أعرب سوريون عن دهشتهم لدى رؤية أغلفة كتب مدرسية وضعتها وزارة التربية ووزعتها مع بدء العام الدراسي الأسبوع الماضي.
رغم أن الوزارة اعتمدت في تصميم الأغلفة الجدية على لوحات فنية لكبار الفنانين التشكيليين السوريين كأدهم إسماعيل ونذير نبعة ولؤي كيالي وفاتح المدرس، وصور لمنحوتات أثرية تشير إلى حقب تاريخية، بدت أغلفة متجهمة ويائسة وبعضها يثير الرعب في النفوس.
وكانت صفحة «نبض الجامعات السورية» أول المستنكرين لهذه الخطوة، ورأت فيها إعلان «حرب بصرية بين الكتاب والطالب لا أحد يعلم عواقبها». وقدرت ساخرة أن تكون وزارة التربية في حكومة النظام استعانت «بمخرج فيلم الرعب الشهير كونجورينغ لوضع أغلفة الكتب هذا العام 2017 - 2018»، معتبرة الأغلفة الجديدة في بلاد تنهض بنفسها من مستنقع الحرب «استخفافا بتنشئة جيلٍ صاعد من المفروض أن يكون الاهتمام به مضاعفا لما رآه في السنوات التي مضت».
وخلال ساعات قليلة تناقلت أكثر من ثلاثة آلاف صفحة سورية عن صفحة «نبض الجامعات» صور أغلفة جديدة. واعتبرت صفحة «طرطوس قلب سوريا» تلك المناهج وصفة مثالية لتصنيع «داعشي في خمسة أيام». في المقابل، رحب الناقد التشكيلي أديب مخزوم باستخدام لوحات فنانين رواد على أغلفة الكتب المدرسية باعتبارها «خطوة حضارية». وقال على صفحته في «فيسبوك»: «ستساهم بتقريب اللوحة من تلاميذ المدارس، وستعرفهم على أسماء وأعمال بعض كبار رواد الحداثة الفنية التشكيلية السورية». لكن فنانا آخر، قال إن لوحة فاتح المدرس «تختزن الكثير من الحزن والبؤس والرفض، لا تصلح لأن تكون غلافا لكتاب ملزم الطالب بدراسته». وأفادت مدرسة ابتدائي في دمشق أنها مع التجديد الدائم في الكتب المدرسية «لكن بعض الخيارات في بعض الأغلفة لم يكن موفقا، ولم يلحظ الحالة النفسية التي يعانيها جيل من الأطفال السوريين». وزادت: «تمنح الأغلفة شعورا بالخوف والكراهية».
رعب من أغلفة كتب مدرسية في مناطق النظام
رعب من أغلفة كتب مدرسية في مناطق النظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة