدولية، فاتحة الطريق أمام مشاركتهم تحت راية محايدة.

«الشرق الأوسط» (لوزان )
رياضة عالمية أعلنت اللجنة الأولمبية العراقية تعليق عضوية الاتحاد الوطني للألعاب المائية ضمن الجمعية العمومية (الأولمبية العراقية)

تعليق عضوية الاتحاد العراقي للألعاب المائية بسبب الفساد

أعلنت اللجنة الأولمبية العراقية اليوم الأحد، تعليق عضوية الاتحاد الوطني للألعاب المائية ضمن الجمعية العمومية، وإيقاف الدعم المالي المقدم له.

«الشرق الأوسط» (بغداد )

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.