النعيمة: على كيال منع مارفيك من العبث في تشكيلة المنتخب السعودي

قال إن استهتار و«مزاح» لاعبي الأخضر قبل «الإمارات» أضاع فرصة التأهل المبكر

لاعبو المنتخب السعودي أمام مهمة مصيرية الثلاثاء (تصوير: سلمان مرزوقي)
لاعبو المنتخب السعودي أمام مهمة مصيرية الثلاثاء (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

النعيمة: على كيال منع مارفيك من العبث في تشكيلة المنتخب السعودي

لاعبو المنتخب السعودي أمام مهمة مصيرية الثلاثاء (تصوير: سلمان مرزوقي)
لاعبو المنتخب السعودي أمام مهمة مصيرية الثلاثاء (تصوير: سلمان مرزوقي)

طالب صالح النعيمة، قائد المنتخب السعودي السابق، المشرف على المنتخب السعودي طارق كيال بالتدخل ومنع الهولندي مارفيك من التلاعب بتشكيلة المنتخب السعودي في المواجهة المصيرية المقبلة أمام اليابان، مشيرا إلى أن الموقف يقتضي على كيال عدم الوقوف متفرجا أمام ضياع فرصة التأهل إلى المونديال على يد مارفيك.
وقال النعيمة لـ«الشرق الأوسط» إن لاعبي الأخضر فرّطوا في فوز كان بمتناول اليد أمام الإمارات، وقدموا أسوأ أداء في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، مشيرا إلى أن هذه الخسارة ربما تعصف بآمال المنتخب السعودي الذي يحتاج إلى فوز عريض في مواجهته الأخيرة أمام المنتخب الياباني، الذي يعد أقوى فرق المجموعة بعد نجاحه في حجز بطاقة التأهل وتصدر ترتيب المجموعة. وقال النعيمة، الذي حمل كأس الأمم الآسيوية بصفته كابتن للمنتخب السعودي مرتين 1984 و1988، «اللاعب الوحيد الذي نال هذا الشرف محليا وعربيا وآسيويا»، والحاصل على لقب أفضل مدافع آسيوي عامي 1984 و1988 «للأسف لاعبونا اهتموا بأناقتهم عوض أدائهم في الملعب، وكانت الروح غائبة، وللمعلومية كان بيني وبين أحد اللاعبين اتصال قبل المباراة، وقال لي بالحرف الواحد إن اللاعبين في (الباص) ونحن متجهون للمباراة كانوا يضحكون ويمازحون بعضهم وكأنهم ذاهبون إلى مران، ولا يوجد أي اهتمام بالمباراة الحاسمة والمصيرية فكيف تريد أن يؤدي المنتخب بشكل صحيح واللاعبون بهذه الصورة؟».
وأضاف: في السابق كان الصمت يعم الجميع ونحن في طريقنا للمباراة، فلا ضحك أو مزاح، إنما جدية في الموقف وهذا تأكيد على أن كل لاعب يريد أكل الأخضر واليابس في المباراة، لكن للأسف هذا الشيء مفقود عند اللاعبين حاليا.
وتابع: «حتى في حال تأهلنا أخشى أن نكون فريسة سهلة للمنتخبات الأخرى، وبالتالي تتكرر مهازل مونديال ألمانيا 2006، وتستقبل شباكنا الستة والسبعة والثمانية، إلا في حال أن اللاعبين غيّروا من تصرفاتهم وأخذوا الأمور بجدية، وعرفوا أن مباراة اليابان هي الفرصة الوحيدة لتأهلهم إلى كأس العالم، وبالتالي يكون لدينا متسع من الوقت لتجديد المنتخب واستدعاء أسماء تستحق اللعب في المنتخب؛ لذا علينا أن نقاتل ونثبت وجودنا، ونؤكد للجميع أن الأخضر قادر على إعادة توهجه».
