تظاهر مئات من أبناء طائفة الروم الأرثوذكس الفلسطينيين، بمشاركة مسيحيين من طوائف أخرى ومسلمين في مدينة القدس، احتجاجاً على «تسريب» أملاك كنيسة القدس للروم الأرثوذكس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن مئات من أبناء طائفة الروم الأرثوذكس، تظاهروا في منطقة باب الخليل (أحد أبواب القدس القديمة)، احتجاجاً على بيع أملاك كنيسة القدس للروم الأرثوذكس وتسريبها للاحتلال ومؤسساته الاستيطانية.
وتمت المظاهرة بدعوة من ممثلي المجالس المحليّة في عكا وحيفا ويافا وعبلين، وغالبية المؤسسات الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة التي اجتمعت وقررت تصعيد احتجاجاتها الغاضبة ضد بطريرك القدس ثيوفيلوس بسبب تسريب أراضي وعقارات الكنيسة وبيعها للاحتلال الإسرائيلي وجمعياته الاستيطانية.
ورفع المتظاهرون لافتات بلغات عدة تؤكد التمسك بعقارات الوقف المسيحي في القدس وأراضيه، وأخرى تدعو بطريرك القدس إلى الرحيل. وتوجّه عدد من المتظاهرين إلى بطريركية الروم في القدس القديمة لتسليمها مطالبات باستقالة البطريرك ومجمعه الكنسي، فضلاً عن مطالب حول الأملاك والعقارات التي تم تسريبها وبيعها والشخصيات المتورطة في هذه الصفقات.
وكان ممثلو مختلف الطوائف المسيحية قرروا تصعيد خطواتهم التي بدأوها بمظاهرة أمس. وأشاروا في بيان إلى أن «من أبرز صفقات تسريب الأملاك المشبوهة التي تثار حولها شكوك بالفساد، تسريب أملاك ذات أهمية دينية وتاريخية واستراتيجية في القدس لعقارات محاذية لباب الخليل ودير مار يوحنا وفي المعضمية وفي سلوان ومساحات واسعة وشاسعة في منطقة الطالبية. فضلاً عن بيع أملاك واسعة في قيسارية ويافا وطبريا وغيرها، ما يهدد بتصفية أوقاف الكنيسة».
وثمة مخاوف متصاعدة لدى المسيحيين من محاولة إسرائيل تقليص وجودهم. واتهمت كنائس الكاثوليك والأرثوذكس والأرمن الحكومة الإسرائيلية بتقليص الوجود المسيحي وإضعافه، بعد أن سمحت المحكمة الإسرائيلية لمجموعة من المستوطنين بالاستيلاء على عقارات وأراضٍ مسيحية، إضافة إلى العمل على سن قانون في الكنيست يقضي بتحويل الأراضي المملوكة للكنائس إلى الحكومة الإسرائيلية ومنحها حق التصرف فيها.
مظاهرات ضد «تسريب» أملاك كنسية في القدس
مظاهرات ضد «تسريب» أملاك كنسية في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة