ماي تزور اليابان لتهدئة مخاوف الشركات الكبرى بشأن بريكست

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يستقبلها نظيرها الياباني آبي (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يستقبلها نظيرها الياباني آبي (أ.ف.ب)
TT

ماي تزور اليابان لتهدئة مخاوف الشركات الكبرى بشأن بريكست

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يستقبلها نظيرها الياباني آبي (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يستقبلها نظيرها الياباني آبي (أ.ف.ب)

وصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى اليابان في زيارة رسمية، اليوم (الأربعاء) لتهدئة مخاوف طوكيو بشأن البريكست والدفع باتجاه إجراء محادثات تجارة حرة مبكرة مع اليابان التي تعتبر ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وأفادت ماي بأنه سيكون بوسع بريطانيا تغيير شروط الصفقات التجارية بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، حتى وإن اضطرت في البداية لإبرام صفقات مماثلة لتلك الموقعة بين الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
وقالت خلال زيارة لليابان إنه ينبغي لبريطانيا والاتحاد الأوروبي التركيز على العلاقة المستقبلية: «وضمان أننا نستطيع الحصول على اتفاق تجاري مناسب وأننا نستطيع أيضا إبرام اتفاقات تجارية جديدة مع بقية دول العالم».
وتابعت: «حين ننفصل عن الاتحاد الأوروبي حتى وإن بدأنا على أساس اتفاقية تجارية قائمة بين دولة ما والاتحاد الأوروبي فسيكون من حق المملكة المتحدة وتلك الدولة إعادة التفاوض وتغيير هذه الشروط في المستقبل إذا أردنا ذلك».
ومن المقرر أن تجتمع ماي مع رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا خلال زيارتها التي تستغرق ثلاثة أيام، وتبدأ في مدينة اوساكا قبل أن تنتقل إلى طوكيو حيث ستلتقي الإمبراطور أكيهيتو ورئيس الوزراء شينزو آبي الذي زار بريطانيا هذا العام.
وأبلغت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميا في مارس (آذار) بأنها ستنسحب من الاتحاد الذي يضم 28 بلدا، ما أثار مخاوف في اليابان من انعكاسات ذلك على شركاتها ومصالحها الاقتصادية الكبيرة في بريطانيا.
وتحدث مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية المكلف الشؤون الأوروبية قبل زيارة ماي، قائلا: «سنطلب الشفافية ومعرفة ما يجب أن نتوقعه حتى نقلل من التأثير على شركاتنا».
تعمل أكثر من ألف شركة يابانية في بريطانيا وتوظف نحو 140 ألف شخص في ذلك البلد، وتستخدم الكثير من هذه الشركات بريطانيا نقطة انطلاق لها للقيام بأعمالها في أوروبا.
ومن بين هذه الشركات، تويوتا ونيسان لصناعة السيارات والتي لها مصانع في بريطانيا، كما أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة سوفتبنك العام الماضي عن شراء شركة «إيه آر إم هولدنغز» البريطانية التي تصمم رقائق هواتف آيفون.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.