وعاد النعيمة للحديث عن مواجهة المنتخب الإماراتي، وقال: الأمر بكل بساطة هو أننا كنا الأقرب لتحقيق الفوز لو كانت هناك فيه جدية من قِبل إدارة المنتخب من ناحية خوض مباريات ودية قبل مواجهة المنتخب الإماراتي «على الأقل مباراتين؛ وذلك لإعداد المنتخب بالشكل الصحيح، إضافة إلى ذلك أن المدرب مارفيك وقع في أخطاء كبيرة، لعل أبرزها أنه لعب بمهاجم واحد فيفترض أن يلعب بمهاجمين، إضافة إلى ذلك استهتار اللاعبين داخل الملعب وعدم اهتمامهم بأن هذه المباراة هي التي ستصل بهم إلى مونديال روسيا».
وواصل: «مع ذلك ما زال الأمل موجودا، وذلك بعد تأهل المنتخب الياباني الذي ربما يلعب بالصف الثاني، لكن علينا أن نضع أمامنا أن تحقيق الفوز سبيلنا الوحيد، والأمل بالله... ثم معقود بوجود 60 ألف متفرج في ملعب الجوهرة؛ لأن الجماهير هي من تفرض على اللاعبين احترام الشعار».
وتابع: هذا المنتخب من أسوأ المنتخبات التي مرت على تاريخ الكرة السعودية؛ لأنه لا يوجد لاعبون كفؤ يستطيعون تمثيلنا بالشكل الصحيح في روسيا، وللأسف مزاجية اللاعبين وعدم إحساسهم بالمسؤولية واللامبالاة ستقلل من فرصنا في التأهل.
وقال: «المشرف العام على المنتخب طارق كيال لا يتحمل أي مسؤولية، وهو بريء من الأمور التي حدثت، لكن المشكلة أن كيال هيأ للاعبين كل شيء قبل المباراة، فهل يريدون من طارق كيال أن يدخل ليلعب معهم؟!
وتابع النعيمة: «لو كان لدى اللاعبين قليل من روح وحماس طارق كيال لخرجنا على أقل تقدير فائزين بـ4 أهداف». وقال النعيمة: أحمّل المدرب ما حدث في مباراة الإمارات بسبب اختياره تشكيلة خاطئة، وأعتقد أن اللاعبين لم يقدموا أنفسهم بالشكل الصحيح، ويعود ذلك للانهزامية التي كانوا عليها. حقيقة ذهب زمن اللاعبين القتاليين من فترة طويلة. كنا نتعاهد كلاعبين على رفع شعار الوطن الذي نرتديه، فهل يعي اللاعبون ذلك الآن؟... بكل أسف وحسرة سارت المباراة الأخيرة بشكل غير طبيعي، وأضعنا الكثير من الفرص، وكان بإمكان المدرب أن يتدخل على الأقل في الشوط الثاني؛ كونه قرأ الشوط الأول وكان بإمكانه إشراك لاعبين يتميزون بالنشاط حتى لو كانوا بدلاء ومن نجوم الصف الثاني».
وشدد النعيمة على، أن المشكلة التي تواجه المنتخب هي كثرة تواجد المدرب مارفيك خارج السعودية «وسبق وأن تحدثت عن هذا المدرب؛ فأنا لست مقتنعاً بعمله وجميع المباريات التي فزنا فيها لعب الحظ دورا كبيرا في نتائجها، لا أعتقد أن المستويات التي قدمناها جاءت بمجهود المدرب، بل اعتبرها ضربة حظ، وأنا أتساءل لماذا لم يشرك ناصر الشمراني منذ بداية الشوط الثاني فهذا اللاعب يمكن أن يغير لك المباراة خلال 3 دقائق، وبخاصة أنه لاعب يتميز بالتهديف والتمركز داخل منطقة 18 رغم تقدمه في السن، وبالتالي يمكن القول إن سياسة المدرب كانت خاطئة 100 ‎ في المائة‎، ولم يتعامل مع هذه المباراة التي تعتبر الطريق المؤدية للمونديال بالشكل المناسب، إذا استمر المدرب على هذا الأسلوب يجب على طارق كيال التدخل وبقوة وأن يفرض عليه اللاعبين الأنسب في مواجهة اليابان والتي تعتبر آخر فرصة للأخضر إذا أراد التأهل.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».